الأقباط متحدون | خذ أجازة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٠٢ | الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠١٣ | توت ١٧٣٠ ش ٩ | العدد ٣٢٥٦ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

خذ أجازة

الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم : مينا ملاك عازر

صديقي القارئ، لو كنت تشعر أنك تحت ضغوط متعددة ومتنوعة، لو تشعر أنك عصبي وأي حوار لا تتحمل أن يطول عن دقيقتين، وأنك تجد نفسك تنفجر في وجه أياً ممن حولك حالما استفزك بأي طريقة، ولو وجدت أن كل الأخبار حولك أخبار خانقة وتحمل هم البلد، فأنت إذن تمر بنفس الحالة التي كنت عليها قبل الأجازة الأخيرة، وبالتالي أنصحك بأن تأخذ أجازة، نعم أخذت أجازة لم تشعر بها لأن حرصي على استمرار التواصل معك دفعني لأن اعد مقالاتي وكتاباتي قبل السفر، وسافرت وانقطعت عن الدنيا، وقطعت كل الطرق لوصول الأخبار لي، فعدت أفضل حالاً، صحيح لم أعد كما كنت أريد العودة له لكنني أشعر براحة عما كنت عليه. 

الفقرة السابقة كنت متردد في أن أكتبها إذ كنت أشعر بأن الحديث عن الأجازة حديث يبدو لا يعنيكم، غير أن حديث الأستاذ محمد فتحي في الوطن عن أجازته، وهو الحديث الذي مزجه بهجوم محق فيه على وزير الداخلية، وللحقيقة لم يكن هو الوحيد الذي وجدته يتحدث عن أجازته، إذ وجدت الأستاذ شارل فؤاد المصري في المصري اليوم يكتب عن أجازته وهاجم من خلال حديثه وزارة السياحة، وبعيداً عن تلك المسألتين اللتين تحدثا عنهما الأستاذان، أنا أكتب لكم أصدقائي القراء عن فائدة الأجازة في أن تستعيدوا لياقتكم النفسية.

ما تقدم هو ما كنت أنتوي الكتابة عنه، عدا الإشارة لمسألة الهجوم على وزارة السياحة ووزير الداخلية، إذ لم أكن أعرف عنهما شيء حينما كنت مسافر، لكن ما كان يشغلني أن أقدم لكم النصيحة بضرورة إرخاء وتر قوس حياتكم لألا ينقطع، لكن حال عودتي أشرحت قلبي أخبار اقتحام قرية دلجا التي كانت بلا أمن، ويصفها البعض بأن الأمن بها كان مختلاً، فقررت الكتابة مشيداً بالاقتحام ملوماً على التأخير فيه، وها أنا أتساءل لماذا كل هذا الوقت ودلجا خارج السيطرة، لو كانت سيناء لعذرناكم لأنها ثمار سنوات من الإهمال لكن دلجا لا عذر لكم، إلى إن رأيناها في سياق إهمال الصعيد بأكمله.

على أي حال، بين النصيحة بأخذ الأجازة والحديث عن التحرير الثاني لسيناء، ذلك التحرير الجاري أحداثه الآن أو تحرير دلجا ذلك التحرير الذي اراه متأخراً، ولكن أن تأتي متأخراً أفضل من ألا تأتي مطلقاً ، هذا هو المنطق الذي يجعلني أشكر الله الذي يحمي مصر ويحررها. 

ولا أستطع إنهاء حواري معك، صديقي القارئ دون سؤال استنكاري، هل كنا ننتظر محاولة اغتيال وزير الداخلية حتى نهب لحرب الإرهاب في سيناء، ونتحول من حالة الدفاع إلى الهجوم؟ هل كنا ننتظر محاولة اغتيال وزير الداخلية لتُحرر دلجا!!!؟.

 

المختصر المفيد خذ أجازة، وحرر نفسك من ضغوطها، وادع لله أن تتحرر مصر من ذيول حكامها السابقين الإرهابيين.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :