الأقباط متحدون | الوصايا العشر للإعلام الثوري
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٥٦ | الثلاثاء ١٦ يوليو ٢٠١٣ | ٩ أبيب ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٨٩ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

الوصايا العشر للإعلام الثوري

الثلاثاء ١٦ يوليو ٢٠١٣ - ٠٢: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: لطيف شاكر 
يعتبر  الإعلام بوسائله المتطورة ، اقوي أدوات الاتصال العصرية التي تعين المواطن على معايشة العصر والتفاعل معه . كما أصبح للإعلام دور مهم في شرح القضايا وطرحها على الرأي العام من اجل تهيئته إعلاميا ، وبصفة خاصة تجاه القضايا المعنية بالأمن الوطني   وفي ظل ثورة الاتصال والمعلومات التي لن تتوقف مع استمرار عملية الابتكار والتغييرات هذه الثورة إلى أحداث تطور ضخم في تكنولوجيا الاتصال والمعلومات .
 
والواقع أن الإعلام في العصر الحديث ،  أصبح  جزءاً  من حياة الناس  ، كما ان بناء الدولة اقتصاديا ، واجتماعيا  ، وسياسيا  ، يتطلب الاستعانة بمختلف وسائط ووسائل الإعلام ، بل ان مشروعات  التنمية لا يمكن أن تنجح الاّ  بمشاركة الشعوب وهو أمر  لا يتحقق الاّ  بمساعدة الإعلام
وترتبط السياسة الإعلامية بالأوضاع السياسية ، والاقتصادية ، والامنية ، والاجتماعية ، والحربية ،  بمعنى ان الاعلام يرتبط بقوى الدولة  الشاملة ومن ثم فهو يسعى بطريق غير مباشر لتحقيق الامن الوطني ، من خلال  التغطية  الإعلامية ومن خلال الإسهام في بناء المواطن وتحصينه ضد أي غزو إعلامي أو فكري معاد .
 
كما يقوم الاعلام بدور مهم في تنمية الوعي السياسي لدى المواطنين واستيعابهم لما يدور على الساحة الداخلية ، حيث يتناول القضايا الوطنية التي تؤثر في قدرات الدولة السياسية ، من خلال الشرح والتحليل  لهذه القضايا وتعريف المواطن بأسبابها وأسلوب التعامل معها. 
 
 والإعلام الثوري  له دور مهم في بناء الأمن الوطني للدولة وفي تخطيط إستراتيجيتها ، وهو دور يقوم على أساس التفاعل مع التحديات  والتهديدات الموجهة للأمن الوطني ، ومن اجل تأكيد إستراتيجية الدولة في مواجهة هذه التحديات ، بل أصبح للإعلام الثوري الشعبي والعسكري  دور مؤثر في مواجهة مشاكل وقضايا المجتمع من خلال الإسهام في مناقشة هذه القضايا وإيجاد الحلول المناسبة لها ، بل وله رسالة  مهمة في مواجهة   الغزو الفكري والثقافي المعادي الذي يستهدف النيل من وحدة الوطن .  ويبرز دور هذا الإعلام بشكل واضح ، وقت الاضطرابات  والتظاهرات ضد الوطن   ، من اجل مواجهة الدعاية المضادة والحرب النفسية .
 
ويبدو ان النخبة المتحدثة في الفضائيات  الآن  في مصر  أصبحت تعرج بين الفرقتين للحصول  علي الغنائم من الفائز ,  ويغلب عليها الخيانة المقنعة والمؤامرة الناعمة ضد الحراك الثوري العظيم  ناهيكم عن ضحالة الفكر وفقر المعرفة وانعدام الرؤية . ولم اري علي الساحة الفضائية خلال الايام السابقة شخصيات يشار لها بالبنان يملك  فكرا وطنيا  مميزا  او  ايدلوجية ثابتة فهم يتلونون كالحرباء  بكل الألوان حسب المكان  والزمان , يعيشون  بورصة الاحداث بين الصعود والهبوط  وبين الشد والجذب وبين مع او ضد .
وسمعت مناقشات  واحاديث ومناظرات  وردود لاترتقي الي مستوي العقل  او صحيح الفهم او الامانة التاريخية .يبثون السموم  من خلال كلامهم الكثير والرغي الفاضي   ويقدمون اقتراحات هدامة ولهم اجنداتهم المريبة ,  ثم ينقلبون بسرعة  ويسرعون الي خندق الغالب ويزايدوا علي ثورة  الشعب بدون استحياء وكانهم يراهنون كذبا  علي غباء الشعب او فقد ذاكرته وهم المغيبون وغير  الفاهمين لارادة الشعب المصري وثورته .
 
ومن خلال قراءاتي للمشهد الحالي,أضع أمام المسئولين  عن الإعلام عامة والفضائيات خاصة  الوصايا العشرة من اجل المساهمة في حل الوضع المتأزم والموقف المتردي علي الساحة المصرية الآن :
 
1- عدم دعوة اعضاء الخلايا النائمة والوجوه المتكررةعلي كل الفضائيات والمملة  والذين لهم انتماءات غير وطنية  في المحاورات الفضائية والتلفزيونية  لانهم يبثون  السموم ويبلبلوا الافكار وهم معروفون  الان بالاسم  اضافة لما اشار اليه بيان التنظيم العالمي والتركيز علي  محسوب وهويدي وسلطان ليقوموا من خلال كتاباتهم وحواراتهم بالاساءة الي الانتفاضة الشعبية ونشر اكاذيبهم الاخوانية لزعزعة ثقة الشعب في الجيش .
2-دعوة الشخصيات الوطنية والمفكرين المحترمين والادباء  والشعراء وهم كثر  في برامج حوارية لبث روح الوطنية في الشعب والتركيز علي المواطنة المصرية للجميع بدلا من الكلامنجية وصناع الكلام بلا جدوي.
 
3- اعادة ذاكرة التاريخ المصري والتعرف علي  الشخصيات التاريخية الوطنية الرائدة وجهادهم وتضحياتهم من اجل الوطن ووحدة الجيش والشعب .
4--تعرية فكر الجماعات الاسلامية وتوضيح الفكر السليم وتصحيح المفاهيم وفضح اعمالهم المريبة للمشاهد بالنفصيل وتآمرهم علي مصر وابتزاز  ثروة الوطن وسوء الادارة وفساد مرسي والحكومة بالادلة والبراهين  وتوضيح الرؤي المستقلبية والامل في مستقبل واعد بعيدا عن التيارات الاسلامية المدمرة.
5- يجب الرد علي  الاشاعات التي يرددها الاخوان المسلمين وجماعتهم ودحضها مع توضيح الحقائق بالاثباتات  حتي لا يتزعزع ثقة الشعب  ولرفع معنوياتهم,  وتنكشف اكاذيب الجماعة .
 
6-الكشف علي مايحدث من مؤامرات علي مصر  عن طريق الجماعة بالداخل والتنظيم الدولي للاخوان بالخارج وما يحيك  من الدول المؤيدة لهم والسيئة السمعة علي الوطن .
 
7-ارجو الابتعاد تماما في الوقت الحالي  عن  موضوع  المصالحة من طرف المسئولين  لانه يمثل ضعف الدولة  امام الجماعة  كما انه ليس المناخ المناسب الان لطرح المصالحة,  ودعوهم يلهثون هم  للمصالحة و يطلبونها بالحاح  علي ان تتم  وفقا لشروط سلامة الدولة وامان الوطن . 
8-عدم الالتفات  الي اهازيج بعض المغرضين يدعوة خروج مرسي وجماعته  لان هذا ضد مصلحة الوطن واجزم ان المنادين بهذا هم عملاء  واجراء للعدو  المتربص لنا, وهذه افكار تضعف  الانتفاضة الشعبية .
 
9- التركيز علي الهوية المصرية والعودة إلي مصر المدنية وإعلاء قيمة المواطنة المصرية لجميع أفراد الشعب 
10- لابد من إعداد البرامج بطريقة أفضل  علي ضوء  الواقع  والوضع الراهن واختيار الشخصيات الوطنية  والأسئلة الهادفة التي تخدم الانتفاضة الثورية  مع استخدام الكليبات المناسبة, وان يكون مقدم البرنامج  له القدرة علي  إدارة الحلقة  نحو الهدف المرسوم والرد المناسب إذا لزم الآمر حتى  تكون المحصلة ايجابية . 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :