الأقباط متحدون | فتاوى وعاظ السلاطين وجهاد المناكحة ..!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٤٥ | الجمعة ٤ اكتوبر ٢٠١٣ | توت ١٧٣٠ ش ٢٤ | العدد ٣٢٧١ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

فتاوى وعاظ السلاطين وجهاد المناكحة ..!

الجمعة ٤ اكتوبر ٢٠١٣ - ٢٦: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : شاكر فريد حسن

 بين فينة وأخرى يطل علينا شيوخ الفتن والتكفير ، ووعاظ السلاطين ، وائمة الكذب والخداع والتضليل ، وأشباه العلماء المغرضين أمثال يوسف القرضاوي والعجمي ومحمد العريفي ومحمد حسان وسواهم ، الذين ابتليت بهم مجتمعاتنا وشعوبنا العربية الإسلامية ، وفق اهوائهم ورغباتهم ،وبهدف خدمة أمرائهم وأسيادهم ونزواتهم ، بإطلاق فتاوى ارتجالية وإحكام وبيانات تكفيرية وتقليعات عجيبة وغريبة عن الدين والقيم المجتمعية ، تروج لثقافة الإرهاب والكراهية بين المسلمين ومذاهبهم المختلفة ، وتحرّض على القتل والعنف والفتنة الطائفية بين أبناء الوطن والشعب الواحد والأمة الواحدة ، بدلاً من تقوية وتأصيل خطاب الوحدة والمحبة والتسامح كما امرنا اللـه تعالى في كتابه العزيز : ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ، ولا تفرقوا ).

ولا جدال ان هذه الفتاوى تشوه صورة الإسلام العظيم وتعاليمه السمحة ، وتسيء لديننا الحنيف ، دين القيم والفضائل والأخلاق النبيلة . لقد كثرت هذه الفتاوى بعد نشوب الثورات في الوطن العربي ، وانتشرت في خضم المحنة السورية بغية توظيفها في خدمة الأجندات والأهداف الأمريكية والموقف الرسمي لانظمة العهر والعمالة والنذالة . ومن الواضح هدف هذه الفتاوى في التجييش الطائفي وتأجيج الفتن وتمزيق الأمة وتقسيمها الى طوائف وملل ، شيعية وسنية . ومن أخطر الفتاوى الشيطانية التي صدرت عن دعاة وعلماء التفرقة والتشتيت فتوى ما يسمى بـ \"جهاد المناكحة\" أو \"نكاح الجهاد\" ، الذي يحط من قدر وانسانية ووجود ومنزلة المرأة ، المنسوبة للداعية السعودي محمد العريفي ، وتنصل منها لاحقاً ، التي جاءت على هامش الأزمة السورية ،

وهي في حقيقتها زنا تحت غطاء ديني ، حيث تدعو النساء والفتيات الى التوجه للاراضي السورية من أجل ممارسة نوع خاص من الجهاد ، وذلك بامتاع الإرهابيين السوريين لساعات قليلة لإشباع غرائزهم الجنسية ، لأجل بقائهم وصمودهم في المعركة ، نظراً لأن هؤلاء \"المجاهدين\" تركوا زوجاتهم وهجروا سريرهن منذ أشهر طويلة ، وهم بحاجة الى تفريغ طاقاتهم وغرائزهم الجنسية بهدف تحمل الجهاد ومواصلة الحرب ..! ان عصور الانحطاط في الاسلام لم تشهد مثل فتوى \"جهاد المناكحة \"التي تجيز الزنا والدعارة . انها فتوى تمس بقدسية ونقاء وطهارة الدين الإسلامي وقيمه العليا وتعاليمه الإنسانية ، ومرفوضة أخلاقيا واجتماعياً ودينياً ، ويجب محاربتها واستئصالها من جذورها . والمطلوب من الازهر الشريف ، الذي يعتبر من أهم المرجعيات الدينية الإسلامية ، التصدي لهذه الفتوى وغيرها من فتاوى شيطانية ، وتعرية مطلقيها ولفظهم ولجمهم وطردهم من هيئة علماء المسلمين .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :