الأقباط متحدون | الذبح الحلال...؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٣٥ | الاثنين ١ يوليو ٢٠١٣ | ٢٤ بؤونة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٧٤ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

الذبح الحلال...؟

الاثنين ١ يوليو ٢٠١٣ - ٢٩: ٠٨ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : المحامي نوري إيشوع


في عالمٍ سادته ذئابٍ و جنوده ضباعٍ و ملوكه كلاب، جعلوا العالم غابة وحشية، كل نفسٍ بشرية معرضة للذبحِ، حتى فلذات أكبانا، هم مشروع ترهيبٍ و أذية. في عالمٍ، وقّع السادة على وثيقةٍ عهدٍ بالدم لنحر أبناء آدم و اغتصاب حواء و هم يكبرون باسمِ إلهٍ يعشق الدم و يبشر بالنصر الشيطاني القادم،  يمارس الذبح الحلال و هو يفتخر بأعداد الضحايا و هو غير نادم!
 
في عالم تسوده الجريمة، صيانة الإنسانية و حماية البشرية في قوانينهم عنصرية ضد السامية لا بل هي أبشع جريمة أممية، سادة فتحوا أقفاص الضباع، سمحوا بفتح خزائن الكلاب، شحذوا السكاكين و السيوف و سلموها لأعوان الذئاب!
 
شرعوا الذبح الحلال، هذا خاروف ضال، وذلك من خيرة الشباب، هذا راهب بريء و ذاك شيخ جليل،  ذك يدعو الى المحبة و ينثر إشعاعات شمس الحق و يبعثر الضباب، شرعوا الذبح الحلال في مسالخ الحرية المزيفة و أصبح السلعة الوحيدة السائدة في هيئات الأمم و في دكاكين الأعراب.
سادة ضمائرهم ميتة، قلوبهم صخرية جمادية،  سيّافيهم، قدموا من غابات الشرع الحجري الذي يجيز أكل لحوم البشر، قطع الإيادي و الرؤوس و حرق الواحات المزينة بالإنسانية و لم تسلم من شرهم حتى الشجر، شرعوا إغتصاب طفلة و مجامعة رضيعة و حتى الحيوان لم يسلم منهم و كم بكت من تناوبهم الوحشي، المسكينة سخلة (ماعز صغيرة).
 
عالمٌ وحشيٌ، فاق بشاعة وحشية الضباع الجائعة و الذئاب الدموية الهائجة و بربرية الكلاب الشاردة، ذبحوا ذبحاً حلالاً، قطعوا روؤساً حان قطافها بترخيصٍ شرعي إلهٍ أرضي هو إله هذا الدهر الفاني الذي ندعوه شيطاني، دمروا، حرقوا، قتلوا، خطفوا، اغتصبوا، سرقوا و نهبوا تحت غطاءٍ عربي و دولي لا إنساني!
 
في هذا العالم المرعب، الذي تسوده جريمة فناء البشرية الحقيقية و تسلط وحوش الغاب، فقدنا الأمل بالغد، أصبحنا نخاف على مستقبل أطفالنا، أصبحت أعراضنا عرضة للهتك و الإغتصاب و بيوتنا و أرضنا أضحت مشاعاً، غّيروا معالمها، سرقوا ترابها، دنسوا ذكرياتنا الجميلة و قطعوا دروب العودة على الغياب!
 
في هذا العالم المغتَصب، شرعنوا الزنى،  حللوا الذبح البشري، وضعوا أختامهم على أكل أكبادنا و قلوبنا و قطع رؤوسنا بمراسيمٍ دولية أممية لا تمت بصلة الى الإنسانية و لا تصنف حتى في شرائع حيوانية!؟
سادة فقدوا كل ما هو أخلاقي، دمروا أوطاناً كانت مثالاً للتعايش السلمي، قتلوا شعوباً كانت القبلة للمحبة و مراكز إشعاع علمي، ذبحوا المستقبل بعد أن أرهبوا براعمه و أجيال مستقبله و زرعوا في قلوبهم حب القتل و فنون النحر، فبدلوا قلوبهم الطرية، الناعمة و البريئة بقلوبٍ صخرية تعشق الذبح و تمارس ضد أخوتها القتل و القهر!
 
عالمنا أضحى غابةً، قضاة الذبح الحلال،  عراة الدين المحال،  هذا سيد جريمة و ذاك سارق شعب و الآخر عميل و إلههم الأكبر غاصب و محتال، الجميع قتلة و مجرمي حرب و رعاة إرهاب و قادتهم كررة و مرشديهم بغال!
 
آزفت ساعة الحساب، بعد أن انقشع ضباب الظلم و علت على السطح جرائم الذئاب و الضباع، أزفت ساعة الحساب،  بعد كلّت من النباح الكلاب و بعد أن سقطت ورقة التوت و أنكشف للملأ عورات سادة هذا العالم البائس المحكوم من الإغراب و الأعراب، أزفت الساعة و لا بد أن تنهار ممالك الشر لتختفي في صحارى الكذب و النفاق،  يسود الحق و يعم الخير و السلام المعمورة و يحتفل العالم المسالم بإهازيج الإنقلاب!
 ".32 واما فصل الكتاب الذي كان يقراه فكان هذا.مثل شاة سيق الى الذبح ومثل خروف صامت امام الذي يجزه هكذا لم يفتح فاه" أع 32:8
في 01/07/2013




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :