تحقيق : صفوت سمعان
اصدرالمتحدث بأسم الحزب الأشتراكى المصرى بيانا  بسبب القرارات التى اصدرها رئيس الجمهورية قال فيه :

يعتبر الحزب الاشتراكي المصري هذه اللحظة من أخطر اللحظات في تاريخ مصر.. فالرئيس مرسي وبعد أشهر قليلة من انتخابه بأقلية تافهة وفي ظل ملابسات وشكوك بالغة أحاطت انتخابه.. هذا الرئيس المدعوم من الولايات المتحدة والرجعية العربية والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين.. أقدم على خطوات بالغة الخطورة في طريق التحول إلى حكم الفرد الذي قد يرتدي قريبًا رداء الخلافة.

لم يكتفِ مرسي بالإبقاء على مجلس الشوري الذي لا يتمتع بأي شرعية، ولا بالإبقاء على الهيئة التأسيسية التي ينعق فيها الإخوان والسلفيون وحدهم، بل ومنحهما شرعية مزيفة لا يجوز الطعن عليها حتي يكتمل طبخ الدستور الإخواني الذي سيقضي على كل ما تبقى من حرية التنفس في مصر.

ومنح مرسي لنفسه حق اتخاذ ما يعن له ولجماعته من قرارات دون أن يكون لأي جهة كانت حق الطعن عليها، وهو ما لم يجرؤ مبارك ولا أي طاغية في العالم على فعله.. وهكذا احتكر لنفسه السلطة التشريعية والتنفيذية، بل وتعدى على السلطة القضائية بأقبح الأساليب وأكثرها فجورًا.

إن ثورة 25 يناير لم تقم كي تطيح بطاغية لتأتي بطاغية آخر يتسلح بتأييد جماعة الإخوان غير الشرعية وميلشياتها السرية، وحلفائها من قوى ظلامية تنتظر اللحظة الحاسمة للقضاء على هوامش الديمقراطية التي انتزعها الشعب بدماء شهدائه وتضحيات أبنائه.

لقد تحددت الخنادق.. وعلى كل القوى الاجتماعية والسياسية والفكرية، وكذلك مؤسسة القضاء نفسها، أن تقف بالمرصاد لاغتيال الشرعية والديمقراطية.. ولم يعد هناك مجال للتردد.. فهذه معركة الشعب كله ضد أقلية منظمة تتمتع بتأييد أعداء كصر والعرب، وتنهال عليها الأموال بلا حساب من كل حدب وصوب.. وقد فشلت هذه السلطة في حل أي مشكلة من مشاكل الشعب أو تحقيق أي مطلب من مطالب الثورة، لسبب بسيط هو أنها معادية حتى النخاع للشعب والثورة.

لن ترهبنا الدكتاتورية.. ومستعدون لبذل أغلى التضحيات من أجل استعادة ثورتنا واستعادة حقوق شعبنا في الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية.
يسقط حكم المرشد وأذنابه وأعوانه وأسيادهم الأمريكان.
كل التفاني للوطن.. كل الديمقراطية للشعب

22 نوفمبر 2012