يا حكومتنا .. تخلصي من العسل السام
بقلم: رفعت يونان عزيز
يا حكومتنا .. تخلصي من العسل السام تعزيات السماء لأسر والأهل والشعب وقواتنا المسلحة في شهدائنا الجنود بالعريش أسكنهم الله فسيح جناته ويعطى الأسرة والأهل الصبر والسكينة .. لم تجف بعد دموع أسر وأهل شهداء الواجب الوطني من جنودنا البواسل بالقوات المسلحة والشرطة وأيضا الشهداء المدنيين والضحايا جراء الحوادث والأجرام والإرهاب السابقة .
وها هي فجيعة أخري لنا حتى أصبحنا نغسل وجوهنا بالدموع ونكتوي علي جمر نار الحزن لفراق أبنائنا وكم من زوجة تترمل وأبناء تيتموا وآباء وأمهات فقدوا فلذات أكبادهم ونزيف في ثروتنا البشرية وكأن السنوات العجاف في حالة استمرار وحالة الحداد والثوب الأسود والعزاء يظل معنا زمناً لا يعلم مداهم إلا الله وحده .
ولابد أن لا نتعجب لأن الشيطان لم ولن يهدأ له بال فيجعل الذئاب لا تنام محاولة ارتداء ثوب الحملان والثعالب تزداد مكراً ولا تختفي والحرباء تتلون بألوان عديدة كل ثانية حسبما تريد والأفاعي كلٌ منها يقبع علي قارعة طريق لتؤذي شعب طيب يحب بلده وجيشاً قوي كلف نفسه طواعية حباً لمصر ومصريته فهو من الشعب الطيب وهم منه .
فلا يمكن تجزئته ويعد حصن منيع لحماية الوطن ومقدراته ورجال شرطة أمناء محبين للوطن ويعملون علي خدمة الشعب وشعب طيب يريد الاستقرار والأمن والسلامة .
إذا كان هذا هو حالنا الآن بين الحزن والفزع وحصيلة من شهداء وضحايا أبرياء فمن المسئول عن التجاهل في تلك القضايا التي لم تحسم ولا واحدة منها ونجد كم هائل من فاعلي أو محرضي ومشيع الفزع والتشتيت بين الناس وإعلاء قيمة وصوت وقوة المتربصين وأعدائنا دون تحجيم والقبض عليهم وهم في كل مؤسسات الدولة حكوميه قطاع عام وخاص ودخلاء من خارج الحدود.
فلتدرك الحكومة وصناع القرار الشعب المصري الأصيل لم يعد يترك نفسه دون تفكير أو يكلف غيره ليفكر له إنما يفوض من يدير له الأمور لكن بما هو يريد للحياة الأفضل بكل حقوقها الإنسانية التي لا تطغي علي حق وحرية الغير , ولهذه الأسباب الشعب يقول ما في باطنه للحكومة ورئيسنا المؤقت .
أن ما يحدث دون رادع يؤثر في ثقتنا بكم لأننا نري هناك نوع من الإرضاء للسياسة الأمريكية وكأنه هناك تربيطات قديمة حين تم اختياركم ولعل محاولة د/ البرادعي أيبان كان في رأس الحكومة وقبل استقالته بعدم فض رابعة والنهضة والبحث عن المصالحة مع هذا التيار الدموي الذي شق ومزق وخرب الوطن.
وها نحن نري محاولة فرض إعادة للمشاهد القديمة بالحياة السياسية فنجد ربط الأقدم بالقديم بماضي نظام الحزب الوطني ونظام الأخوان في حزب الحرية والعدالة والنور وتوليفة ديكورية غير عاملة علي أرض الواقع من الثوار الحقيقيين وباقي شعب مصر الطيب الذي ظل حلم الدولة المدنية وكرامة إنسانية وعيش حرية عدالة اجتماعية في ظل المواطنة الحقيقية يراوده.
إلي أن أتت الساعة بعد ثورة 30يونيه تصحيح المسار بتحقيق أهداف ثورة 25 يناير ولذا يجب لابد من الحزم والجزم في تنفيذ الأحكام والسيطرة الكاملة علي زمام الأمور وتطهير كل المؤسسات من المتلاعبين بأرواح الشعب ومقدرات الوطن كما بدر من وزير النقل والمواصلات عن حادث دهشور ووزير التموين والبترول والمحليات في أزمة البوتاجاز ورغيف الخبز الرديء وحالة عدم نظافة القرى والمدن .
كل ذلك خاصة بالصعيد والتربية والتعليم وموقفها من مدارس الأخوان وقيادات الأخوان التي تفرض سيطرتها علي العمل بكل موقع .
وغير ذلك ومع كل هذا الشعب يريد من الحكومة التخلص من عسل الأمريكان المسموم ومغازلة الأخوان مدمرون الوطن وترك فكر مسك العصا من المنتصف وتحقيق أهداف الثورة وخارطة الطريق يجب تطويعها حسبما تحقق أفضل حياة للوطن والشعب المصري الأصيل كله .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :