بعد تشديد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بخطاب ألقاه أمس إلى الحاجة "لقوة أوروبية تنشر ما يصل إلى 5000 عسكري بسرعة فائقة في بيئات معادية"، كشف وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو أن تلك القوة ستبصر النور العام المقبل.

 
وقال ليكورنو، إن قوة التدخل السريع الأوروبية التي قد تساعد في إجلاء المواطنين من البيئات المعادية، ستكون جاهزة للعمل بحلول العام المقبل.
 
خارج الناتو
كما أوضح في مقابلة مع قناة فرانس 2 التلفزيونية أن هناك "الكثير من المهام التي لا تدخل في نطاق حلف شمال الأطلسي والتي غالبا ما تدفع فرنسا إلى قيادة عملياتها بمفردها".
 
وذكر مثالا على قيام بلاده بإجلاء مئات الأشخاص (مواطنين فرنسيين وأجانب) من السودان العام الماضي بعد اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.
 
إلى ذلك، شدد على "ضرورة تشكيل مثل تلك القوة بسرعة لضمان سلامة المواطنين الأوروبيين".
 
وكانت باريس كثفت خلال السنتين الماضيتين دعواتها إلى تقوية الحلف الأوروبي عسكرياً وليس فقط سياسياً واقتصادياً، مع تنامي المخاطر والتوترات الخارجية.
 
فقد ترك الغزو الروسي لأوكرانيا، والتوترات الجيوسياسية الأخيرة في الشرق الأوسط، فضلا عن بعض الانهزامات في إفريقيا، تأثيراته على الساحة الأوروبية.
 
إذ ارتدت تلك المتغيرات على ميزانيات العديد من الدول الأوروبية التي دخلت في ما يشبه سباق إعادة التسلح.