عبد الرحمن ناصر
    _ مع تولى سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى سدة الحكم في مصر بدأت الحوادث الطائفية فى الاندثار رويدا رويدا حتى اختفت تماما

    لم يكن هذا صدفة أبدا بل كان وراء ذلك رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ، ليس فقط الحوادث الطائفية بل الإرهاب فى ربوع الوطن وقد كانت حربا ضروسا راح ضحيتها شهداء أشاوس سيذكرهم التاريخ بأحرف من نور ،
أن الأصل فى تلك الحرب جانبان لا ينفصلا أبدا بحال

فالفكر مقابل الفكر ، والرصاص مقابل الرصاص وقد أنفقت القوات المسلحة رصاص كثير فى تلك الحرب

ولم ينفق المفكرون كثيرا من أفكارهم ،

منذ ساعات تحركت قوات الامن المصريه للسيطرة على حدث طائفى من الدرجة الأولى بمحافظة المنيا بقرية الفواخر تحديدا ، بعد أن تجمهر متشددين واستعدوا للهجوم على الأقباط ظنا منهم أنهم سيقومون بتشييد كنيسة لهم ،

إذا ذنب الأقباط هنا بناء مكان يصلح لعبادة ربهم ، فأى ذنب عظيم ارتكبه الأقباط هنا

لى إخوة مسيحيين وجيران وأصدقاء نشأنا معا وأكلنا معا وشربنا معا

كانت طفولتنا وشبابنا ومزاحنا وجدنا ولهونا

خدمنا سويا بالقوات المسلحة  لم يحدثنى أحدهم ابدا عن كراهية ، ولم يخرج إرهابى يوما من الكنيسة المصرية  لذلك كان السؤال هنا  لماذا يخاف المتشددين من بناء كنيسة أكثر من خوفهم من "الجن الاحمر " او المارد الازرق يا ايها المتطرفين يقول الله تعالى : من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر .

وهذا على اعتبار انكم تكفرون الآخر الدينى وتحتكرون الحنة لأنفسكم كان لأقباط مصر على مدار التاريخ بطولات فى حب الوطن منذ ثورة البشموريين حتى حرب أكتوبر المجيدة ونادرا ما سمعنا عن خيانة الأمانة أو الوطن عند الإخوة الأقباط إن قبط مصر لهم الحق الاصيل فى بناء كنائسهم كما يريدون حسب الزيادة السكانية التى تستوعب جموع المؤمنين بالسيد المسيح ، ولا لأحد أن يرهبهم او يمنعهم فى حقهم بوطن تقاسمناه جميعا على مدار السنوات ، أن الأقباط فى مصر ليسوا كائنات فضائيه أتت من كوكب اخر ، او مجموعات تعيش فى چيتو منعزل عن الوطن بل هم شركاء الطريق وشركاء الوطن وشركاء السكن ورفقاء مركز تدريب الجنود ، وزخيرة المحبة والسلام فى مصر وقد حان الوقت لكي تكون خطبة الجمعة عن التسامح عن المحبة عن السلام عن حق الأقباط .

    إذ قال الله تعالى فى معنى الآية  _لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم .
    وأقول قولى هذا واستغفر الله لى ولكم.