كتبت : حنان فكري
اسكت يا لساني .. اسكت و انسانى ..
عايز حرية ..؟؟ اصرخ من تانى ..
و يرد لساني لا أنا ماسكتش ..
اسكت ..
ماسكتش ..
هكذا اردد بيني و بين نفسي منذ أن سمعت عن تحديد موعد الانتخابات مع نهايات شهر ابريل القادم .. فى ظل أجواء العصيان المدني بعدة محافظات .. و إرهاصاته بأخرى تنبئ برحيل النظام الفاشي الذي قسم الشعب المصري إلى ألف جزء .. اى انتخابات ستجرى في ظل تحذيرات من انهيار اقتصادى يصيب ركائز الدولة بعد أن إصابتها الاخونة .. و من أين لها بالمال و السيولة و التمويل اذا كانت الحكومة فى كل يوم تخرج علينا محذرة من توقف عجلة الانتاج .. اى انتخابات تلك التي يمكن أن تتم وسط عنف و عنف مضاد لا ينتهي منذ شهور .. وفى كل يوم شهيد جديد .. و فوق الاض دماء تسيل ..؟!! اى انتخابات يمكن تلك التى عليها ان تأتى بنواب عن الشعب يعكسون الارادة الحقيقية للمصريين ؟؟!

اى صناديق يمكن ان نصدقها القول بعدما أثبتت المحاضر الرسمية و التقارير الرقابية و مندوبى المجتمع المدني في معركة الدستور أن النظام يلجأ للصناديق لانه يعلم جيدا كيف يديرها فتصب في صالحه دون إرادة الشعب .. حتى النضال و الطوابير الطويلة لم تفلح مع البطاقات الدوارة و الألاعيب الانتخابية و التستر خلف النقاب للادلاء بالصوت عشرات المرات .. و تسجيل الموتى فى سجلات الناخبين الاحياء و غياب الشفافية .. ؟!!
اى انتخابات تلك التى يدعو لها الحاج مرسى متناسيا تزامنها مع أسبوع الالم المقدس لدى المسيحيين و هو اسبوع كله اعياد و تفرغ للصلوات يعقبه عيد القيامة الا يعلم الدكتور مرسى بموعد حلول أعياد الأقباط ؟؟ لو كان لا يعلم فهى مصيبة ولو كان يعلم ويتعمد تجاهل الموعد فهي مصيبة اكبر لانه يعتبر المسيحيين ليسوا من المواطنين الاصلييين أصحاب الحق فى الانتخاب و الحق فى تقرير موعد يتناسب مع أعيادهم فهل يجرؤ مرسى على تحديد موعد الانتخابات متزامنا مع عيد الفطر و شهر رمضان هل يجرؤ؟؟


زاد الأمر سوء ً تقرير أربع مراحل تجرى الانتخابات خلالها .. و يخترقها فترات الامتحانات بمختلف مراحلها .. !! اى نواب ننتظر قدومهم و اغلب المعارضة عازفة و مقاطعة المشاركة فى تمثيلية الانتخابات ؟! إلا إذا كان المقصود هو اجراء الانتخابات فى ظل هذا الشتات لتصب النتائج في صالح الأخوان و تيار اليمين المتطرف كله.

ثم حدث ولا حرج عن انتزاع شبرا و الشرابية من قلب دائرة شمال لضمها الى وسط المدينة .. فى تحرك مضاد لإرادة الكتلة القبطية المعروف تواجدها بشبرا و تفتيت تلك الكتلة لتفتيت الصوت القبطي و السيطرة عليه تحسبا لمواجهة المرشحين الليبراليين و المسيحيين في الدائرة .. اى حماقة تلك التى تدير الامور بكل هذا التعنت ؟! حتى وصل الأمر لانسحاب كل نواب الشورى من المجلس لحين الغاء هذا القرار و مازال القرار عالق .
فهل بعد كل هذه المهاترات مطلوب تسكت يا لساني ؟ لا طبعا ماسكتش.