الأقباط متحدون | ثقافة الكراهية ضد الأقباط فى مصر والإبادة الجماعية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٠٣ | الاثنين ١٢ اغسطس ٢٠١٣ | ٦ مسري ١٧٢٩ ش | العدد ٣٢١٦ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد
طباعة الصفحة
فهرس مساحة رأي
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٢ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

ثقافة الكراهية ضد الأقباط فى مصر والإبادة الجماعية

الاثنين ١٢ اغسطس ٢٠١٣ - ٠٧: ٠٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم:  د.ماجد عزت إسرائيل

 حيثما تكون هناك ثقافة الكراهية وعدم تقبل الآخر،تولد فكرة الإبادة وممارسة العنف،والتطهير لاستئصال الآخر المختلف،جنــــسياً ودينياً،وثقـافياً، وفى رؤية لهـــــــذه الكوارث الإنسانية التى تسود بعض المجتمعات والمـــــؤسسات الدولية والمحلية،لم تجد المؤسسات الحقوقية العالمــــية والمحلية مخرجاً لهــــــذه الأزمات،وخاصة إذا كنت هذه المؤسسات الحقوقية العالمية تساند دولة ما،أوجماعة ما داخل دولة؛ من أجـــل مصالحها الخاصة ، ولكن يأتى هذا على حساب مصلحة الشعب ذاته،وهـــذا ما يتعرض له الأقباط فى مصر فى وقتنا الحالى.
 
منذ أحداث 25 يناير 2011م،أو فيما عرف باسم (ثورة يناير 2011م)،وتلك الثورة التى شارك فيها جميع طوائف الشعب المصر،كان أقــــــباط مصر وراء قيــامها، وخاصة جاءت عقب أحداث "كنيــسة القديسين" بمــدنية الإسكندرية فى ليلية رأس السنة الميلادية،وهى التى أطاحــــت بالرئيس السابق"محمد حسنى مبـــارك"بل وضعته خـلف القضبان،ولكن سرعان ما سيطر فصيل من فصــــائل الشعب المــصرى يعرف باســـــم "الأخــــوان المسلمين" على مقــــاليد السلطة فى البلاد،وخاصة فى ظل وجـــود مجـلس عسكرى يدير شئون،توجد حوله علامات أستفهام كثيرة،وبالفعل وصل الأخوان للسلطة، بمساندة أقوى الدولة اقتصادياً وسياسيا "الولايات المتحدة الأمريكية"،وبــــــــدأ الرئــيس الأخوانى المعزول  "محمد مرسى" برنامــــجه وهو"أخــــوانة الدولة" دون النظر لإى فصيل آخـر داخل المجتمع المصرى،ولذلك قـــام الشعب يسانده الجيش بثورة 30 يونيو 2013م،وفى 3 يوليو 2013 م،صدر بيان حضرة بطريرك الكـــنيسة القـــــــبطية البابا "تواضروس الثانى" ضمن شخصيات شملت فئات الشعب عزل الرئيس "محمد مرسى "وعادت مصر من جديد حره أبيه لأهلها الطيبين. 
 
ففى ظل حكم الرئيس المعزول"محمد مرسى"(2012-2013م) تعرض الأقباط فى مصر، للعديد من الانتهاكات نذكر منها على سبيل المثل حـالات من القتل والأصابة  والتهــجير الجبرى كما حدث فى قرية دهـشور بمدنية الجيزة، وفى مدنية الإسكندرية فى قـرية شربات ،وفي قرية مرزوق بمدنية المنيا،ومطروح،وبنى سويف.
 
ومع زيادة ثقافة الكراهية داخل المجتمع المصرى من جانب المتشددين الأسلامين، ضد أقباط بدأت الحرب الاقتصادية لأضعافهم مالياً وتدميرهم معوناً ونــــذكر هنا على سبيل المثال حرق شقة ومحـل يملكه مواطن قبطى بمدنية أسيوط،وقتل أربعـة أشخاص من الأقباط بمنطقة الخصوص،وعلى أثرها تم إلقاء قنابل على الكاتدرائية وحدثت اشتباكات،أثناء جنازة شهداء الخصوص. 
 
وعقب ثورة 30 يونيو 2013م،التى عزلت الرئيس الأخوانى"محمد مرسى"، زادت ثقافة الكراهية ضد الأقباط بسبب الشائعات التى يروجها أنصار المعزول،بإن الأقبــــاط هم سبب عزلة أو خلعه إذ جاز التعبير،ومن هنا بدأت أعمال أرهابية بتحريض من قادة الأخوان ضد أقباط مصر ـــ هذا ما إذاعته قناة الجزيرة على لسان قـــــادة الأخوان ـــ وظهر ذلك فيما حدث بقرية "بنى أحـــــمد" بمدنية المنيا أحدى مدن جنوب مصر فى 5 أغسطس 2013م،حيث قامت جماعات أرهابية  بتحطيم شتى ممتلكات الأقباط وحـــرق عدة منازل ومحلات وسيارات،وصاحب ذلك حــــــالات من النــــهب والسلب والرعب والفزع وأستخدمت الأسلحة النارية والمولوتوف ،وربما هذه الأحـــــداث فـــاتورة يدفها الأقباط لأنصار المعزول، وبل أمتدت الأحداث إلى القرى المجاورة مثل قرية "ريـــدة" وإجبر الأقباط على جلسة صلح عرفية كإلعادة تنازلوا فيها عن حقوقهم مقـــابل الصلح، والتعايش السلمى،وبدون إى تعوضات.
 
واليوم 11 أغسطس 2013م،واصل هؤلاء المتشددين الأســــلامين كراهيتــهم  ضد الأقبـــاط فى مصر،ففى قريـة الديبية بمركز الواسطى بمدنية بنى سويف،قام مجمعة من بعض أهالى القرية ومعاونهم من قرى آخرى بالهـــجوم على كنيسة "المــلاك ميخائيل" وحرقها وحرق العديد من  المحلات والمنازل والمـمتلكات الخاصة بالأقبــــاط، من أجل إبادتــهم اقتصاديا واجتماعياً،مسغلين تشت الأمــن فى أماكن آخرى،بسبب مظــــاهرات الأخوان المسلمين من أجل إعادة الرئيس المعزول.
 
وفى ظل هذه الثقافة الضاربة فى أعماق وعقول هولاء المتشددين الإسلامين؛ تقف الحكومة المصرية الحالية صامته،أمام ما يتــعرض له الأقباط  فى بعض قرى مصر من إبــادة جماعية ،كما أن دول الحريات والمؤسسات الحــــقوقية الدولية ـ الولايات المتحدة ودول الإتحاد الأوروبى ــ  التى تساند الرئيس المــــعزول،لم نسمـــع لها صوت بشأن ما يحدث للأقباط الآن فى مصر.
 
وفى ظل تحليل المشهد الآن بالنسبة للأقباط فى مصر،نجد أنهم يتعرضون لإبادة اجتماعية فى قرى مصر، نذكر على سبيل المثال التهجير الجبرى كما حدث فى قـــــرية شربات ، ودهشور، ومرزوق، كما يتعرضون لإبادة اقتصـــادية "الحرب الاقتـــصادية" من أجل القضاء عى مواردهم،بتدمير أصول المشروعات الاقتصادية الخـــاص بهم مثل حرق الحاصلات الزراعية والمواشى ،والجرارات والسيارات، والأتــوبيسات،وحــــرق والشركات، والمحلات البسيطة ،وسرقة ـ محلات الذهــــــــب ــ  ونهــــب وسلب بعض المنازل.
 
   كما يعانى الأقباط من الحروب النفسية من هؤلاء المتشددين الإسلامين،وخاصة قـــادة الأخوان الذين يهـــــــــددونهم ما بين لاحظة وآخرى،كا نجدهم يكــــتبون على حــــوائط الكنائس"مصر إسلامية" أو رفع علم "القاعدة"أو تروعيهم بقتل البعض منهم بالشــوارع كما تعرضت له الطفلة"جيسى" بعض خروجها من الكنيسة، أو الخطف ودفع الفــــدية،أو خطف الفتيات القاصرات،وبات المشهد غير واضح المعالم.
 
ليت الدول العظمى نقصد هنا الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوربى، تساندة الجيش المصرى فى حربه ضد هؤلاء الإرهابين،بدل من مساندة هذه الجماعات، التى تثير الرعب للمواطنين الإبرياء بما فيهم الأقباط، أوتكف عن الدعـــــــم المــــادى والمعنوى المستمر لهذه الجماعات، من أجل مصرنا الحبيبة.
وعلينا أمة القبط بمصر والعالم ندرك أن جماعة المعزول تسعى الآن للفوضة والفتن الطائفية،لقلب نظام الحكم لأستعادة السلطة مرة آخرى،فيجب مساندة الجيش والداخـــلية، ونبتعد عن الأعلام الهدام الذى يبث الفتن،ويجب أن نتحلى بالصبر،حتى تنهض حكومة ودولة 30 يونيو 2013م.    




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :