الأقباط متحدون | همس الاذن وتصريح الانبا بولا
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٠٦ | الثلاثاء ١٠ ديسمبر ٢٠١٣ | كيهك ١٧٣٠ ش ١ | العدد ٣٠٣٦ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

همس الاذن وتصريح الانبا بولا

الثلاثاء ١٠ ديسمبر ٢٠١٣ - ٢٥: ٠١ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صوره أرشيفيه
صوره أرشيفيه

لطيف شاكر
 
نيافة الانبا بولا شخصية مثقفة ومستنيره وكاريزمية وله حضور في  المجالات الوطنية والروحية ويجيد الكلمة وتبرير الاخطاء ووضع الاعذار .
 
ففي  لجنة دستور الغرياني  جال وصال ولم يثمر جولاته وصولاته عن تحقيق حق للاقباط او الاقليات او الاقتراب من المواد الدينية التي تحمي الاقباط وحقوقهم , واضطر للانسحاب بعد معركة خاسرة مع السلفيين واخرج له برهامي لسانه وتطاول علي نيافته بالصوت والصورة  وهلل بوقاحة بانه خدع  الانبا بولا
وفي مشروع الدستور الحالي وهو افضل بلا شك من السابق تكرر قبول نيافته  ورفضه وانسحابه ورجوعه لكن معركته هذه المرة لم تتسم بالخسارة او المكسب ولكن بالتنازلات من اجل فتات من الحقوق والاهم تمرير الدستور , ونحن لانرفض دستورا مؤسسا علي الدولة المدنية وحقوق الانسان المصري وحرياته .
 
وفي تصريح في الفضائيات  يعلن  الانبا بولا قائلا:أنا أحترم ممثلى السلفيين بصفة عامة ، رغم أنهم متشددون جدا دينيا ، ورغم نظرتهم للمسيحيين نظرة الدونية ، ورغم أنهم لا يعتبرون الأقباط على قدم المساواة مع المواطن المصرى حسب عقيدتهم الداخلية .. ولكنى أحترم فيهم وطنيتهم ، فالسلفى لا يخون وطنه كغيره .. أحترم صدقه .. لا يظهر غير ما يبطن ، ولا يخلف بما يعد .. وهذا الفرق كبير بين السلفى والإخوانى .. وما قلته عن السلفى فعكسه تماما عن الإخوانى" ..
 
وسؤالي كيف يكونوا مواطنين وفي نفس الوقت مخاصمون لشركائهم في الوطن ورافضون لحقوقهم  ودونيتهم للاقباط  اصلاء الوطن  ويبدو ان مفهوم المواطنة اصبح حمال اوجه كما يقولون .
 
فالمواطنة ان يكون كل المصريين علي قاعدة المواطنة المصرية الواحدة  متساويين دون اية تفرقة بالنسبة  للجنس او الدين او اللون او العرق, في حين لايعتبرون هؤلاء القوم المتعصب ان الاقباط علي قدم المساواة معهم , فاين وطنينتهم يارجل الله واين عدم خيانتهم لوطنهم .
 
فاذا كان غايتهم تهميش الاقباط وصياحهم ليل وتهار في قتواتهم الفضائية المبتذلة  لايوجد اقباط  وان المسيحيين الحاليين هم بقايا الاحتلالات الاجنبية واننا واهمون بالقبطية  المستعارة في فكرهم البغيض ورؤيتهم الجاهلة  كما يدعون كذبا وتضليلا  كعادتهم .. ماهكذا تكون المواطنة  يانيافة الاسقف !!
ارجو ان يكون هذا رايكم الشخصي  وانت حر ولا نوافق عليه وارجو الا يكون راي الكنيسة وايضا لن نوافق عليه ولا اظن ابدا ان الكنيسة تنجرف الي الكذب والتلفيق والمداهنة .
 
لذلك كنا نود الا تزج الكنيسة باساقفتها في عالم الكذب وكان الاجدي ان يدفعوا بابنائهم المدنيين القانونيين وهم كثر ولهم دراية افضل ويستطيعوا التعامل مع خداعهم  والرد علي باطل الكلام والتصدي للاباطيل والمراوعة, لكن يبدو ان الكنيسة  مازالت تعتبر  الشعب غير ناضج ولا يفهم وهم اولياء الامر والمرشدون روحيا ودنيويا 
 
وبعيدا عن التلفيقات التي تمت والتزوير البين الذي  غير المعني والمبني بعد الموافقة والتصويت علي كلمة الحكم مدني  وتصدي لهذا التزوير د. محمد غنيم واعلن رايه بصراحة,  اما راي الكنيسة  فكان مثيرا او غير مفهوم  حيث اعتبروا ان تبديل الكلمة لا قيمة له ويحمل نفس المعني المزور  فاذا كانوا لايدركون المعني فهذه مصيبة ,وان كانوا يدكرونها ويتغاضون عنها  فهذه مصيبة اكبر.  
 
لقد عول الكثير من المصريين مسلمين واقباط علي الكنيسة كرمانة ميزان لتحقيق مدنية الدولة لكن للاسف خيبوا ظن الجميع 
يانيافة الاسقف الجليل مرة اخري الوطنية هي  المساواة وعدم رفض الاخر وعدم التشدق بهوية مخالفة لهوية الوطن الاصلية وهذه الخيانة بعينها
بعد تفكيك الاتحاد السوفيتي حرص كيسنجر الا تعتز روسيا بقوميتها الاصلية وهويتها الاصيلة  حتي يضعف حماسهم وغيرتهم الوطنية ويكونوا في مهب الرياح بلا هوية, ولكن روسيا ابطلت مخططاتهم الدنيئة وعلوا من قوميتهم ولو كان مخطط كيسنجر نجح ماكان لروسيا مكانا يشار له بالبنان الان  ولا استردت  عافيتها وباتت كاحدي الدول الضعيفة لكن  انتبهت روسيا الي خطتهم الجهنمية واحتمت بقوميتها وصارت روسيا دولة قوية تناوئ الامبريالية الامريكية  وكلمتها  مؤثرة في الاتحاد الاوربي و ان تكون قطبا منافسا لامريكا خاصة بسياستها الجديدة وتحالفها مع الصين وايران .
 
اذن فابتداع هويات ديتية او عرقية اخري انما  هو  العامل الاسامي لتفتيت الوطن وبالتالي تقسيمه فهل بعد هذا تمدح السلفيين  وتعتبرعم مواطنون مخلصون للوطن وهم فصيل من التيار المتاسلم وصورة من الاخوان المسلمين فكلهم شربوا من معين التعصب والكراهية وتجار دين .
هل المناداة بهوية دينية منفصلة عن الهوية الوطنية تعتبر عدم خيانة في نظركم هل عدم الاعتراف بالاقباط  تعتبر وطنية في رايكم هل عدم تحية العلم المصري وعدم احترام السلام الجمهوري يستحقوا الاحترام  لااظن !!
 
"يقول سليمان الحكيم :اَلشَّاهِدُ الأَمِينُ لَنْ يَكْذِبَ، وَالشَّاهِدُ الزُّورُ يَتَفَوَّهُ بِالأَكَاذِيبِ" سفر الأمثال 14: 5 
عيب عليك يااسقفنا فمن فمكم ناخذ الشريعة و التعاليم الصحيحة ان الكتاب المقدس يصف الشيطان بانه ابو الكذابين وحشاك ياسيدي , فنيافتكم مشهود لكم بالامانة والصدق والوطنية ولا يغرنكم معسول الكلام وحلو الاماني .
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :