- أنصار المعزول يتجمهرون بشارع 45 بالإسكندرية ومطالب للأمن بتأمين كنيستين بالمنطقة فوراً
- بالفيديو .. توفيق عكاشة لـ"القرضاوي": ياراجل يا شايب يا عايب انت كبرت وخرفت
- المخابرات الأمريكية عميلها محمد مرسي (جرليم )
- أحد أراخنة الأقصر : البابا سيرسل نائب باباوي للمطرانية وأخر لرئاسة دير الفاخوري وشعب الأقصر يلوح بالتصعيد الأعتراضي
- بالفيديو.. استحمام جماعى لمؤيدى المعزول بميدان رابعة العدوية
عثرة على عثرة
بقلم: مدحت ناجي
يقول الكتاب المقدس : (ويل للعالم من العثرات.. ويل لذلك الإنسان الذي به تأتى العثرة) (مت 18: 7) (من أعثر أحد هؤلاء الصغار المؤمنين بي، فخير له أن يعلق في عنقه حجر الرحى ويغرق في لجة البحر) (مت 18: 6) ، وهنا يقصد بالعثرة وهى السقطة ، وتعتبر العثرة خطية مزدوجة تقع على الذى تسبب في العثرة ، وعلى الذى أعثر في بعض الحالات ، وتكون على الذى أعثر في حالات معينة أن يشتهى امرأة جميلة وترتدى ملابس محتشمة ، فمثلاً نجد القديسة يوستينا كانت جميلة جداً واشتهاها شخصاً ما وأراد ان يستميلها بالسحر ، لكن مجرد ذكر اسمها كان يرعب الشياطين وآمن على يديها القديس كبريانوس الساحر سابقاً والاسقف لاحقاً ، لم يكن في جمال القديسة أى عثرة لهذا الشاب الذى اشتهاها وأنما العيب في داخله ، ومن هنا كانت الخطية على هذا الشاب دون يوستينا الشابة .
اننا الآن نجد ابواب العثرة مفتوحة في كل النوافذ ، في أى مكان نذهب إليه ، وغير قادرين أن نهرب منها ، فهى اصبحت موجودة في كل مكان كالهواء ، في الشارع ، في المدرسة ، وسائل الاعلام بكافة أنواعها ، في تصرفات الكبير والصغير ، مع الاصدقاء والاصحاب .
الأطفال يعثرون بسبب تصرفات الوالدين ،و الشباب يعثرون من كل ما يدور حولهم من التكنولوجيا المفتوحة ، وكل منا اصبح مصدر عثرة للأخر سواء بقصد أو بدون قصد ، لم يعد يوجد بيننا قدوة حسنة ، كل يوم نفقد قدوة في صديق ، في شخص كبير يحمل مثل عليا ، الابن يفقد القدوة في والديه ، والتلميذ يفقد القدورة في معلمه ، والمخدوم يفقد القدوة في خادمه ، والشعب يفقد قدوته في رجال الدين .
إن العثرة باتت أمراً موجوداً ونصادفها كل يوم ، لعل ما يشكل ألماً لدى هو مشكلة الحشمة بين الشباب والشابات ، وهنا أقول لكل فتاة كما علمنا قداسة البابا شنودة الثالث " إلبسى بشرط أن لا تكون ملابسك : ضيقة – قصيرة – شفافة " ، كما قال " إن البنت المحتشمة هى التى تحتشم داخل غرفتها الخاصة " ، عزيزتى ، أنتى اختى قبل كل شىء أنا لا أدينك بل أقول لك : على الأقل أن تختار ملابسك التى تحضرى بها إلى الكنيسة ، الله لم يطلب منك أن تعرضى جمالك ولحمك امام الآخرين ، ولا انتى ذاهبة إلى ملهى ليلى بل مكان بيت الرب ، مكان ليس لتكونى شاشة عرض للأخرين ، بل أن تكونى مقروءة من الله ، عفيفة ، طاهرة ، لا تجلبى لنفسك العثرة وللآخرين ، أشير عليكى بأن تقفى عند الجزار ، ستشاهدى انه : يقوم بغطاء اللحم الميت ، ولماذا؟!! حتى لا يتعرض للذباب ، مجر غطاءه يمنع وقوف الكلاب والقطط ، وإذا آثار هذا اللحم الكلاب والقطط فأنه يضطر آسفاً أن يلقى لهم ببعض اللحوم والعظام ، لذلك أسترى لحمك .
إلى الشباب ، الكتاب المقدس يقول " إن أعثرتك عينك " ، فقداسة البابا شنودة يوضح ويقول : الكتاب لم يقل وإن أعثرتك " أمرأة " بل " عينك " ، حاول أن تقدس حواسك ، فعندما يصادفك منظر ما ، فلا تدقق النظر ثانية ، فالأولى لك والثانية عليك ، أطرد كل فكر شرير .
العثرة مؤلمة على التى تصدر منه والتى أعثرته ، فقد يهلك بها الأثنان ، وقد ينجو واحد ويهلك الآخر ، لذلك فليحترس كل واحد منا .إلى هنا اعاننا الرب.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :