الأقباط متحدون | ورقد الملف في سلام!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٢٤ | الاربعاء ٢٣ اكتوبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ١٣ | العدد ٣٢٩٠ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

ورقد الملف في سلام!

الاربعاء ٢٣ اكتوبر ٢٠١٣ - ٢٥: ١٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صوره تعبرية
صوره تعبرية

بقلم : مرثا فرنسيس
 
بعد إدانة الحادث البشع الذي حدث في الوراق وحول الفرح الى 4 جنازات حتى الآن، وبعد أن أدان الجميع هذا الحادث :  حكومة وشعبا وازهرا وكنيسة وجماعات اسلامية واخوانا، بعد كل هذه المشاعر الرقيقة  كالعادة سيتم الاكتفاء بإدانة الحادث، وشجب العنف والارهاب قولا فقط على صفحات الجرائد وشاشات
 
الفضائيات،  بعدها ستخرج لنا صور الهلال يعانق الصليب و لقطات لشيوخ يعانقون ويحيون القسوس والكهنة.. ويسَجَل الحادث ضد مجهول، ويرقد بسلام هذا الملف الى جوار اخوته الملفات السابقة بداية من ملف الكشح حتى اليوم!  ويبقى الحال على ماهو عليه وعلى المتضرر أن يلجأ للقضاء.
 
    كان المسيحيون يتسابقون للإستشهاد في القرون الأولى للمسيحية، عائلات بأكملها كانت تتقدم بكل شجاعة وفخر بل وبأبهى الملابس لكي تنال اكليل الشهادة ليس يأسا او زهدا في الحياة  ولا طمعا في ملذات بل اشتياقا للأبدية وللوجود في حضرة اله عرفوه وتجاوبوا مع حبه واشتاقوا ان يتواجدوا معه لا يفصلهم عنه
 
مكان او زمان. ولم يصبح الموت هو الوحش البشع الذي يخيف المسيحي مهما كانت بساطته ومهما كانت درجة ايمانه؛  وهنا  يجب التوضيح ان المسيحي لا يربى على السعي للإستشهاد، وهي في حد ذاتها ليست هدفا. اذ تصبح الحياة والموت بنفس التأثير وذات المعنى، بعد ان تاتي الأبدية للسكنى داخل الإنسان.
 
   واذا كان الموت فقد قوته وتاثيره فلماذا نتألم من جراء هذه الحوادث الإرهابية التي تستهدف المسيحيين؟  هل هي الآم الفراق؟ هل هي الآم الإحساس بالظلم؟ يجوز وهو حق انساني بحت، ان قتل اطفال أمام اعين ذويهم لهو اكثر بشاعة من الموت نفسه، كما ان هذا المشهد المؤلم يُحفَر في النفس والذاكرة ويظل جرحا غائرا في قلوب الآباء والأمهات. 
 
   كمواطنة مصرية.. ارفض ان يتم تهميش وجودي في وطني، و أرفض أن أعامل في أي بقعة من أرضي كمواطن درجة ثانية، و أطالب بأن تكون لي ككل مصري كافة حقوق المواطنة التي يجب أن يكفلها لي الوطن. وكمواطنة مصرية أرفض الخلط بين حقوقى كمواطنة وبين حياتي كمسيحية.. وكمسيحية اؤمن ان الغفران موقف شخصي وليس سياسة دولة ولا يجب اجباري عليه مدنيا، وأؤمن ان اختياري للتنازل عن حق أو حقوق شخصية نتيجة قناعات روحية او سلوكية لا يمكن تعميمه ليصبح اهدارا للكرامة وتجاهلا للإنسانية وللمواطنة. 
 
أرجو لكل الملفات السابقة – ملفات القتل والإرهاب وحرق الكنائس وملفات الاتهام الكاذب باحتواء الكنائس على اسلحة وملفات تحويل احتفال رأس السنة الى مأساة وملف تحويل افراح الى جنازات وملفات هدم وحرق الكنائس وملفات استبعاد مواطنين مصريين من وظائف معينة ومناصب معينة بتهمة الانتماء للمسيحية- وغيرها  من الملفات الأخرى- أرجو لها ان ترقد في سلام 
 
تعزياتي ومحبتي للجميع 
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :