الأقباط متحدون | الأقباط و تقييم الأوضاع الحالية في مصر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٢:١٨ | الخميس ٨ اغسطس ٢٠١٣ | ٢ مسري ١٧٢٩ ش | العدد ٣٢١٢ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

الأقباط و تقييم الأوضاع الحالية في مصر

الخميس ٨ اغسطس ٢٠١٣ - ٤٢: ٠٣ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
الأقباط و تقييم الأوضاع الحالية في مصر
الأقباط و تقييم الأوضاع الحالية في مصر

مجدي محروس ابودخانة
 
بعد مظاهرات 30 يونية وبعد الإطاحة بحكم الرئيس المصري السابق  دكتور محمد مرسي
تغيرت الحسابات السياسية في مصر ويهمني هنا هو الطرف الأضعف في المعادلة السياسية
وهو بكل اسف نحن-الاقباط- لذلك يتوجب الحذر الشديد في محاولة التفهم لكل الاوضاع الشديدة والسريعة التغيير
للوصول الى نتائج نستطيع بها الوصول الى افضل الحلول المتاحة.
 
فبعد المشاركة بكثافة كبيرة جدا من الامة القبطية في تظاهرات 30 يونية توقع الاقباط انه بأنتهاء حكم التيار الاسلامي
ستنتهي معاناة الاقباط ومعاناة الشعب المصري وبالرغم من كل الدلائل الحالية تشير الى عكس هذا تماما
وظهور حوداث للأنتقام(1)من الاقباط وتوظيف الدين لتعبئة انصار التيار الاسلامي كل هذا يوضح كيف اخطأ الاقباط حساباتهم(2)
بمشاركتهم مظاهرات 30 يونية.
 
ربما يتسائل البعض –لكن ما هو العمل اذن؟
الاجابة للأسف الشديد لكن تكون ببساطة هذا السؤال
فالوضع الحالي الحقيقي يقول ان أنصار التيار الإسلامي في مصر يشكلون(3) حوالى 40 في المائة من تعداد السكان في مصر
كما انهم يتمتعون بايمان قوي بالقضية الإسلامية(بصرف النظر عن صحتها او عدمه) يمكن ان يدفعهم لخوض نزاعات مسلحة دموية ,بل انه تتشابك مصالحهم مع
مصالح خارجية اخرى قوية داعمة.
 
يظن البعض انه بما ان ذلك التيار الإسلامي يعادي الحداثة وحقوق الإنسان كما انه دموي وعنيف هذا يمكن استغلاله باستعداء
الغرب الديموقراطي متناسين ان وصول ذلك التيار كان ديموقراطيا , كما ان المصالح هي ما تحكم العلاقات السياسية في العالم
ولدينا مثال واضح انه بالرغم من مقتل 2 مليون سوداني جنوبي معظمهم من المسيحيين لم يتدخل المجتمع الدولي لولا كفاح الجنوبيين
المسلح ومصلحة الغرب تقتضي فض النزاع المسلح حتى يمكن أستغلال موارد النفط هناك.
 
ان الوضع الحالي وموقف الغرب والولايات المتحدة وجه الضربة القاضية لعقيدة  النشطاء الاقباط في المهجر الذين يظنون انه بالضغط على الحكومات الغربية من خلال حقوق الانسان وخلافه يمكنهم من احراز تقدم على صعيد الحقوق القبطية
 
وعلى الجانب الاخر ارتفعت بورصة الانفصاليون الاقباط واتضح معقولية توجاتهم وان كانت صعبة
يمكنا هنا الوصول الى نتائج معقولة لتوصيف الوضع الحالي
 
قوتان متكافئتان في القوة ومتضادان في الاتجاه وهي الاولى جناح الاخوان المسلمين  والثانية قيادة الجيش
وكل قوة لها حلفاء فالاولى حلفائها هم انصار التيار الاسلامي كله سلفيين وجهاديين ....الخ والثانية جانب كبير من الشعب
المصري بالاضافة الى الاعلام والاقباط
 
نلاحظ ان قيادة الجيش بالتعامل اللطيف مع السلفيين تريد تفتيت انصار الاخوان
وهذا يفسر عدم الاهتمام بالاقباط لأن التيار السلفي اقوى كثيرا من الاقباط وله الاولوية
بالاحتفاظ به
 
سوف يتأرجح ميزان القوة بين المعسكرين طويلا – لكننا يجب ان نوثر السلامة
ونقف على الحياد – ونحشد كل طاقتنا لتجنب كوارث انسانية للأقباط او هولوكست قبطي
فاللعبة السياسية الان اصبحت خطيرة ولا مجال للهواة-لأن الهواة قد يفقدون حياتهم
هوامش
 
(1) اخر حادثة وقت كتابة المقال هي اقباط بني احمد
(2) كتبت مقالة للأسف لم تنشر في هذا الموقع
(3) للأسف الشديد هناك من يحاول تقليل حجم هذا التيار واتذكر حديث للفاضلة نادية مكرم عبيد وهي تقول انهم(أي التيار الاسلامي) نسبتهم في افضل الاحوال في الانتخابات 40 في المائة وقد حصلوا على حوالي 75 في المائة أي الضعف
 
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :