الهدوء يعود لمنطقة الزيتون.. ومخاوف من بداية أعمال تخريبة جديدة!
متابعة وتحقيق – نادر شكري – خاص الأقباط متحدون

عاد الهدوء لمنطقة الزيتون عقب الإنفجارات التي وقعت مساء الأحد أمام كنيسة السيدة العذراء وتم فتح طريق طومان باي لسير السيارات مع تكثيف أمني على مداخل ومخارج الشارع الرئيسي فضلاً عن غلق الشوارع الجانبية التي تؤدى إلى الكنيسة، وفرضت الشرطة حظر على وسائل الإعلام حيث اشباكات مع فريق قناة "o.t.v" لمنعهم من تصوير المنطقة، وقامت قوات الأمن بإخلاء الشارع من جميع السيارات التي أمام كنيسة العذراء الأثرية وكاتدرائية العذراء وانتشر أفراد الأمن في أنحاء متفرقة بزي ملكي ومدني تبحث عيونهم عن خيط يصل بهم إلى تفسير حادث الإنفجارات.

الهدوء يعود لمنطقة الزيتون


أعطى القمص بطرس جيد كاهن الكنيسة تعليمات للأفراد أمن الكنيسة بمنع دخول أي شخص لمقر المطرانية عدا الطلاب الذين يتوافدون للحصول على دروس التقوية، ورفض جميع كهنة الكنيسة إعطاء أي تصريحات في الوقت الحالي مؤكدين أنهم في انتظار تقرير المعمل الجنائي ونتائج التحقيقات، في الوقت نفسه إلقاء الحادث بظلاله على توافد الأقباط على الكنيسة حيث بدا الحضور قليل داخل كنيسة العذراء التي شهدت ظهورات السيدة العذراء وتعتبر بمثابة مزار سياحى يقبل عليها الحضور من كافة أنحاء الجمهورية.

منع دخول أي شخص لمقر المطرانية عدا الطلاب الذين يتوافدون للحصول على دروس التقوية


باشرت النيابة تحقيقاتها بإشراف المستشار عمرو قنديل المحامي العام لنيابات غرب القاهرة، وأظهرت التحقيقات المبدئية أن القنبلتين مصنوعتين من البارود ورولمان البلي، وتم التحفظ على باقي أجزاء القنابل لفحصها واستمعت لشهادة شهود العيان الذين أجمعوا جميعاً على سماع صوت انفجار مدوي في الثامنة وأربعون دقيقة وعلى أثرها خرج المصلين ليجدوا سيارة أمام الكنيسة قد تفجرت، وانفجرت سيارة أخرى في الثانية عشر و40 دقيقه وكان انفجار يفوق الأول في شدته، كما استمعت لرؤية وشهادة صاحبي السياراتين صباح الاثنين.

تكثيف أمني على مداخل ومخارج الشارع الرئيسي


صرح سمير نظير محامي كنيسة الزيتون أنه تابع تحقيقات النيابة التي جرت الأثنين واستمعت النيابة لأصحاب السيارتين وأفراد أمن الكنيسة وبعض شهود العيان حيث تم إخلاء سبيل الجميع صباح الاثنين، وحول طبيعة المتفجرات أضاف نظير أنها عبارة عن تليفون محمول يخرج منه سلكين ويتصلوا بعلبة بلاستيك ملئية برولمان بلي وعلبيتن "كبريت" مملؤتين بارود، حيث انفجرت الأولى وقام الأمن بتفجير الثانية عن طريق طلقة مياه حيث صعب على الأمن إبطلها نظراً لأنها كانت داخل كيس بلاستيك صعّب من الموقف لذا تم تفجيرها من قبل الأمن، وانتقد نظير ما نشر بالأهرام عن أسباب الإنفجار أنه راجع إلى ماس كهربائي مشيرا أن هذا تزييف للحقائق حيث تم إثبات مواصفات المتفجرات بمحضر النيابة.

القنبلتين مصنوعتين من البارود ورولمان البلي


وفي تصريحات خاصة للأقباط متحدون قال بطرس ميشيل بطرس مالك السيارة الأولى التي حدث بها الإنفجار، أنه قام بالإدلاء بشهادته في جهاز أمن الدولة بعد منتصف ليلة أمس وقدم شهادته أمام النيابة، حيث قال أنه اعتاد وضع سيارته في هذا المكان وحضور الإجتماع، وأنه فوجئ بسماع صوت انفجار وعندما خرج من الكنيسة وجد سيارته، ونفى بطرس الروايات التي ترددت بشأن حدوث ماس كهربائي بالسيارة مؤكداً أن هذا لم يحدث وما يدل على ذلك أن بطارية السيارة لم تصاب بأي ضرر أو لم يشب أي حريق بالسيارة، وما يدل على ذلك الإنفجار الذي حدث بالسيارة الأخرى ماركة 128 ويملكها قبطي يدعى عماد وهو ما يشير أن الحادث مدبر وليس عشوائياً.

بدا الحضور قليل داخل كنيسة العذراء


قال حسام بهجت مدير المبادرة المصريه للحقوق الشخصية أنه من المؤسف وقوع مثل هذه الحوادث ولكنه فضل عدم التسرع في الأحكام حول أسبابه قبل ظهور نتائج تحقيقات النيابة، لا سيما وأنه لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الحادث ولذا يجب ترك الأحكام للأيام القادمة ويجب توخي الحذر في التعامل مع مثل هذه الأحداث.

وطلب الأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة تأجيل تحليل الحادث حتى تصدر تحقيقات النيابة، لأن الأمور متشابكة ولا يمكن الحكم من وراء هذا الحادث أو الهدف من هذه التفجيرات التي وقعت بمنطقه هامة أمام كنيسة العذراء بالزيتون التي تحتل أهمية كبيرة بعد الكاتدرائية بالعباسية وكنائس مصر القديمة.

لا يمكن الحكم من وراء هذا الحادث أو الهدف من هذه التفجيرات


أما الدكتور سامر سليمان المحلل السياسي والأستاذ بالجامعة الأمريكية يرى الحادث تقع وراءه أهداف طائفية نتيجة الاحتقان السائد في البلاد منذ سنوات ويتزامن مع هوجة إعدام الخنازير واستبعد ارتباطه بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي أو زيارة الرئيس الأمريكي، ولكن الهدف منه زعزعة الأوضاع وخلق مزيد من الإحتقانات الطائفية، ولا سيما أن الحادث تم بشكل بدائي لا يتناسب مع مهارات وقدرات حزب الله أو حماس.

غلق الشوارع الجانبية التي تؤدى إلى الكنيسة


القس رفعت فكري راعي كنيسة شبرا الإنجيلية يرى أن الأمور معقدة وربما الحادث يكون من أسبابه زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي أو الغرض تمديد قانون الطوارئ، وربما يكون رد من أفراد ينتمون لحزب الله نتيجة القبض على بعض أعضاءها، وطالب القس رفعت كشف الحقائق بشفافية للرأي العام بعيداً عن التعتيم أو غلق ملف القضية دون الوصول للأسباب الحقيقية والقبض على الجناة في أسرع وقت واتخاذ الإجراءات الإحترازية حتى لا يكون بداية جديدة لأعمال تخريبة تستهدف استقرار البلد.

متابعات أخرى للحادث:
سيارة الزيتون المفخخة يملكها مسيحي

شهود عيان من الزيتون يرون لحظات الانفجار