أعلنت السلفية الجهادية، حالة النفير العام فى الداخل والخارج بعد الضربات الأمنية التى تعرض لها جناحها العسكرى فى مصر واعتقال العشرات من عناصره، وبعد إعلان وزارة الداخلية المصرية عن قرب فكها شفرات التنظيمات والخلايا التكفيرية المسلحة التى كانت قد فقدت شفرتها بعد ثورة 25 يناير. ووجه أبوالمنذر الشنقيطى مفتى منبر التوحيد والجهاد، نداءً إلى الجهاديين فى مصر بأخذ الحيطة والحذر، وإلى من داخل السجون بالصبر والتحمل ابتغاء مرضات الله، وحتى لا تتعرّض الحركة الجهادية لضربة أخرى كما تعرضت من قبل.

 

معتبراً أن هذه فرصة يجب ألا تضيع. وناشد فى بيان أمس، الإسلاميين فى مصر عدم التأخر فى توجيه ضربات مباغتة للجيش، مفتياً بأنه «جيش من الكفرة المرتدين ولا فرق بينه وبين الجيش الأمريكى أو الإسرائيلى ويقاتلون فى سبيل حماية شرعية الطاغوت والقوانين الوضعية».

 

مضيفاً: «ألا فليعلم المسلمون فى مصر أن مجرد الانتماء إلى هذا الجيش خروج من الدين وردة عن الإسلام وموالاة لأعداء الله وانتماء لطائفة محاربة لله عز وجل.. وألا فليعلم كل من كان له أب أو ابن أو أخ أو قريب منتسب لهذا الجيش أنه بهذا الانتساب يعتبر كافراً مرتداً عن دين الله فيجب عليه هجره ومعاداته وبغضه».

 

وقال ياسر السرى القيادى الجهادى المقيم فى لندن، لـ«الوطن»: إن الجهاديين هم الذين نفذوا عملية محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، زاعماً أن هناك عمليات أخرى تقف وراءها أجهزة مخابراتية. وكشفت مصادر جهادية لـ«الوطن»، عن أن وليد بدر، منفذ عملية محاولة اغتيال وزير الداخلية، كان يرتبط بخلية جهادية تكونت داخل الجيش المصرى بعد عام 2001 على يد عدد من الضباط كان من بينهم «طارق أبوالعزم» الرائد السابق فى القوات المسلحة، والمسجون حالياً فى سجن العقرب، فى قضية خلية «مدينة نصر»، متأثرين بالغزو الأمريكى للعراق.

 

وأضافت: «بعد تخرج (أبوالعزم) من القوات المسلحة، حصل على دورات عسكرية فى الولايات المتحدة حتى وصل لرتبة رائد، وكان مسئولاً عن إحدى القواعد الجوية للجيش، إلا أنه خلال سفره للولايات المتحدة قرأ عدداً من الكتب لسيد قطب من خلال شبكة الإنترنت فتأثر به، وآمن أن الغرب يحيا حياة مادية لا يختلف فيها عن البهائم التى تأكل وتشرب دون أن تدرك حقيقة الإيمان بالله».