جديد الموقع
الأكثر قراءة
- ميدان تحرير
- البابا يشارك غدًا فى وضع أكاليل الزهور على قبر الجندى المجهول ويهنئ الأزهر بعيد الأضحى
- الجسد الذكوري العاري بكل تجلياته في معرض باريسي
- إياد داوود:الإخوان ضربوا أخي بالمطاوي واتهموه بالكفر لارتدائه سلسلة فضة
- زيارة قائد "المركزية العسكرية" لميدان التحرير لمتابعة الخطة الأمنية لاحتفالات أكتوبر
السيسي بين عبد الناصر والسادات 1-2
بقلم: مينا ملاك عازر
بين الهزيمة والنصر، ست سنوات مرت على البلد وكأنها دهر على المصريين، وبين بداية النصر وإتمامه ثماني سنوات تخللتها حرب مفاوضات لا يقدرها إلا من خاضوها، وينتقدها كل من لا يفهموها، وإللي على البر عوام، ومن قتلوا السادات سافكي دماء وحمقى رغم اختلافي معه في بعض القرارات إلا أنني أراهم هكذا، فاستخدام العنف حماقة.
أما ونحن في احتفالات بذكرى النصر وتنغص علينا ذكرى رحيل واحد من أبطال النصر، فلا علينا إلا أن نقرن الماضي بالحاضر، ونخرج منه مستقبل يعيشه صغارنا0 ومن يشبهون السيسي بناصر ليسوا مخطئين، فكلاهما يقدر الشعب وكلاهما قاتل الغرب وذلك بعيدا عن دوافع كلاً منهما وحيثياتهما، إلا إنهما وهذا هو الأهم أنقذا مصر من الإخوان، ولكن الفرق بينهما أن ناصر حين اعتقل الإخوان اعتقلهم لأنهم أذوه، بعكس السيسي الذي لم يعتقلهم وإنما وزارة الداخلية هي التي تقبض عليهم بأوامر قضائية بدعم من الجيش، غير أن السيسي حين نفذ أمر الشعب وأطاح بالإخوان كان يفعلها لأنهم يأذون البلد والشعب.
فقرر تحجيمهم رغم أنهم كانوا قد أعطوا مؤسسته التي يرأسها كل المميزات التي كانت تحلم بها ويزيد غير أنه لبى نداء الوطن، ويتفق ناصر مع السيسي في أنهما يلبيان نداء الوطن وكلاهما وطني حتى النخاع، يضع روحه ورأسه على كفه ويقتحم الميادين، صحيح ناصر اقتحمها في بعض الأحيان باحثاً عن زعامة شخصية أما السيسي حين اقتحمها فقد كان باحثاً عن إنقاذ الوطن حين صرخ تحت وطأة احتلال الإخوان، ناصر ترك الوطن محتل بعكس السيسي الذي حرره.
كلا من السيسي وناصر كانا يُحسنا مخاطبة الشعب ويفهمونه ويقدمون له ما يريده، غير أن ناصر كان قامعاً معذباً لمعتقاليه- بيده أو بيد رجاله- لكن السيسي ليس هكذا، ناصر قمع معارضيه وأطاح بهم أما السيسي فلم يفعلها ولم يمد يده ولا يد أحد من رجاله نحو مصري يختلف معه ويعارضه، ما دام لم يؤذي الوطن، ناصر كان له حلم وطني ومشروع سعى لتحقيقه ويبدو أن السيسي يحمل حلماً أن تصبح مصر أد الدنيا.
كلاً من السيسي وعبد الناصر ضابطان بالقوات المسلحة، فتعلما الانضباط والتفاني في حب الوطن كلاً بطريقته، ناصر سعى ليبن مصر جديدة، نجح أحياناً وفشل أحيان أخرى، ناصر زج ببلاده في حروب كبدتها خسائر عرقلت مسيرتها، لكن السيسي يدرك ويعي مشاكل البلد ويحلم بتفوقها وإقالتها من عسرتها، الاثنين يتفقان في كره الإخوان لهما، وكره العدو لهما شهادة في حقهما0
إلى هنا، نكون قد قدمنا ما يتشابه فيه الفريق أول عبد الفتاح السيسي مع عبد الناصر، وما يختلفا فيه، ولكن –وبإذن الله- في المقال القادم سنوضح أوجه الشبه والاختلاف بين السادات والسيسي، ولي ولك عزيزي القارئ حق تقرير بأي من الاثنين الزعيمين ناصر أم السادات يجدر بنا الربط مع الفريق أول السيسي. نراكم بعد غد إن عشنا وكان لنا نشر.
المختصر المفيد لا مفر من العودة للتاريخ لنفهم الحاضر ولنسطر المستقبل.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :