الأقباط متحدون | الأب طوني خضره: هناك محاولات لمحو الثقافة المسيحية من المنطقة " 2-2"
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:٢٩ | الاثنين ٣٠ نوفمبر ٢٠٠٩ | ٢١هاتور ١٧٢٦ ش | العدد ١٨٦٠ السنة الخامسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الأب طوني خضره: هناك محاولات لمحو الثقافة المسيحية من المنطقة " 2-2"

الاثنين ٣٠ نوفمبر ٢٠٠٩ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

الموسيقي ترافقني في كل مناحي حياتي.
ذهنية الفرد العربي لا تقبل الأخر الديني.
الشرق الأوسط دون مسيحيين سيتحول لبركان.
السياسيين يستعملون اليوم الخطاب الديني لمصالحهم السياسية.
يجب أن يكرس الإعلام العربي نفسه للدفاع عن مسيحيي العراق.
الدين أصبح الآن مدعاة للإنقسام.
لماذا يغُفل الحديث عن المجازر التي حدثت للسريان بتركيا؟
المسيحي بلبنان أصبح عنده ثقافة عمل وثقافة اقتصادية غير سليمة.
رسالتي للمسيحيين بالعالم قالها السيد المسيح: "أنتم ملح الأرض".
لدينا في لبنان نحو 150 موقع إلكتروني مسيحي.
أجرى الحوار: مارغريت خشويان

طوني وديع خضره رئيس الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة من مواليد بشري – محافظة الشمال في 7/4/1961، نشأ في عائلة مسيحية كبيرة مؤلفة من 13 ولدًا وتربي فيها على قيمة التضحية، وعاش في منطقة بعيدة جدًا عن بيروت حيث لم يكن لا دولة ولا كنيسة تصل إليه،ليعيش كما كان المسيحيون المتمسكون بالقيم والأخلاق المسيحية الأصيلة.....ألتقينا معه لنتعرف على جوانب خدمته الإعلامية والروحية في عالمنا فجاء اللقاء ثري كشخصية الضيف.

* كل سنة يقيم المركز معرضًا للإعلام المسيحي وهذه السنة 2009 يقيمه بعنوان: "وسائل الإعلام والعائلة" لماذا هذا الاختيار؟ وهل هناك إقبال؟ وهل هناك فرق بين معرض ومعرض سلبًا وإيجابًا؟
الأب طوني خضره مع المحررة- بالمبدأ بدأنا بفكرة تنظيم المعرض لأنه رأينا في العين المجردة أن هناك محاولات لمحو الثقافة المسيحية في هذه المنطقة والعالم، وبالتالي معرض الإعلام المسيحي هو معرض مميز لأنه لا يشبه أي معارض أخرى. إنه معرض وسائل الإعلام بامتياز لأنه لا يوجد أي معرض يجمع وسائل الإعلام في لبنان والبلدان العربية. وأهمية هذا المعرض تكمن في جمع وسائل الإعلام المسيحية أيضًا الموجودة لكي تتعرف على بعضها وعلى الآخرين. هذه السنة سيكون معرضنا عن وسائل الإعلام: كيف تأسست الجريدة والتليفزيون والإذاعة؟. يأتي الناس ليتعرفوا على وسائل الإعلام.
في هذه السنة يكون المعرض عن العائلة والكتب والدراسات التي صدرت حول هذا الموضوع، وهناك تكريم للعائلات، انتقينا عائلات مسيحية كبيرة مؤلفة من 13 ولدًا وصاعدًا، والجيلين الأول والثاني، لكي نشجع على فكرة العائلات الكبيرة، سنكرم عائلات فنية كبيرة كبيت الصافي والرحباني وطنب. هذه العائلات أعطت لبنان فنًا وتراثًا. وسيكون هناك متاحف مسرح ومشاهد فنية ورسم. هناك برنامج موسيقي يطبق لأول مرة في لبنان. خلال ثلاثة أيام يلتقي حوالي 2000 شاب وشابة من المدارس ليقدموا أجمل المقطوعات الموسيقية. نركز على الإنسان كثيرًا في هذا المعرض. كل هذا بهدف تفعيل الثقافة التي تخدم الانسان وتحمي القيَم المسيحية.
لهذا السبب ليس لهذا المعرض من مثيل لا في لبنان ولا الشرق الأوسط، وأتمنى أن يهتم المسيحيون به أكثر ويفهموا المعنى الحقيقي للمعرض، ولكي يبقى في لبنان تنوع. من هذا المنطلق أعتبر هذا المعرض مميز بغض النظر عن تقييمه وعن الذي نطمح له، لكننا على الطريق أن نصل.

* ما هي نشاطات الإتحاد؟
- نجري دورات تدريبية للإعلاميين لكي يقوموا بعملهم على أكمل وجه. لدينا سلسلة منشورات اصبحت في الكتاب رقم 7، ننشر فيها المواضيع الإعلامية التي تهم الإعلاميين، ولدينا نشرة تصدر 4 مرات في السنة. وموقعنا الإلكتروني هو موقع الإعلام المسيحي، هو موقع إخباري لكل الإعلاميين في 3 لغات، ونحن متخصصون أكثر بالخبر المسيحي نتعاون معكم ومن خلالكم نعرف الوضع المسيحي في الشرق الأوسط. وأتمنى أن يحصل تفعيل للعمل معًا حتى يكمل كل منا الآخر في عمله.

* أخبرنا عن الموسيقى ودورها في حياتك؟
- يُقال أن مَن رتّل جيدًا صلّى مرتين، ويقول موزارت أن الموسيقى ملازمة للطبيعة وبقدر ما يتذوق الإنسان الموسيقى يصير طبيعيًا أكثر. من هذا المنطلق أن من جملة القوة التي يأخذها الإنسان في حياته بالإضافة إلى الصلاة هي أن يسمع الموسيقى. بالنسبة لي أول مرة أتكلم عن الموسيقى وأعتبر أنها تغذيني روحيًا كثيرًا، وهي ترافقني في كل مراحل يومياتي إن في السيارة أو في غرفتي الخاصة، الموسيقى تفتح أمامك آفاقًا. أحب سماع السمفونيات والأغاني الرحبانية خصوصًا. الموسيقى هي سر من أسرار الحياة تجعلك تعطين من خلالها بسلام وفرح، تعطيك الموسيقى نمطًا للحياة بحد ذاتها.

* إلى أي مدى يخدم الإعلام الدور المسيحي ونشره؟
- للأسف، كإعلامي ومُحاضِر في الجامعة بدأت أكتشف أن إعلامنا يبعد كثيرًا عن خدمة الإنسان والقضايا، كم بالأحرى إذا تكلمنا عن كيفية خدمته للمسيحية؟ برأيي أن الإعلام اليوم هو في أزمة مهنية في الأول، قبل أن نصل إلى الرسالة. الإعلام هو مهنة ورسالة، فإذا كان بحاجة إلى شيء مهنيًا فكيف بالأحرى رساليًا؟ لهذا السبب أقول أن علينا أن نبدأ بالكلام عن إعلام يخدم القضايا والقيَم الإنسانية. نظّم الإتحاد مؤتمرًا في الشرق الأوسط تحت عنوان: "كيف يمكن أن يخدم الإعلام المسيحي القضايا العربية المحقة"؟ اليوم كل إعلام عليه أن يخدم قضايا معينة. واليوم هناك قضايا ذات أولوية، يجب أن يكرس الإعلام العربي نفسه للدفاع عن مسيحيي العراق، واليوم عندما يتحدثون عن المجازر الارمنية، لماذا لا يتحدثون ايضًا عن المجازر التي حصلت للسريان في تركيا؟ لهذا السبب أقول أن الإعلام يستطيع أن يحمل قضايا أساسية كثيرة. ولكن للأسف يتسيّس الإعلام ولا يكون هو الأساس.
من هذا المنطلق أقول أن الإعلام لا يحمل كثيرًا هموم القضايا المسيحية، ومن هنا أدعو إلى أن يكون لدينا إعلام مسيحي قوي يحمل قضايانا وقضايا الإنسان، لأنه عندما يقع أي ظلم تختلف النظرة إلى العالم.
من هذا المنطلق لا أرى أن الإعلام يحمل قضايا المسيحيين، إننا بحاجة إلى إعلام يحمل قضايا أساسية وخاصة القضايا المسيحية في لبنان والشرق ويدافع عنها.

* ما رأيك بالخطاب الديني الموجود الآن في الشرق؟
- بالنسبة لي، الخطاب الديني لا يزال كلاسيكيًا جدًا وهو خطاب يصلح أكثر للمتحف. نريد خطابًا دينيًا يهتم بالإنسان، يحمل الخطاب الديني اليوم قيمًا كثيرة وصحيحة، والمشكلة برأيي هي بالتطبيق على الأرض. كيف لي أن أعظ الناس بقيم لا أعيشها؟
من هذا المنطلق تتكلم الكنيسة اليوم عن مواضيع جميلة جدًا، ولكن في المقابل ماذا تقدم للإنسان؟ من هنا أقول أن الخطاب الديني هو خطاب في خدمة السياسيين. وهذا شيء خطير جدًا، يُستغل الدين والخطاب الديني والطائفية كثيرًا، وهذا يؤدي الى عزلة وتكريه الناس بالدين، ويبطل الدين أن يكون شهادة حية ويصبح مدعاة للانقسام. ولهذا السبب أقول أننا بحاجة إلى تغيير الذهنية ليصبح الدين مرادفًا للتطور وللتقدم ولخدمة الإنسان وللتحرر. يجب عليّ ككاهن أن أشهد أمام شعبي.
الخطاب الديني لا يزال شعارات، حتى السياسيين يستعملون اليوم الخطاب الديني لمصالحهم السياسية، مثلاً شعار "أبواب الجحيم لن تقوى عليها" اصبح اليوم شعارًا لخطاب سياسي لا علاقة له بالدين. وبالمقابل هناك بعض الخطابات الدينية التي تصب في مصالح مواضيع سياسية وهذا شيء لا يجوز. الخطاب الديني هو الذي يدخل إلى قلب الإنسان ويعمل منه إنسانا جديدًا ويحرّكه ويجذّبه. لهذا السبب أقول لك أن الخطاب الديني كلاسيكي ويحتاج إلى تجرد.

* ما هي الوسائل للقيام بدور فعال ومهم لخدمة الإعلام المسيحي في لبنان؟
- دعيت لأكثر من مرة أن يكون لدينا مجلس مسيحي جامع، ويكون لدينا استراتيجية نعمل في ضوئها. أقول وبصوت عالٍ أن المسيحيين في لبنان والشرق يفتقرون إلى استراتيجية، ولكن هل يعني هذا أنه ليس لدينا قضية؟ إذا لم يكن لدينا قضية فهذه مصيبة وغذا كانت لدينا قضية ولا نملك استراتيجية فهنا الطامة الكبرى. لذلك يجب علينا أن نضع استراتيجية، نريد اليوم أن نوصل أي رسالة إلى أي مرجعية في العالم. يجب ان يكون لدينا تعاون. أين هو التعاون اليوم في الكنيسة؟ بين وسائل الإعلام بين المواقع الالكترونية المسيحية بين الإذاعات؟ نتوقّع دورًا كبيرًا جدًا وفعّالاً في هذا المجال. اليوم يُهان الإعلاميون ويطردون من عملهم ويعانون، حتى الذين لا يزالون منهم في عملهم. يستطيع الإعلام المسيحي أن يلعب دورًا كبيرًا حول هذا الموضوع، نستطيع أن نعدّ لقيام مرجعية مسيحية إعلامية تضع استراتيجية وتوزع الأدوار وكل واحد يلعب دوره. ولدينا قضايا كبيرة محقة نستطيع أن نتكلم عنها.
دور الإعلام المسيحي كبير جدًا وهو يفتقر إلى تنظيم وإلى مهنية، بالرغم من أنه مهم جدًا ويستطيع أن يفعل فعله.
أجريت دراسات عن المجلات المسيحية في لبنان، هناك 80 مجلة تبلغ تكلفتها 1600000 دولار مَن يقرأها؟

* في ظل ما يتعرض له المسيحيين من اضطهادات في الوطن العربي، ما رأيك بهذا الموضوع؟
- لا يوجد لغاية اليوم في العالم العربي ذهنية تعددية لقبول الآخر نغطيها بلجان الحوار. المشكلة ليست مسيحية إسلامية، هي مسيحية مسيحية وإسلامية إسلامية. هناك خطّان في الإسلام اليوم يتنازعان الخط الانفتاحي والخط التكفيري، وعند المسيحيين كذلك مع الفارق في الطرح الإيديولوجي والأسلوب. يجب ان يكون هناك قبول للآخر، يجب أن يفهم الآخرون أن المسيحي يستطيع أن يعطي فكرًا ومعنى وغنى للعالم العربي، وبالتالي فإنهم لا يعرفون قيمته ولا يحافظون عليه. إذا تضاءل الوجود المسيحي في الشرق يحدث اختلال ولا شك. يتعرض المسيحيون للاضطهاد، بعض الدول العربية لا تعترف بحقوق المرأة التي يعترف بها المسيحيون، ولا يعترف بشرعة حقوق الإنسان إجمالاً، فكيف ستعترف بالآخر؟ هناك مشكلة. يجب أن يحدث وعي في العالم العربي لأهمية المسيحي، فيعرفون بالتالي أن الوجود المسيحي هو غنى.

* حدثنا عن هجرات المسيحيين إذا بقيت الأمور على هذا المنوال؟
- هذا اختلال بالتوازن الديموغرافي وقد يؤدي إلى تغيير وجهة الشرق الأوسط. الشرق الأوسط بدون المسيحيين بعد سنين عدة إلى الأمام لن يكون الشرق الأوسط بل سيكون بركان. سمعت أحد الشيوخ يتكلم على إحدى قنوات الخليج يقول أن في العالم العربي 50 مليون جاهل لا يقرأ ولا يكتب، وهؤلاء كلهم مشروع انتحاريين. يجب أن يعي العالم العربي والعالم الغربي أهمية الوجود المسيحي المشرقي وأن يتشبثوا به، وكما قال صديقنا محمد السماك إذا لم يكن هناك مسيحيون علينا أن نأتي بمسيحيين وندافع عنهم. يجب أن يتشبثوا بالوجود المسيحي في الشرق ليغتني التنوع. سيتغير وجه العالم إذا لم يعد هناك مسيحيون في هذا الشرق.

الأب طوني خضره مع المحررة* كيف نستطيع أن نحافظ على دور المسيحيين في الشرق؟
- يجب أولاً أن يحافظوا هم على وجودهم في هذا الشرق، وجودهم يعطي نوعًا من الحرية. على الشاب المسيحي أن يتشبث بأرضه ويبني فيها عائلته، ويجب أن تتكوّن قناعة لدى الجميع بالحفاظ على وجودهم في هذا الشرق، وأن يكون لديهم مركز وقيمة ومكانة، وبالتالي يلعب الإنسان دوره عندما يكون موجودًا، وعندما تكون لديه الحرية فهو موجود. عندما لا توجد أي مساهمة للمسيحي في أي منطقة من الشرق، لا في السياسة ولا في البرلمان ولا في الحكومة، فكيف يمكنه أن يلعب دورًا مهمًا؟، عندها عليه أن يختبئ ليحمي نفسه.
وبالتالي الواجب الأول على الكنيسة والمسؤولين المدنيين أن يقووا الوجود والحضور المسيحي بشكل فعال. لديهم دور رائع، ولكنهم عندما يصبحون مجموعات تُضطهد وتُكَفَّر يصحبون مجبرين على الحفاظ على انفسهم، وبالتالي يتضاءل دورهم. لكي تستطيعي أن تلعبي دورك بشكل فعال عليك أن تكوني حرّة ومسؤولة. وبغياب هذا الامر لا شيء. الحرية تلعب دورًا اذا كان هناك قبول للآخر والتنوع.

* الموقع المسيحي www.ucipliban.org كيف يواجه الصعوبات في نشر الكلمة والحق؟
- بالرغم من الدعم المعنوي الذي نلقاه من معظم المسيحيين في لبنان والشرق، واجهنا صعوبات 4 مرات: ضُرب موقعنا الإلكتروني وأوقف لأن المعلومات التي قدمناها لم تعجب البعض وبقينا 5 أيام محجوبين عن الصدور. لكي تكون حياديًا يجب أن تكون موضوعيًا، وموضوعيتك هذه قد تكلفك خسارة أناس. لدينا صعوبات كثيرة من الداخل أو من الخارج. اليوم الناس تهمها الفضائح والأمور الفنية والصور، ولا تهتم بالثقافة والأمور الروحية والإعلامية. ومن هذا المنطلق نتعرض للكثير من الصعوبات لأننا نحاول أن نعمل بالعمق، وبالتالي هذه الصعوبات تجعلنا نغرد خارج السرب،لكن لدينا في الشهر حوالى 100000 قارئ، وهم يقرأوننا كثيرًا نظرًا لموضوعيتنا ولخبرنا الصادق ولجدية الخبر والحمد لله، ولا مرّة انتقدنا أحدًا أو كذب خبرًا صدر عن نشرتنا أو قال أن هذا الخبر عارٍ عن الصحة.

* ما هي رسالتك إلى المسيحيين في العالم؟
- رسالتي إليهم هي الرسالة التي قالها السيد المسيح: "أنتم ملح الأرض". من هنا علينا أن نعي أهمية رسالتنا في هذه المنطقة، مهما فعلت أحس أنني مقصر تجاه المسيح. الشرق بحاجة إلى محبة وحنان وثقافة وسلام وانفتاح وحوار، ومَن سيعطيه كل هذا غير المسيحية؟ "أنتم نور العالم"، أنتم شهود وخدّام هذا المجتمع.
يقول الأب الراحل ميشال حايك إذا أردتم أن تكونوا على مثال يسوع المسيح فأنتم ستتعرضون للاضطهاد، ولكن إذا كنتم مثل يسوع المسيح، فأنتم ستشبهونه في أعمالكم، وستغيرون في العالم على مثاله.
بالنسبة لي، رسالتنا عظيمة جدًا اليوم، وسنُدان كثيرًا على هذا الموضوع إذا لم نكن على مستوى رسالتنا. رسالتنا عظيمة جدًا، لكن مَن منا يعيشها؟ هنا السؤال الكبير..

* حدثنا عن مشروع لابورا..
- اليوم في لبنان انكفأ المسيحي عن الدولة، وأصبح عنده ثقافة عمل وثقافة اقتصادية غير سليمة،لهذا السبب نرى أن الدور المسيحي ينكفئ عن الدولة. لذلك قررنا مجموعة من العلمانيين والإكليروس أن ننشئ مشروعًا اسمه "لابورا"، هدف لابورا إعادة تكوين ثقافة سليمة وتوعية على الصعيد المسيحي، لكي نثبت في هذه الأرض، وإعادة عمل توعية مهنية. اليوم أصبحت المهن الإدارية تطغي على المهن اليدوية، فأصبح كل العمال اليوم غير لبنانيين. في بعض البلدان الغربية يتباهون بالعمال، ونحن حاضرون في لابورا على تدريبهم وتعليمهم وإيصالهم الى هذه المراكز في الدولة. عملنا مجاني من أجل أن نبقى في بلدنا وأن يبقى لنا دور مهم في الدولة. الحد الأدنى للدخل المتوسط في الدولة هو 730 ألف ليرة في الشهر، إذا تم احتسابها مع التعويضات الشاملة يصبح 11500 دولار أميركي في السنة. يعني إذا وظف 1500 مسيحي في الدولة نكون قد أدخلنا على خزينة المسيحيين في الدولة نحو 17250 ألف دولار، وإذا ضربوا بـ10 سنوات يكون الرقم كبيرًا جدًا. لهذا السبب كان هدف لابورا تثبيت الوجود المسيحي من خلال إنشاء فرص عمل للمسيحيين، توعيتهم وتدريبهم لكي يقوموا بعملهم على أكمل وجه في القطاعين العام والخاص.

* ما مدى علاقة الإنسان المسيحي بمركزكم، وماذا في نية المركز مستقبلاً لتطوير العلاقات بين المواطن والمركز؟
- أنشأنا مؤسسة صغيرة ضمن الإتحاد سميت Bonus & Malus والمحاولة شبيهة بشيء هام بدأ في فرنسا اسمه المجلس الوطني للإعلام، وهو يعمل على تأمين شكاوى المواطنين ضد أي وسيلة إعلامية. ونحن في هذه المؤسسة فكرنا أن نعمل شيئًا لردع وسائل الإعلام، كي لا تسيء عبر بعض برامجها الى المجتمع، وعبر هذه المؤسسة يستطيع المواطن الاتصال بنا إذا كانت لديه أي شكوى حول هذا الموضوع، ونحن نساعده بالتالي على إيجاد الحل لها.
العلاقة مع الإنسان يومية ومباشرة من خلال عملنا، خاصة أن الإعلام هو مرآة المجتمع وبالتالي يجب ان يكون هناك تواصل دائم لكي يتطور ويستمر.

* أخبرنا عن العمل الاجتماعي الموحد من خلال تجمّع المواقع؟
- لدينا في لبنان نحو 150 موقع إلكتروني مسيحي. الهدف كان أن نجمع كل هذه المواقع المسيحية ونساعد على تقوية الضعيف منها وتدريب العاملين فيها، لكي يتعرف الناس على كل ما يريدونه من معلومات في هذه المواقع بهدف خدمة القراء والمطلعين عليها على جميع المستويات. عنوانه ACS أي تجمع المواقع الإلكترونية المسيحية، وقد بدأنا على صعيد لبنان على أمل ان ينتشر ويصبح على صعيد الشرق الأوسط ككل. يستطيعون الدخول عليه عبر:
www.mecas-lb.com

لقراءة الجزء الأول من الحوار
الأب طوني خضره: الإعلام المسيحي رسولاً في مجتمعه (1-2)




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :