أبو النكد السريع  
نقلا عن  اليوم  السابع والأقباط متحدون بتاريخ 9 نوفمبر 2014 أن مؤتمرا لحوار الأديان سوف يعقد فى تركيا - استانبول تحديدا - وسوف يشارك فى المؤتمر نخبة من المفكرين والقادة الدينيين مسلمين ومسيحيين من أوربا والشرق الأوسط ..ومن مصر سوف يشارك الاستاذ فريد البياضى والدكتور محمد السماك ومن لبنان ابراهيم مهدى شمس الدين ومن الامارات السيد هاشم .ورياض جرجور - ولا أعرف جنسيتة -  والى هنا وانتهى الخبر
سوف أنكد عليك عزيزى القارئ قبل أن تلتقط أنفاسك ولن أستأذن من سيادتك لأنك أنت الذى أتيت لقراءة مقالى وهذة هى وظيفتى فى الحياة وكان اللة فى عون أولادى وزوجتى الحبيبة - أم النكد كلة - ولابد أن ينوبك من النكد  جانب . ونبدأ بالنكد

هذة الحوارات أو المؤتمرات تعقد بصورة شبة سنوية ومن الذى يمول هذة الحوارات ؟ وما جدواها ؟ وفى أى شئ يتحاورون ؟ وهل سمعنا عن نتيجة واحدة ايجابية من المؤتمرات السابقة حتى نكررها بعد ذلك ولو حتى قرار واحد ايجابى ؟ هل تغير شئ فى واقعنا العربى المتناحر بسبب الديانات ؟ اذن لماذا نصر على تكرار الفشل ؟

بالتأكيد أنا أرحب وأشجع على الحوار والتقارب ولكن أرفض النفاق والاستخفاف بعقولنا . والذى يحضر المؤتمرات يطلقون عليهم لقب النخبة أو العلماء أو الحكماء - لا يهم الاسم - وأنا أعتب عليهم الاستخفاف بنا وبأنفسهم . هذة المؤتمرات فاشلة قبل أن تبدأ ولا يمكن الاتفاق على أرضية دينية

كلمة ديانات تعنى تعدد الالهه وليس الة واحد ..هل يوافق السادة الحضور على ذلك ؟ بالطبع لا ..ان اللة واحد ولابد أن يكون طريقة واحد وليس عدة طرق أى ديانة واحدة حتى لا نستخف بعقل القارئ وهنا تقع المأساة من أتباع الديانات . مين  من أتباع الديانات يتازل للاخر ويعترف بأن ديانة الاخر هى الصحيحة أو هى طريق اللة ؟ بالطبع هذا السؤال معروف مسبقا قبل الحوار اياة واجابتة معروفة اذن ما معنى الحوار ؟
ومن المعروف أن الاديان السماوية - هم يطلقون عليها ذلك وليس أنا - بها الكثير من الاختلافات ولا مجال للتقارب بينها ولا مجال لتنازل أى طرف عن ثوابتة التى يؤمن بها ...اذن ما جدوى الحوار ؟

وكلمة ديانات أيضا تشمل الديانات الوضعية أيضا - هذة وجهة نظر أبو النكد - الديانات الوضعية أيضا هى ديانات عند أتباعها وهم أحرار فى ذلك وحتى الالحاد فهو اعتقاد أيضا حيث يعتقد بعدم وجود اللة وهذة هى ديانتة .هل ممكن انضمام أتباع الديانات الأرضية والملحدين الى الحوار على أساس أنهم بشر ولهم نفس الحقوق ؟ وقبل أن تكفرنى عزيزى القارئ أرجوك أن تكمل المقال وسوف تجد الاجابة

بالطبع لا يمكن التحاور على أرضية دينية مشتركة نظرا للاختلاف الجوهرى بين الديانات ولكن الحوار المشترك على أرضية انسانية أفضل بكثير وفية متسع للجميع اذن لماذا لا ينضم أتباع الديانات الأرضية والملحدين الى الحوار ؟ وهل لو انضموا الى الحوار يصح أن نطلق علية حوار أديان أم حوار انسانى أفضل ؟

ولم نسمع عن اشتراك اليهود فى هذا الحوار وهذا بالطبع لا يزعجنى بل العكس  . أى ان الحوار أصبح اسلامى مسيحى . وبالطبع فان أوربا والغرب انتهى من زمان بالنسبة لهذة الحوارات وتصالح مع نفسة ومع الاخرين وترك هذة الحوارات نهائيا ولكن حضورة بصورة رمزية فقط للمجاملة . الغرب ترك حرية العقيدة دون حدود وأراح واستراح ..ترك الفرد بكامل حريتة   وترك الحساب على اللة حسبما تقول الأديان الصحيحة وهذا أفضل جدا 
ونأتى للفقرة الأخيرة ونسأل هل تحاور المصريون أو العرب مع بعضهم قبل سفرهم الى تركيا ؟ وما نتيجة الحوار ؟ هل تصالحوا مع أنفسهم ومع بعضهم أولا ؟ هل تصالح الأزهر مع طلابة أو اساتذة الأزهر مع بعضهم ؟  هل تصالح الاخوان مع غيرهم من المسلمين ؟ هل تصالح السنة مع الشيعة فى مصر أو فى أى مكان اخر ؟ هل ما يحدث فى مصر ينم عن جدوى الحوارات السابقة ؟

ربما الوفد المصرى المسيحى لم يسمع من المشايخ المحسوبين على الأزهر وعلى الدولة  وفى كل وسائل الاعلام بأننا  كفار وأن كتبنا محرفة وأنة يجوز الاستنجاء بأوراق التوراة والانجيل وأن الجنود المسيحيين الذين قتلوا أو يقتلون فى الجيش مصيرهم جهنم وبئس المصير وأن قبول الأقباط فى حزب النور مثل أكل الميتة  ..ربما لم يسمعوا هذا الكلام بالعربى وراحوا يسمعوة بالتركى