بقلم – أبو النكد السريع
خبر على الماشى يوم 25 نوفمبر  فى اليوم السابع يقول  أن أكثر من ألف عالم مسلم من السنة والشيعة  ومن  82 دولة اسلامية اجتمعوا فى مدينة " قم " الايرانية  والاجتماع سوف يستمر لمدة يومين فقط هما 26 ويوم 27 نوفمبر عام 2014 . وجاء أيضا فى الخبر أن هدف المؤتمر هو تطوير استيراتيجية لمواجهة الجماعات والافكار المتطرفة ومنها تنظيم داعش وفضح الفكر المتطرف باعتبارة منافيا للعقل وتكذيب من يتبعونة . واليكم البيان الختامى للمؤتمر :
- القاء اللوم على الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل فى خلق تنظيم داعش 
 
- اتخاذ خطوات عملية لتوحيد الجهود فى مواجهة التيارات الفكرية 
- جذور التكفيريين تعود الى خارج الأمة الاسلامية ومؤامرة محاكة من قبل الاحتلال الاسرائيلى وداعمة الغربيين وتمويل من دول رجعية فى المنطقة 
- فلسطين هى القضية المركزية للأمة 
- المؤتمر أدان الجماعات التكفيرية فى المنطقة خاصة فى العراق وسوريا .. والى هنا انتهى البيان 
قبل أن نبدأ فى المقال عزيزى القارئ  عليك أن تعرف أن كلمة علماء  عند اخوتنا المسلمين لا تعنى علماء بالمعنى الذى نعرفة ويعرفة العالم كلة ولكن المقصود بالعلماء هم رجال الدين الاسلامى ولا أعرف ماذا يطلقون على علماء الكيمياء والطبيعة والطب ربما لا يستحقون اللقب ..ما علينا ..
الحقيقة لا أعرف الى متى يمثل اخوتنا المسلمون دور الضحية أو المفعول بة دائما ؟ ومتى يكونون هم الفاعلون أو على الأقل اجهاض المؤامرات التى تحاك ضدهم  قبل حدوثها ويريحونا ويريحون أنفسهم وخاصة أنهم يعرفون هذة المؤامرات ومنذ القديم ويعرفون صانعها ولكنهم ينتظرون الى تقع الكارثة أو المؤامرة وبعد ذلك يبدأون فى فضح هذة المؤامرات . وقبل أن توجد أمريكا واسرائيل من كان يحيك المؤامرات ضد الاسلام والمسلمين ؟ وخاصة أن التاريخ الاسلامى جاء بالعديد من المؤامرات حتى بين الأصدقاء والخلفاء الأوائل ؟ ولا أعرف كيف أن تكون أمريكا هى صانع المؤامرات  وصانع لداعش ويستعينون بها ضد داعش ؟
 
وجاء فى البيان أيضا اتخاذ خطوات عملية لتوحيد الجهود فى مواجهة التيارات الفكرية ولكن فى الحقيقة لم يقولوا لنا ما هى هذة الخطوات ؟ هل هى تنقيح كتب التراث من الأفكار التحريضية والنزعات الانتحارية والقتل والقتال ؟ أم تكوين جيش اسلامى قوامة 2000 جندى من كل دولة اسلامية لمجابهة داعش ؟ أم التبرع بالمال اللازم للصرف على مقاومة ودحر داعش ؟ أم كل هذة البنود ؟ 
وجاء أيضا فى البيان أن جذور التكفيريين تعود الى خارج الأمة الاسلامية ولم نعرف حتى الان هل المجاهدون من الهندوس مثلا ؟ أم من اليهود أحفاد القردة ؟ أم من الكفار ونحن لا نعلم ؟ مع أن الاحصائيات تقول أن المجاهدين من دول اسلامية مثل  مصر والسعودية والعراق وتونس واليمن الخ الخ  أو من المؤمنين الذى يقطنون فى دول الكفار ونريد توضيح معنى الجذور حتى نفهم الموضوع .
 
ولا أعرف لماذا أسيادنا العلماء تناسوا حقوق الذين تم طردهم من ديارهم عنوة والاستيلاء على أملاكهم مثل المسيحيين العراقيين والأيزيدين ؟ لماذا لم يشملهم البيان حتى ذرا للرماد فى العيون بالقول أن ممتلكات الذين تم تهجيرهم مصونة لأن الاسلام يحفظ للاخرين حقوقهم ؟ وأن بيوتهم وأملاكهم مسئولية الدولة وأن رجوعهم الى بلدناهم واجب شرعى اسلامى وأن الاسلام يحرم سلب الحقوق وتهجير البشر مهما كان عقائدهم - ولكم دينكم ولى دين - وأن الاسلام هو من سلم الناس من لسانة ومن يدة ..والاسلام يحرم قتل الناس العزل الذين لم يحاربونا ولم ينهونا عن الدين ؟ وأن على الجيران المسلمين حفظ حقوق جيرانهم من الأديان الأخرى لأن النبى - ص - أوصى بالجيران حتى ظنوا أنة سيورثة ؟ مع أن الجيران المسلمين استولوا على ممتلكات جيرانهم الهاربين من الجحيم ويبدوا أنه فهموا الوصية الاسلامية بالعكس أو بالمضبوط  على اعتبار أن الجار أولى بالشفعة واللة أعلم ؟ أو أنهم كانوا جيران سوء وأن المؤمنين صبروا عليهم الى أن رحلوا عملا بالمثل القائل اصبر على جار السوء الى أن يرحل ؟ .  ولماذا لم يطالب أسيادنا العلماء الدول الاسلامية بتعويض المتضررين الهاربين وارسال معونات لهم عن طريق المنظمات الدولية ؟ على أساس أنهم تركوا أملاكهم فى الدولة وللدولة ؟ 
ولا أعرف لماذا الربط بين القضية الفلسطينية فى هذا المؤتمر وبين ارهاب داعش واخواتها ؟ وما هى العلاقة بينهما ؟ ولكن السطر الأخير من البيان أن المؤتمر أدان داعش ..تكبير تكبير ..تكبير وعليك أن تعرف عزيزى القارئ أن التكبير من عندى للاستحسان . ونريد الاجابة عن السؤال فى عنوان المقال لو تعرف .