بقلم - هند مختار
في عام1997ماتت الأميرة ديانا ف باريس نتيجة الحادث الذي وقع لها هناك في تلك الفترة تبارت وكالات الأنباءالعالمية في تغطية الحدث وتابعنا في مصر الحدث من خلال التلفزيون الأرضي فالفضائيات لم تكن معروفة كما هي الآن وتابع الجميع الجنازة باهتماموحرصت أغلب الشخصيات العامة على حضور جنازة أميرة القلوب..
 
ماذا فعلنا نحن برحيل عمر الشريف؟ لاشيء .. احتل خبر رحيل عمر الشريف أنباء العالم ونعاه كبار نجوم العالم ، أما نحن اكتفينا بخبر في النشرة وشريط الأخبار وكانت جنازته (تكسف) بالتعبير الدارج..
 
فسبوبة مسلسلات رمضان أهم من أي شيء و النجوم غير مستعدين لترك أعمالهم من أجل الجنازة ..
 
مع انه كان من الممكن استثمار جنازة عمر الشريف في دعوة كل فنانين العالم والشخصيات العامة العالمية لحضور الجنازة ، وكان ذلك فرصة عظيمة للدعاية السياحية لمصر و احسن وسيلة لمكافحة الإرهاب و التدليل على أننا نحترم الفن ونقدره ، وقتها كنا سنجد كل فانين مصر حاضرين و بالاخص الفنانات لعمل ديفليه الجنازة ، بالإضافة لوضع مصر على صدارة وسائل الإعلام بعيدا عن أخبار التفجيرات ..
 
القيادات في مصر عاجزة عن التفكير خارج الصندوق ، فالاستثمار ليس فقط في المشاريع المادية بل يوجد ايضا استثمار الأفكار ، استثمرت انجلترا وفاة ديانا وصنعت دعاية للبلاد ودخلا إضافيا ونحن لم نستثمر عمر الشريف حيا او ميتا . فهل كانت جنازة عمر الشريف جاذبة للإعلانات؟