نادر شكرى
اثرت الازمة الاقتصادية العالمية التى يمر بها العالم الان وزيادة التضخم على سوق العقارات فى العالم الذى شهد انخفاض فى اسعاره فى مناطق كثيرة لاسيما فى بعض الدول التى قامت برفع سعر الفائدة بالبنوك ، ولاول مرة منذ فترة طويلة يشهد سوق العقارات بالولايات المتحدة الامريكية انخفاضا بنسبة 24% بعد ان وصل فى مايو الماضى لانخفاض ل 14 %.
 
وجلت أسعار المنازل الجديدة في الولايات المتحدة، هبوطاً أكبر بكثير مما توقعه الاقتصاديون للشهر الثاني على التوالي فقد ألقى التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، بظلال ثقيلة على السوق العقارية في أمريكا ، والتي تشهد أعلى نسبة لإلغاء عقود البيع منذ بداية جائحة كورونا عام 2020.
 
 وكان مكتب التعداد في وزارة التجارة الأميركية، أن عدد المساكن قيد الإنشاء، أو المنازل الجديدة، انخفض بنسبة 14.4% من 1.8 مليون في أبريل الماضى  إلى حوالي 1.5 مليون في مايو، أدنى بكثير من التوقعات الاقتصادية التي قدرت 1.7 مليون وحدة.
 
في تعليقات عبر البريد الإلكتروني، عزا كبير الاقتصاديين في Pantheon Macro، إيان شيبيردسون الانخفاض الحاد الأكثر من المتوقع إلى انخفاض "مفاجئ وسريع" في مبيعات المنازل الجديدة التي تواجه البنائين، الذين "بالغوا في البناء" منذ أوائل عام 2021 للاستفادة من الطلب الذي هو الآن "في حالة سقوط حر" وعليهم إبطاء البناء لمنع خسارة كبيرة في الأرباح.
 
وأضاف شيبردسون: "لا تزال هذه المراحل المبكرة من تغيّر سوق السكن"، متنبئًا بأن الأشهر القليلة المقبلة ستؤدي إلى المزيد من الانخفاضات الحادة في بناء المساكن حيث أن الزيادات الإضافية في نسب الفائدة تجعل شراء المنازل أكثر تكلفة وتدفع الطلب إلى الانخفاض.
 
وذكرت وكالة «بلومبيرغ»، أن الزيادة الأخيرة في تكاليف الاقتراض مدفوعة برفع الاحتياطي الفيدرالي في أسعار الفائدة أدت لخفض عدد المشترين المحتملين وبدأت في تهدئة بعض الأسواق.
 
وذكر خبراء اقتصادييون انه من التوقع ان يحدث هبوط حاط على مستوى العالم فى اسعار المنازل والعقارات فى ظل ارتفاع الفائدة وزيادة التضخم ، وتوقع البعض ان يلقى هذا الامر بظلاله  على مصر ايضا خلال الفترة المقبلة