|
فنون الأيقونات
القبطيه:
أيقونة الميلاد | | |
بقلم/
شفيق بطرس
7
نوفمبر
2006
إذا كان المعنى البسيط للفن عامة هو أنه نتاج إبداعي
ينبع من ثقافة الإنسان، وهو التعبير التلقائي عن
الذات وهو أيضاً ضرورة حياتيه كالماء والهواء للبشر
وقد يستخدم الإنسان كل المواد المتاحة له ليعبر بها
عن أحاسيسه ومعتقداته ليجسدها لكي نراها في رسم أو
صورة أيقونه لنرى من خلالها الصورة الكاملة عن ثقافة
هذا الإنسان في هذه الحقبة التاريخية، ولذا فإن معنى
كلمة أيقونة باليونانية هي نموذج أو صورة، وقد عبرت
الأيقونات القبطية القديمة منذ القرون الأولى من
الميلاد عن مدى عمق وروعة وبساطة التعبير الفني
وتألقه وكيف نجح في توضيح وتوصيل المعنى اللاهوتي
لقصة الأيقونة حتى للعامة الذين يعجزون عن قراءة
اللغة المكتوبة، فكانوا يقرأون الأيقونة من خلال
النظرة الأولى لها عند دخولهم كنائسهم، يقال أن لوقا
البشير الفنان الطبيب هو أول من رسم أيقونة السيدة
العذراء وهى تحمل رب المجد يسوع المسيح الطفل ومنه
توارثتها الأجيال إلى الآن، وقد بدأ البطريرك (كيرلس
الأول) البطريرك الـ 24 في تعليق أول الأيقونات في
المقر البابوي سنة 420 م ومنها انتشرت الأيقونات في
كل الكنائس وازدهرت فنون الأيقونات القبطية على مر
العصور حتى الفترة من سنة 726
م إلى سنة 842 م وهى الفترة المعروفة بظهور جماعة
(مقاومي الأيقونات) وهى الفترة التي تم فيها حرق
وتدمير معظم الأيقونات القبطية في الأديرة والكنائس،
ولكن مشيئة الرب سمحت لبعض الآباء الكهنة والرهبان
بأن يخبئوا بعض الأعمال الجميلة والتي عرفناها بعد
ذلك في دير الأنبا أنطونيوس وكنيسة ابو سيفين بأبي
سرجة وبعض أعمال التنقيب في سراديب قديمه في منطقة
مصر القديمة ومنذ عام 842م رجعت الأيقونات القبطية
بكل قوة وإجلال تملأ كنائسنا وأديرتنا القبطية إلى
وقتنا هذا، وتعبر الأيقونة القبطية عن إيحاءات
باللون والرمز والمعنى اللاهوتي لتشمل من كل الجوانب
إعطاءنا صورة واضحة عن موضوعها وقصتها ومغزاها
الروحاني
عندما نتأمل الأيقونة لا نقف عند حدود جمال الفن أو
عدمه ولكنها ترفع الفكر إلى ما وراء الألوان والمادة
إلى شخص صاحبها وتمزجها معه بكل شعورنا لنعيش المعنى
اللاهوتي ونتأثر به.
نحاول عرض بعض الأعمال للأيقونة القبطية من إنتاج
فناني الأيقونات في المهجر.
ونحاول هنا أن نبدأ بأيقونة الميلاد نظراً لقرب موسم
صوم وأعياد الميلاد ونتابع بعدها حسب كل موسم أو
مناسبة دينية.
أيقونة الميلاد من عمل شفيق بطرس بملواكى – وسكنسن -
الولايات المتحدة الأمريكية.
أيقونة الميلاد.
+
تجلس السيدة العذراء بدون ألم دلالة على الولادة
العجيبة
+ يوسف تبدو عليه الحيرة والقلق
+ المسيح مُقمط بمثل أكفان وكذلك المغارة مثل
قبر والمزود مثل اللحد
+ النجم يشير لموضع الطفل يسوع والرعاة يسجدون
بفرح والملائكة تسبح بالتراتيل وترشدهم للطريق.
+ المجوس يأتون من الشرق ويمثلون الحداثة
والشباب والشيخوخة
+ الحيوانات هي الخروف يمثل خروف الذبيحة
والحمار والبقرة يمثلون بهيمية الأمم وصلافة اليهود
والتي قد وُلد المسيح ليخلصهم منها .
+
الهالات الذهبية ثمثل الأبدية والملك الأبدي الذي لا
يُفنى ولا يندثر .
+ اللون الأبيض المحيط بهم يمثل الطهارة وإلى
توهج النور الإلهي الذي يضيء ظلام العالم.
+ تجد أن مصدر الضوء من وسط الأيقونة ينبع من
الطفل الرب يسوع له المجد ويتتابع إلى كل أركان
الأيقونة بعكس نظريات الإضاءة في الرسم بوجه عام رمز
لكون الرب هو مصدر النور. | | |
جميع الحقوق محفوظة لـ دراسات مصرية، موقع تابع
للأقباط متحدون |
© 2006 Copts United
http://www.copts-united.com/,
all rights reserved . Best view : IE6 ,IE7 Screen
resolution 800 by 600 pixels |
| |
|