تحقيق :صفوت سمعان                                                          
     رصد مركز وطن بلا حدود  فى دراسة أعدها فى تقرير اختطاف ومحاولة اختطاف وتهديد وسطو مسلح يتعرض لها أقباط نجع حمادى بالأخص بشكل أسبوعى حتى تعدت 37 حالة ، فهم يعيشون فى قلق و ينتظرون من عليه الدور فى الخطف ومنهم من ترك بلدته  ومن ورحل بعيد عنها نهائيا.  


 وذكر التقرير فى مقدمته  أن اسم  نجع حمادى أصبح  يتردد كثيرا فى الآونة الأخيرة حتى من قبل الثورة وخصوصا الأحداث الطائفية والجنائية الموجهة ضد الأقباط  مثل حادث مقتل سبعة أشخاص وكذلك سخونة الانتخابات التى أدت إلى مقتل الكثيرين مثل مقتل ابن الأعلامى عمر فهمى وإصابة ومقتل عدد من أفراد حملته  ، وكذلك  الصراعات المسلحة بين العائلات وما ينتج عنه من قتلى ومختطفين وقطع طرق ، فهى منطقة  تتسم بالطابع القبلى شديد التعصب للقبلية ومعظمهم يؤكد انه ينتمى لجذور من شبه الجزيرة العربية  ويفتخر بذلك أكثر من مصريته .
 
ونظرا لذلك يعتبر السلاح هو مصدر القوة والعزوة لكل عائلة ولا تخلوا أى عائلة من أكثر الأسلحة تقدما وقوة  ووصلت إلى التسلح بمدافع الجرينوف المضاد للطائرات والتباهى بها وسط العائلات حتى لا تجرؤ عائلة أو قبيلة على مهاجمة الأخرى فيما يسمى بمصطلح الردع  ، ونظرا للكثافة السكانية و الحالة الاقتصادية المتردية التى لا تغطى تكاليف حمل الأسلحة التى تقدر بعشرات الآلاف من الجنيهات ، أصحبت  وكرا لزراعة وتجارة المخدرات التى ترفع مستوى الدخل بسرعة كبيرة ، وهما من العوامل التى ساعدت على ازدهار تجارة السلاح بشكل كبير جدا وهناك تجار على مستوى عالمى يعرفون دروب التهريب و ، وازدادت تجارة السلاح خصوصا بعد سقوط النظام فى ليبيا 
ونظرا لازدهار تجارة السلاح وتوافره كمعروض بكثرة أكثر من الطلب  لم تعد تجارة السلاح تغطى تكلفة الإعاشة لبعض الأسر مما جعل بعض أهالى مناطق معينة  مشهورة بالأجرام مثل قرى أبو حزام و حمردوم والبوصة  يقومون بفرض إتاوات شهرية على بعض القرى وخصوصا المناطق التى يتركز فيها أقباط مثل قرية بهجورة ومدينة نجع حمادى ، حيث يتم تحديد الأتاواة حسب الحالة المادية لكل فرد ، ولما لم يجدوا أى رد فعل من الشرطة تجاه من اشتكوا لها ،  قاموا بعمليات الخطف والتى يحتاج تحريرهم كرهائن إلى فدية من مئات الالآف من الجنيهات ، وكذلك تطور إلى قطع الطرق من بعد العاشرة مساء سواء بحرى نجع حمادى إلى سوهاج إلى قبلى إلى قنا و التى بها أيضا تشكيلات عصابات أخرى ، ولم يسلم من تلك العمليات الإرهابية أى مواطن سواء مسلم أو مسيحى ولكن كان الضغط الأكبر على الأقباط المسيحيين بشبه استحلال أموالهم  وكذلك لعدم وجود ما يسمى بنظام القبيلة لدى الأقباط  ،فمن المعروف أن المجرمين يخشون سطوة نظام القبيلة ويبتعدون عن القيام بأى عمل تجاههم خوفا من رد الفعل العنيف المسلح ،كما انه للأسف أحيانا يتم الخطف والبلطجة  تحت رعاية أعضاء مجلس شعب سابقين ، وتحت أعين بعض العائلات الكبيرة المعروفة ، وفى ظل تواطىء وتقصير من بعض رجال الشرطة  والجناة معروفين لدى الكافة من الأهالى والشرطة والأمن الوطنى والمخابرات وهم مسجلين لديهم بالاسم .    
     
       وبالرغم من أن الأمن أحيانا ما يقوم بدوره فى بعض الحالات وخصوصا التى تتأئر بالرأى العام نظرا ولأهمية المختطف ،  أو بسبب التظاهر وإغلاق الطرق ، إلا أن هناك تقصيرا أمنيا كبيرا وسلبية مفرطة  ( حالات يطلب الأمن من الشاكين التفاوض مع المجرمين مباشرة أفضل لهم لسرعة إنهاء الموضوع  ) كذلك عدم توفير الأمن لأهالى مدنية نجع حمادى وتخومها وكأنها منطقة نجع حمادى  خارج حزام الدولة المصرية ، بالرغم من أن الجناة معروفين وأحيانا محميين بسيطرة بعض العائلات المعروفة لاستخدامهم فى عمليات  ضد منافسيهم فى الانتخابات ، مما أدى كل ذلك  إلى أن تتمادى  العصابات الإجرامية فى إجرامها وتتفنن فى أساليبها فلقد أصبحت تلك المنطقة بؤرة إجرامية لعتاة الأجرام من تجارة المخدرات والسرقات والسطو المسلح والقتل والترهيب والإتاوات والخطف والابتزاز ويضاف إليها الفتن الطائفية  .                                        

  وما ورد فى التقرير جزء من قليل مما تم حصره ،وقد رفض الجميع ذكر أسمائهم خوفا من ملاحقتهم من الجناة حيث من يتكلم ويرد اسمه يتم التنكيل به و التهديد بقتله ، وبعض منهم يجبر على التنازل عن المحضر فى النيابة  وآخرين يجبروا التصالح فى المحكمة أمام القاضى .      

      وطالب التقرير أن يكون هناك عدم تصالح أو تنازل فى تلك الحالات التى يتضح أن هناك ما يشكل تهديدا  للشاكى (معظمها )                                                                      كما حصر التقرير بقدر الإمكان جرائم الخطف فهناك كثيرا من الحالات لم تطلها يدى التقرير                  *عدد (11) حالة اختطاف أطباء وصيادلة وأبنائهم                                                                    *عدد المختطفين ومحاولة الخطف  (37)  منها (32) حالة قبطى و (5) مسلمين                                      *عدد حالات القتل (2) حالة                                                                                                    *عدد حالات محاولات الخطف والتهديد بالخطف (9) حالة                                                          *عدد حالات السطو المسلح (2) حالة
الحــــــــــــــــــالات 
1- اختطاف الطبيب "حازم نصر توما " أخصائى جراحة المسالك البولية يوم الخميس 9/8/2012 
2- اختطاف "عفت بشاى متاؤوس" أبن صاحب مزرعة دواجن فى نجع حمادى  يوم  7/8/2012
3- اختطاف" بيشوى توما نجيب جرجس" 27 عاما مهندس  26/5/2012  
4- اختطاف وتعذيب  شاب يُدعى "الفريد  صموئيل عبد المسيح-"  27 عامًا يوم 16/5/2012  
5- اختطاف "حازم رمزى شنودة "، 52 عاما،  صاحب محالات بيلامود يوم 13/5/2012
6- اختطاف "كمال لبيب قندس "45 عاما " طبيب أنف وأذن وحنجرة يوم 28/4/2012 
7-  اختطاف "فام رميس عزيز شاويش"  بالصف الثانى الأعدادى يوم 26/4/2012  
8- محاولة اختطاف الطبيب  "فتحي نجيب مغاريوس"  47 عام  مفتش صحة 26/4/2012  
9- اختطاف "سمير محمد على" الطبيب المسئول عن وحدة قرية القناوية يوم 23/4/2012
10- اختطاف الطفل "مارك طلعت فوزى شنودة " 11 عاما  يوم 27/3/2012 
11+12-  محاولة اختطاف أدت إلى مقتل تاجرًا ونجله وهما  "معوض أسعد" - 55 عامًا  تاجر اسمنت ونجله "أسعد معوض أسعد-"  25 عامًا مهندس، و الحادث يوم 27/1/2012 
13- اختطاف "كمال أبو الفضل الصايم"  44 عاما  تاجر سيارات
14- اختطاف " جرجس عطية "  تاجر غلال قرية العباديه  يوم 8/1/2012
15+16- تهديد الصيدلى " سامى وجيه سامى"  و "عماد نسيم "  ببهجورة  نجع حمادى  ومحالة خطفهم  يوم 25 /12 /2011  .
17+18- اختطاف طالبين " الأول "جرجس رزق مفيد" 17 عام ، والآخـر "مينا نشأت داود" 18 عام "، والاثنين بالصف الثالث الثانوي، يوم 20/12/2011.  
19- تهديد "شرين فايق عازر" مدير مخزن أدوية  بدفع إتاوات أو خطفها يوم 24/12/2011.
20- اختطاف الطفل "عادل ناجح فرج وعمره " 10 سنوات يوم 21/12/ 2011 . 
21+22- استيقاف والاعتداء بالأسلحة النارية والسطو على كل من "أديب فهيم عطية " 62 عاما  رجل أعمال ، وسائقه  "رشدى اسكندر"  85 سنة سائق ،يوم 10/12/2011  .
23+24- اختطاف الصيدلي "ميشيل وليم كامل الفار" – 35 عاما  ، ومعه صديقه طبيب بشري "مجدي حلمي" -  40 عاما  صاحب عيادة أعلى الصيدلية-  يوم 7/12/2011   
25+26 اختطاف"عماد عبد الغنى عطالله"22 عام و"رامى وجيه سعد"  2عام يوم 28/11/2011 
27- محاولة اختطاف الطبيب "عماد نصيف مجلع" – 62 سنة - 10/12/2011  
28- اختطاف "حنا شكرى فيهم" تاجر مواشى فى 26/11/2011
29- اختطاف "زكريا رفعت ميلاد"  البالغ من العمر 27 عاما، يوم 11/11/2011
30- محاولة اختطاف "سامح متى" تاجر خمور بقرية بهجورة
31- تهديد بخطف "ناجح يوسف " يعمل بالرخام وطلب منه فدية
32- اختطاف "جاكلين عز نسيم حزين " 5 أعوام  يوم 18/8/2011
33- تهديد بخطف "ناجح منصور مجلع"  45 عاما  وإطلاق أعيرة نارية على منزله
34- اختطاف "عاطف خليفة السمان" - طبيب أسنان - 54 سنة 7/1/2012
35- اختطاف الطفل "أحمد فوزى" 4 أعوام يوم  2/4/2012  
36- اختطاف "سعيد شوقى زكى غانم "من قرية أولاد يوم 13/8/2012
37- تهديد عاطف عطا بشارة" صاحب دكان فواكهه يوم 17 /8/2012
 
ورصد التقرير ماهو أسوأ من الخطف فالآن لا تتم عمليات خطف بل وصلت الحالة أن يتم الاتصال  أو إرسال أشخاص معروفين بالبلطجة  و يطلب مبالغ مالية كبيرة  وإذا لم تدفع يتم الخطف ويطالب بأكثر من ضعفها .
كما طالب التقرير المسئولين أن يعلى شأن القانون وتطبيق العدالة على الجميع وإظهار القوة فى تطبيقها فلن يكون هناك أى أسس لقيام دولة متحضرة وإنما هى مجرد عصابات و ميلشيات ،الأقوى فيها يطبق قانون الخاص