جديد الموقع
الأكثر قراءة
- الجارحي: لما دي تبقى ملكة جمال مصر، يبقى عائشة الكيلاني قدامها فرصة!!
- صفاء صالح لبرنامج "مصر تريد":مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية خلية إخوانية نشطة في وزارة الخارجية واشرف على تزوير الانتخابات لصالح مرسي
- رئيس الطائفة الإنجيلية : نعم للدستور الذي اسقط شروط العزبي لبناء الكنائس
- شاهد سيدة ترفع صورة الفريق السيسي في وجه المتظاهرين من جماعة الإخوان
- جديد بالحضانات: عفواً.. لا نقبل أطفال المسيحيين!!
جديد بالحضانات: عفواً.. لا نقبل أطفال المسيحيين!!
* هناك بشر يعتقدون أن نصرة دينهم لن تكتمل إلا بالقضاء على الأديان الأخرى.
تحرير: أماني موسى
الحدوتة: مثلها مثل كل امرأة مصرية عاملة تكتشف بعد نهاية إجازة الوضع والرضاعة أن فى أحضانها طفلاً صغيرًا يحتاج إلى نوع من الرعاية لا يتناسب أبدًا مع طبيعة يوم العمل فى مصر الذى لا يعرف أحد متى يبدأ ومتى يتنهى، بسبب ظروف المواصلات أو ضغوط أصحاب العمل إن كان محل العمل مؤسسة خاصة.
وأستطرد محمد الدسوقى رشدى عبر كلمات مقاله باليوم السابع: لم يعد أمام هذه الأم سوى الحل السحرى الذى يقدمه القدر للنساء العاملات، وهو الحضانة لرعاية الطفل أثناء فترة العمل، وبالفعل ذهبت إلى حضانة قريبة من منزلها بمدينة السادس من أكتوبر ، وهي حضانة تجريبية تدعى "أولادنا" وحين ذهبت للاستفسار، قالت لها المديرة بابتسامة صفراء: (آسفين والله.. نحن لا نقبل الأطفال غير المسلمين)!!
وأردف دسوقي: انفجرت القنبلة العنصرية فى وجهها، دفعتها العبارة الاضطهادية غير المفهومة إلى الاستدارة والمغادرة دون أن ترد بكلمة واحدة بخلاف حوار داخلى ملخصه سؤال واحد: (هو لسه فى مصر ناس بتفكر كده؟!).
وأعرب عن رأيه بقوله: أيوه فى ناس بتفكر «أوسخ» من كده، فى ناس أغواها التطرف حتى سقطوا وغرقوا فى مستنقع العنصرية، ولا يفهمون جوهر معان مثل الإنسانية والأخوة فى الوطن، هناك بشر يعتقدون أن نصرة دينهم لن تكتمل إلا بالقضاء على الأديان الأخرى، وأن طهارة عقيدتهم لن تكتمل إلا بالبعد عن أصحاب الديانات الأخرى، لهم مدارسهم وللآخر مدارسه، ولاحقًا لهم مدنهم وللآخر مدنه، ولاحقًا لهم مواصلاتهم ومؤسساتهم وللآخر مواصلاته ومؤسساته.. هكذا تبدأ شرارة الفتنة، هكذا تبدأ المجتمعات فى الانهيار.. فى تلك اللحظة التى يتصدر فيها المتطرفون والمتشددون مشهدنا التعليمى ويفصلون بعنصرية بين الأطفال والتلاميذ على أساس ديني.
وأختتم: وأنت أيها الجالس على كرسيك، اخفض من صوت «مصمصة» شفاهك، وتراجع عن امتعاضك وتعاملك مع ما حدث فى حضانة "أولادنا" وكأنه مجرد حادث فردى لا يستحق كل هذه الضجة، ولا تعد للعزف على نفس الأوتار القديمة الخاصة بأن كل شىء تمام، لأن الكلام هنا ليس الوحدة الوطنية ولا مائدة رمضان التى يجتمع عليها الصليب مع الهلال من أجل طبق خشاف، ولا عن تلك الصورة الباهتة التى يحتضن فيها شيخ الأزهر البابا قائلين للمصوراتى صور بسرعة يابنى عشان نقول للعالم إننا نسيج واحد، لا أتكلم عن كل هذا، أنا أتكلم عن الواقع.. الواقع الذى يقول بأن هذا النسيح أصبح سهل التمزق مع أول ضربة مقص بسبب أفعال المتطرفين والمتشددين الذين لم يفهموا بعد جوهر فكرة الوحدة الوطنية ولا جوهر فكرة سماحة الأديان.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :