د. ممدوح حليم
اتجاهات في مدارس الأحد
 حين نشأت مدارس الأحد بواسطة حبيب جرجس عام ١٩٠٠ ،كانت كافة الفروع متماثلة. كانت مدارس الأحد عملية تعليمية بحتة، حيث درس يلقيه المدرس مع ترتيل ترنيمة وتوزيع صورة .غير أنه منذ الثلاثينات من القرن الماضي انضم إليها طلبة من المدارس والجامعات الذين ساهموا في تشكيل بعض ملامحها والإضافة اليها.

 ولأن منطقة شبرا و كنائسها كانت قلب " مدارس الأحد" النابض نظرا لكثافة كنائسها وكثافة الأقباط فيها ، لذا لعبت دورا مهما في تشكيل ملامحها ، ولا ينافسها في هذا الشأن سوى مدارس الأحد بالجيزة.

ومنذ الأربعينات صار هناك أربعة توجهات في فروع مدارس الأحد:
(١) التوجه الاجتماعي وتجده في مدارس الأحد بكنيستي مار جرجس بجزيرة بدران شبرا والعذراء عياد بك المجاورة لها:
وكانت مدارس الأحد في الكنيستين فرعاً واحداً حتى وقت قريب . اهتم هذا الفرع بالأنشطة الاجتماعية من رحلات وأندية صيفية ومعسكرات. وهي التي ابتكرت كل ذلك لينتقل إلى مصر كلها. ويرجع الفضل في ذلك إلى المدرس سليمان نسيم الذي صار فيما بعد أستاذا في التربية.

(٢) الدعوة إلى إصلاح الأوضاع الكنسية:
وكنت تجد ذلك في مدارس الأحد بكنيسة الملاك بطوسون / شبرا .وقد سبق شرح ذلك في مقال سابق.

(٣) المبالغة في الانضباط الأخلاقي:
وكنت تجد هذا في كنيسة الأنبا انطونيوس بشبرا. وكان مدرسو مدارس الأحد هناك حريصين على عدم ارتداء ملابس ملونة وعدم تطويل شعر الرأس وعدم التحدث مع الجنس الآخر.

(٤) خدمة الريف والقرى المجاورة:
لا شك في أن مدارس الأحد بكنيسة مار مرقس بالجيزة ، هي الرائدة في هذا المجال، من خلال ما عرف ب " الدياكونية الريفية".