الأقباط متحدون | النهايات الحزينة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٠٢ | الاربعاء ٢ اكتوبر ٢٠١٣ | توت ١٧٣٠ ش ٢٢ | العدد ٣٢٦٩ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

النهايات الحزينة

الاربعاء ٢ اكتوبر ٢٠١٣ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

مينا ملاك عازر
 
 
للأسف نحن المصريين تعودنا على النهايات السعيدة، النهايات التي تتعلق فيها البطلة برقبة البطل وهي تمطره ويمطرها بوابل من القبلات أو يحضر المأذون ليكتب كتابهما، الذي يبدأ بحب والله هو أعلم بنهايته، تتجه كل الأفلام ناحية هذا المنحى، أن تغلب الخير على الشر ويتفوق الأمل على اليأس، والفضيلة على الرذيلة، وأصبحت عادة أن نبحث فور جلوسنا أمام فيلم أومسلسل عن الشر والخير لنشجع الخير ونحن ضامنين أنه سيكسب في النهاية مهما جرى، مهما إتشدت أعصابنا وتوترنا لكن في قرارة أنفسنا واثقين من النهاية السعيدة التي تبكينا فرحاً.
 
لكن وسط هذه العادات التي تعودنا عليها وعودنا عليها صغارنا، نسينا أنه أحياناً ينتصر الشر. ولا أنسى أن أحدهم اتصل بي فور وصول مرسي للحكم كممثل عن الجماعة الخائنة ليقل لي كده خلصت يا معلم، وانتصر الشر على عكس العادة، فقلت له لكن الفيلم لم ينته ولدينا فرصة في جزء ثاني، وها قد فعلها الشعب
 
المصري وقدم جزء ثاني، وأتمناه الأخير حين اسقط دولة الشر ويقيم الآن دولة الخير في وسط وابل من الرصاص المحاول إسقاط الخير أرضاً ليعيد المباراة لخانة الصفر، الكارثة هنا يا سادة أننا نقاتل من لا نعلم، إن كانوا معنا أم علينا، وكثيراً ما يظهر أمامنا رجالاً كنا نظنهم رجالاً لكنهم سرعان ما نتكشف بعد سقوط الاقنعة أنهم إخواناً أو خلايا نائمة، وهذا ما يصعب اللعبة في هذه المرة، حتى أنني أخشى أن يكون من بين المرشحين، مرشحين إخواناً متسترين في رداء من الرجولة، فالكل أصبح موضع شك، والشر أصبح متستراً، والخير لم يعد واضحاً، ولم نعد قادرين على الجلوس للفرجة، ونحن مطمئنين أن الشر سينهزم والخير الذي نعرفه واضحاً جلياً سيكسب.
 
ولا أدل على ما أقوله من موت شيبوب وليم دونما أن يُأخذ حقه ولا تظهر براءته، شيبوب مات في السجن بلا تهمة واقعية يتحمل عقابها، مات شيبوب ومن قبله 21 شهيداً من نفس قريته، سقطوا دونما أن يثبت على أحد تهمة القتل، وكأنهم قتلوا أنفسهم، وأما شيبوب فقد مات قبل موعد خروجه للنور ب15 يوماً، وقد تراها صدفة أو سوء حظ، ولكنك لو انتبهت أن القرار الرئاسي الوحيد الذي اتخذه الديكتاتور مبارك ولم ينفذ هو العفو على شيبوب والإفراج عنه، إذ ضربت به السلطات الأمنية عرض الحائط، وابقت على شيبوب في حين أنها لم تضرب بقرارات مرسي السفاح عرض الحائط حينما افرج وعفى عن إرهابيين خطيرين على الأمن العام، مات شيبوب ويبدو للجميع أن الشر انتصر لكن هذا بالمقايس الأرضية إذ ليس لشيبوب من يعد له حقه، ولمئات المسيحيين اللذين قتلوا ما بين أحداث الكشح مروراً بكنيسة القديسين وكنائس كثيرة، أتمنى أن تكون آخرها كانت في أغسطس الماضي دونما أن يعد لهم حقهم لكن من المؤكد إنه وإن بدى أن الشر
 
انتصر على الأرض لكن المؤكد أن الله له رأي آخر، وسينصره في الآخرة أو قبل هذا، ولكن في موعد يحدده هو للقصاص العادل، القصاص الذي يغمض البشر عنه عيونهم أحياناً لكن الله الذي لا يغفل ولا ينام لن ينساه، القصاص الذي يلقنه المرشد لمرسي للدعاية الانتخابية لكن الله لا يحتاج أحد أن يذكره به، فسيقتص من كل من ساهم في الجريمة وصمت عليها، وغطى عليها وظن أنه بذلك واراها التراب مع جسد شيبوب الذي واراه الثرى، لكن الحق عالي في الثُرى.
المختصر المفيد مهما طال الزمان فالحق سيعود لكل إنسان.
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :