عزيز الحافظ 

نقولها بلاوجل ولاتردد... فايروس الكورونا نعم دمر الحياة الاجتماعية وسوق المال والاقتصاديات والسفر والسياحة ووووو
ولكنه دمر أكبرتشويق في الارض!
 
وهي رياضة كرة القدم! دمرها بتنظيم هندسي حتى فيثاغورس نفسه ظل فاهه مستغربا!
 
 خسرت الاندية ملايين الدولارات... خسرت عشاقها ومشجعيها... خسرت إعلاناتها وإستثماراتها... خسرت مبيعات نجومها...
 
دمر الكورونا سوق اللاعبين بحيث أي خبير إقتصادي سيبقى مذهولا إذا كان يتابع حركة سوق اللاعبين!
 
فمن يملك الجرأة  اليوم لشراء نجم عالمي ب100 مليون دولار؟ 
 
لكن الحياة الكروية بعد ان فقدت روحيتها ورحيقها وهي الجماهير والصخب والمشاعر والحناجر التي لاتتوقف...عادت بسيناريو غريب! عادت بدون جمهور! لم تنفع معه ديكورات جمهور مستقاة من هوليوود في المدرجات!
 
 ولم تنفع معه أصوات مؤثرة تسجيلية....للجماهير عندما تتفاعل مع اللحظات الثورية في كل مباراة!
ولكن الناس في بيوتها كانت تتحمس حماسا مغلونا على الطريقة الفيزيائية!
 
كانت تتفاعل مع كل مباراة وخاصة مباريات بطولات أوربا! ناسين المنغصّات.. إنهم يشاهدون 20 لاعبا يركضون لاتدفعهم صيحات مشجعيهم ولا يصفقون لبراعتهم!
 
 كانت مباريات اموات! ولكن الحياة ونبضيتها... كانت في عيون الناظرين للشاشات العملاقة أحيانا في الشوارع مع مراعاة التباعد الإجتماعي! وفي شاشات تلفاز البيوت! التي رحمتها الاقدار من الكسر عند غضب المشجعين!
 
وهاهم البائيان! يصلان  للنهائي بعد ماراثون مليء بالفجيعة لفرق كانت مرشحة وبين فرق وصلت بطفرات وراثية معتمدة ليس على الجينات! بل على ضربات الحظ المموسق!
 
من كان يتوقع ان ليون سيصعد للنصف نهائي؟ ويخرج اليوفي والمان ستي الذي صرف مدربه البارع 700 مليون جنيه أو دولار ولم ينل لهفة الوصول للنهائي؟!!!من كان يتوقع ان فريقا فتيا كلايبزك وبمدرب شاب يصل لنصف النهائي؟
 
المهم وصلنا النهاية الغريبة... البائيان بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان في النهائي!
 من سيفوز؟... قطعا أحدهما))))
 
ستكون حربا صامتة تشرق فيها المفاجئات كل لحظة من لحظات المباراة!
 
 الباء الاول... البايرن مرشح بالنسبة لي ب90% لانه فريق مقاتل ... فرديا وجمعيا ومنظم ونشط وكإنما جماهيره  معه في ملعبه...تحفزّه كل لحظة ويملك خطوطا كلها تملك ثقة الفوز ولاتكلّ ولاتملّ وحارس واثق انه اعظم حارس مرمى في العالم!
 
 الباء الثاني باريس سان جيرمان...من فرق الصرف المالي الهادر...ولكن توخيل أوجد توليفية أخرجت مواهب عديدة في الفريق كانت تاخذ فقط مرتباتها العالية ولاتقدّم للفريق ما يُشعر مالكيه... انهم يستحقون القتالية المطلوبة في كرة القدم!
 
رأيت الفريق الباريسي ليس نفسه.... روحية قتالية وحرص على تقديم الأجود كل لحظة ويملك ثلاثي مرعب جدا هم دي ماريا ونيمار وإمبابي... وهولاء لوحدهم فريق كامل بمواهبهم وشهقوهم وتشويقهم امام كل الفرق!
 
وبهذا الثلاثي أيضا اعطي  أيضا الفوز 90% للفريق الباريسي!
 
فهل نجلب السحرة واصحاب الفأل  وقراّء الغيّب..لنعرف الفائز في مباراة صعبة جدا! الم يكن ليون سيترشح لو سجل الفرص الثلاث في بداية المباراة؟ ولكن البايرن وصل لانه ايضا يملك هامات وقامات شاهقة في مواهبها! جنابري وموللر وليفاندوفسكي!
 
 لنترقب ونرى فهذا أشوق نهائي.. ولو إن الجمهور غائب في الملعب ولكن ملايين الحناجر ستناصر الفريقين ولكن باء واحد سيرفع الكأس اليتيمية في التاريخ.. لانها اول كإس في التاريخ..تُرفع.. بدون جمهور مناصرين!