تابعنا باهتمام بالغ تصريحات وزير خارجيتكم وقيامكم اليوم باستدعاء السفير المصري بباريس ، وقد استنكرتم سيادتكم الإجراءات العنيفة التي اتخذتها الشرطة بالأمس لفض اعتصامي رابعه العدويه والنهضة .
 

ولكننا نحب ان نوجه نظر سيادتكم الي ان هذه الاعتصامات لم تكن سلميه علي الإطلاق فقد كانت مسلحة وكانت تمارس فيها جرائم بشعه من  تحريض وقتل وتعذيب للمخالفين لهم في الرأي وقد أستنكرت هذا منطمة العفو الدوليه . كما  عثرت  الشرطة علي عشرات الجثث المدفونة تحت منصة رابعه العدويه لمعارضين للإخوان قتلوهم ودفنوهم للتخلص من آثار جريمتهم .
 

سيدي الرئيس ان الشرطة لم تبدأ أبدا بضرب النار علي المعتصمين بل بدأت باتخاذ كافة الإجراءات السلميه القانونيه لفض الاعتصام ولكنها فوجئت بضرب النار عليها وهناك الكثير من الفيديوهات التي توضح هذا الأمر وتوضح أيضاً ان الشرطة سمحت للمعتصمين بالخروج الأمن رغم أنهم وجهوا السباب لرجال الشرطة أثناء خروجهم  .
 

سيدي الرئيس إذا كنتم سيادتكم قد استنكرتم عنف الشرطة وهذا غير حقيقي فلماذا غاب عن سيادتكم العنف الذي استخدمه الاخوان ضد الشرطة والتي أودي بحياة ٤٣ رجل شرطة ، زيادة علي التمثيل بالجثث بقسم كرداسه وهناك فيديوهات عديدة تبين ذلك ؟

ولماذا غاب عنكم استنكار عنف الاخوان ضد الاقباط وحرقهم لأكثر من أربعين كنيسة ومدارس ومستشفيات قبطية ؟ ليس هذا فقط بل حرق بيوت وممتلكات الاقباط في العديد من  مدن وقري صعيد مصر .
 

سيدي الرئيس ان الاقباط مستهدفين من الاخوان ، مستهدفين بالقتل علي الهويه ، مستهدفين لتهجيرهم  من بلادهم  لان التنظيم الدولي  للإخوان المسلمين يريد تكرار النموذج العراقي والسوري تمهيدا لتنفيذ مخططهم بإخلاء الشرق الاوسط  من المسيحيين . 
 

سيدي الرئيس  ان ماحدث في مصر لهو شبيه بما حدث بفرتسا في الستينات عندما خرج الشباب معترضا علي سياسات الجنرال العظيم ديجول واستقال الرجل وترك الحكم  استجابة لرغبة الشعب  ولكن الاخوان ومحمد مرسي في مصر  لم يستحيبوا لرغبة ٣٣ مليون مصري خرجوا في ٣٠ يونيو الماضي  معترضين علي حكم مرسي ومطالبينه بالرحيل  ولكنه رفض هذا مما دعي الجيش للتدخل وحماية المتظاهرين ثم قام  الحيش بتسليم الحكم لسلطة مدنيه مؤقته تمهيدا لإجراء انتخابات رئاسيه وبرلمانيه قريبه.
 

في النهاية نشكر سيادتكم ونرجو منكم ان تقفوا مع الشعب المصري في ثورته للتخلص من حكم الفاشيست الدينين  الذين يريدون تكرار نموذج هتلر وموسوليني في بلادنا.