تحقيق : صفوت سمعان يسى 
فى حوالى الساعة التاسعة مساء يوم الأربعاء 13 / 6 / 2012 قامت مجموعة مكونة من عدة أفراد مسلحين بالسنج وبالأسلحة بالهجوم على منطقة السواقى بالأقصر و التى تشتهر بالتجمع القبطى وحدثت الأحداث أمام كنيسة مارجرجس سواقى نجع الصياغ  .
وبسؤال السيدة / أم رامى صاحبة محل إكسسوار حريمى  قالت فوجئنا بقدوم مجموعات تحمل السنج والسكاكين تهجم على محلاتنا وقاموا بقذفنا بزجاج فوارغ الكوكا كولا وتكسيرها علينا وقذفنا بالطوب والدخول على محلاتنا ونحن نخاطبهم ليه بتعملوا كده فأخذوا يكلون لنا  الشتائم وهربنا إلى بيوتنا والذى لحق يغلق محله أغلقه والذى أستطاع أن يهرب إلى بيوت الجيران هرب وكنا فى حالة فزع ورعب شديد ولم نكن ندرى ما سبب كل كذلك واتجهوا للكنيسة التى بجوار محلنا وقاموا بقذفها بالطوب وفوارغ الزجاج.
 
أما السيد / جرجس الشايب وهو خادم فى كنيسة مارجرجس فيسرد ما حدث بالضبط بحكم أن الأحداث بدأت من عنده فيقول الساعة التاسعة ليلا بالضبط  خرجت من اجتماع الكنيسة الذى انتهى فى ذلك التوقيت ، ورحت لمحل البقالة الذى بجوارها ، أجيب فول وشاهدت أختى تخرج  من الكنيسة فوجدت اثنين شباب بموتوسيكل خبطوها  فقلت لهم ليه كده ليه كده وقلت لهم عيب لو دى أختك كنت تعمل فيها كده ،إلا أننى فوجئت بواحد مسك فيا من وراء وواحد من قدام  فأمسكت فى اللى قدام وتدخل الناس وفضوا ذلك.
 
وقالوا أتفضلوا أتفضلوا معليش أتفضلوا ومشيوا بعد ما شتموا شتيمة مش كويسة وقالا لو راجل استنانا ساعة هنا فقلت لهما أنا مستنيكم ،ولم تكتمل ساعة حتى هجم على الكنيسة عدد ما لا يقل عن خمسين فرد وقاموا برشقها بالحجارة والطوب وفوارغ الزجاج وكان باب الكنيسة مفتوح ودخلوا منادين عليا  ، ولكن الشباب منعهم من الدخول وأغلقوا باب الكنيسة  ولم تحدث بها أى خسائر أو  تلفيات وخرجنا لهم خارج الكنيسة واستمر الشجار والتراشق أمام مدخل الكنيسة  حيث وضع واحد منهم سنجه على رقبة واحد مهددا بقتله فتجمعنا عليهم  وعندما رأى الشرطى حارس الكنيسة الاعتداء عليها شد أجزاء السلاح اللآلى  مهددا لهم بالابتعاد ، فما كان منهم إلا أن هددوه بأنهم سيأخذون سلاحه ويقتلونه به مما أضطره إلى إرجاع سلاحه و الاتصال باللاسلكى بالشرطة ،وبعدما  تجمع أهالى منطقة السواقى قاموا بالفرار ، وأمكنا القبض على واحد منهم و تسليمه للشرطة التى اعترف  بكل أسماء من قاموا بالهجوم علينا . 
 
وبسؤاله هل كانت هناك إصابات قال انه لم يكن إلا إصابات فى الأرجل وجروح قطعية كما قال بأنه حضرت الشرطة بعد وقت وقامت بسؤال شرطى الحراسة الذى أفاد بنفس ما ذكرته لك  وبتهديدهم له أثناء حراسة الكنيسة وقامت بسؤالى  أيضا وذكرت لهم كل ما قلته لك .
 
وبسؤاله هل للمشكلة أبعاد طائفية ، نفى ذلك تماما ، وقال أن الجو العام محتقن بسبب الانتخابات الرئاسية  وكذلك لوجود لجنة انتخابات الرجال فى مدرسة بجوارهم و التى تبعد مسافة قصيرة عننا ونحن نذهب للتصويت كلنا فى تلك المدرسة.
 
وقامت الشرطة بإحضار أربع سيارات أمن مركزى وسيارتين شرطة بالإضافة إلى سيارة مكافحة الشغب وطالبت المتجمهرين الغاضبين بالهدوء  ، وقال لى ضابط المباحث نحن فى فترة صعبة حاليا حتى انتهاء انتخابات الرئاسة التى تشهد مصر كلها تشهد توترا ، والأقصر من المناطق القليلة التى تشهد هدوءا نسبيا بالمقارنة بمناطق أخرى .
 
ومن الجدير بالذكر أن نفس تلك المنطقة شهدت مذبحة المحامية وأبنتها التى هزت جميع الرأى العام بالأقصر  ، كما قام القاتل الساعة الرابعة صباحا تحت الحراسة المشددة وبوجود أعضاء النيابة بتمثيل كيفية ارتكاب الجريمة  ولكن يبقى التساؤل هل قام بتمثيلها طبقا لما يدعيه ليهرب من الإعدام أم قام بتمثيلها  طبقا لما حدث فعلا.
حيث مازالت العمارة التى تمت فيها الجريمة و التى بها عشرة شقق خالية من كافة  السكان خوفا ورعبا من دخولها بعدما تناثرت الدماء فى كل مكان .