تكتيكات النظام الحاكم لمواجهه مطالب الاقباط
بقلم: رفيق رسمي
مخطط الدوله لاحتواء ازمه الاقباط ( فى جريمه نجح حمادى )، بعد ثوره مصريين المهجر الغير متوقعه على الاطلاق وبها غيروا موازين القوى السياسيه وسيناريوهات الاحتواء ، فمخططوا السياسه لم يكن فى حسابانهم البته هذه الهبه الفجائيه التى جعلت الامور تاخذ منحى اخر تماما لم يتوقعه محافظ قتا ولا نواب مجلس الشعب ، ولا مخطط السياسات المصرى ، فماذا فعلت الدوله لاحتواء الازمه ؟
انها ليست براعه فى القراءه والاستقراء منى للحوادث السياسيه فهو سيناريو معاد ومكرر بشكل دائم وممل ، وهم مازالوا يلعبون نفس اللعبه السياسيه الخايبه منذ عقود طويله ، ولكن للاسف الشديد مازالوا ينجحون معنا فى تحقيق أهدافهم بجداره تامه ، فلماذا لا يكررون نفس سيناريو اللعبه مرات ومرات عديده ماداموا ينجحون فيها بمهاره بالغه نتيجه البساطه التى نتمتع بها نحن ( ونتيجه دستورنا الالهى الذى يمنعنا من اخذ الحق بالقوه ) ، ونحن لم نتعلم كيف نحبط لهم تلك الخطط كى لا يحققون مآربهم وأهدافهم ( او على الاقل يتعبون انفسهم قليلا ويبتكرون غيرها ) ، و بكل حسره ومرار مازلنا نبلع الطعم للمره المليون ، و بكل أسف نحن نعرف جيدا أنه طعم ،ولن يحققون ما يعدون به ابداً ابدا ، لان تحقيق المطالب لايتم كمنحه مجانيه ابدا ابدا ، ولا كهبه وعطيه بلا مقابل ، بل بالتفاوض بميزان القوى وتوازن القوى ونحن كقوه نستضعف انفسنا جدا ، وقديما قال احد الشعراء وما نيل المطالب بالتمنى ولكن تاخذ الدنيا غلابا
فما هو السيناريو المكرر التى يتبعه النظام الحاكم ؟؟
المرحله الاولى هى
تبداء الحكمه الفائقه من الدوله كامله الرشيد ، و يفتى اولو الامر منا بعبقريه نادره بالاسراع بتكوين لجنه لتقصى الحقائق وكانهم لايعرفون ويريدوا ان يعرفوا ؟ وكأن هذه اللجنه هى الحل الوحيد الاكيد والناجع الناجح والشافى الالمعى العبقرى بدراسه الامر على ارض الواقع ، ورفع تقرير وتوصيات الى مجلس الشعب الموقر ، ومجلس الشورى الرشيد ، اللذين يرفعوهما بدورهما الى السيد رئيس الجمهوريه ليتخذ القرار المناسب والحكيم والرشيد ،
فالدراسه هى الهدف الجوهري الاساسيً الوحيد االمتفرد ً الكافي الشافى ، ً فى حد ذاته لارضاء البسطاء والبلهاء الطيببين الذين لا حيله لهم ( كتر خير المسئولين ، نقبل اياديهم الطاهره النقيه النظيفه على تعبهم مع الرعاع والسوقه امثالنا اللى دايما يوجعوا دماغهم ويقلقون راحتهم الغاليه الثمينه ويويقظوهم من النوم العميق ) ، فاولو الامر منا ذو الرأى الرشيد السديد ، هل سكتوا ؟؟؟؟ لا والف لا بل اسرعو بردع الازمه جزريا بمجرد ايفاد لجنه بها مسيحيه ( جورجيت ) حتى يطمئن النصارى الى حسن نوايا الحكومه الرشيده ، وصرخت النائبه المسيحيه باعلى صوتها ، واسرعت اللجنه بكتابه تقرير؟ وهذا كافى تماما ، ماذا نريد اكثر من هذا ؟؟؟؟ ماذا يُسمى هذا الاسلوب ؟؟؟؟كم تقرير كتب منذ تقرير العطيفى الى الان ؟؟ وماذا تم فيه ؟وكم لجنه درست ولكن كم قرار أُتخذ ؟؟؟؟ وكم قرار ُنفذ ؟ وكم قرار أستمر تنفيذه ؟ أذًا ما الجدوى من كتابه التقارير ؟ هل حقا هم لا يعلمون مطالب الاقباط ؟؟؟ فان كانوا لايعلمون فتلك مصيبه كبرى لا تغتفر أبدا ؟؟؟؟ فهم لا يقبلون ان يوصمون بالجهل التام ؟ ونحن نرفض الجهله ، لانه لاجدوى أطلاقا من الحوار معهم ، وان كانو يعلمون ويستعبطوننا فتلك ثقافه الاستعباط والاستهبال و ( الارطسه ) وهى سياسه عفى عليها الزمن منذ عقود ؟ ولن نقبلها أيضا ، هل هى سياسه الهيمنه التامه وفرض العضلات بالقوه والى مش عاجبه يضرب دماغه فى الحيط ويشرب من البحر ، واعتبارنا بلهاء سذج ، لان لاقوه لنا تلزمهم على تنفيذ مطالبنا
أنهم يعرفون جيداً حقوقنا التى سلبوها منا ، لانهم ببساطه تامه هم صانعوها ، ولكنهم يريدون لنا مجرد مسكنات للتخدير ( فنحن كما يرونا اسيادنا المسؤلين بلهاء اغبياء عديمى الحيله ومكسورى الجناح) ، ثم يبداوا دائما وابدا معنا من جديد من المربع رقم واحد ونستهلك الوقت كله ( لان فى الحركه بركه والايد البطاله نجسه ) ونحيا طوال عمرنا أملا ان يمنوا علينا ويمنحونا ولو جزؤ ضئيل للغايه من حقوقنا كهبه من فضلهم وكرمهم الفياض ،
تعبنا ومللنا وقرفنا من كثره اللجان التى تبحث مشاكل وهموم الاقباط ومعاناتهم ، منذ تولى القائد المؤمن المسلم رئيس الدوله الاسلاميه دوله العلم والايمان ، وسوف تستمر معاناتنا الى سنوات طويله اخرى لان في ذلك مصلحه سياسيه لهم ، فتنفيذ توصيات لجنه تقصى الحقائق لايفيد المخطط العام والمصالح السياسيه العليا هل يرى احد سببا غير ذلك ؟؟؟؟؟؟
( وهذا ما سوف يتم ايضاحها فى مقالى القادم )
المرحله الثانيه هى : تفريغ طاقه النصارى والمثقفين والمعتدلين من الاخوه الاحباء المسلمين والعلمانيين فى كافه برامج التوك شو التليفزيونيه
دعهم يصرخون باعلى اصواتهم ، ويفرغون كل طاقاتهم بالمطالبه بالدوله المدنيه ، دعهم يطالبون ويولولون وينوحون باعلى مالديهم من طاقه ، دعهم يتكلمون عن حقوق الاقباط المهدره والضائعه ، ( فالكلام ببلاش معلهوش ضريبه ولا جمرك ) و الحكومه من كرمها الفياظ لانها قمه فى الديمقراطيه ستسمح لنا بالبكاء والعويل بصوت مسموع ، وهم سوف يسمعوننا كنوع من تنفيث طاقات الكبت والحسره والالم التى تجيش بها صدورنا ؟؟ دون تنفيذ اى مطلب على الاطلاق ؟ فمن سيجبرهم على ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ولكى يتم فرز الكتاب والصحفيين " من مع مخططاتهم " ؟ ومن ضدها كى يستخدمون من معهم ، ويعاقبون من ضدهم او يستخدمونهم كواجهه لتمثيليه الديمقراطيه التى يودون ان يظهروا بها ليجملوا انفسهم امام العالم الحر
المرحله الثالثه هى : وبعد ان تم القبض على الجانى سواء وهمى او حقيقى وسواء تم اعدامه او لم يتم اعدامه بالتسويف طويل الاجل ( لانه هو مجرد اده لعقول مدبره ومخططه ومستفيده من ارعاب وارهاب الاقباط لتنفيذ مخطط اكبر بكثير ) ، بدليل ان المحرض المباشر واضح كالشمس للجميع بلا ادنى شك ، ولكن تم التستر عليه لانه سيفضح مخطط اكبر بكثير للغايه وسيفتح عليهم الكثير من النيران ،
فحتى لو تم قطع ذراع واحد من اذرع السرطان والاخطابوط السياسى ، ولكن بكل اسف سوف ينموله مليون ذراع بدلا منه ، لان السرطان فى الفكر فى العقل فى الثقافه واجتثاثه ان لم يكن حاسما بالبتر من جزوره ، فلاعلاج له على الاطلاق
ولكن اعدام الجناه ( رغم انه ضرورى ) لاول مره منذ 160 حادثه ضد الاقباط سيبرد نار الكثير من البسطاء ولكنه ليس الحل الوحيد الكافى الشافى
المرحله الرابعه هى : التسويف قصير او طويل الاجل وانتظار الوقت المناسب الحكيم للتنفيذ ( وهذا الوقت لن ولن ياتى ابدا ) ومع الزمن سيتم النسيان ، وسيتراكم مطالب اخرى اصعب بكثير واهم ، ولايوجد قوه للضغط عليهم على الاطلاق لتجبرهم على التنفيذ
المرحله الخامسه هى : سوف يصنعون حوادث اعلاميه كثيره للغايه واحده تلو الاخرى او يتم استثمار حوادث موجوده وقائمه بالفعل وتضخيمها وابرازها اعلاميا وبكثافه حتى يتلهى بها الرى العام القبطى والمصرى وينشغل وينسى ، ويتوه الاقباط مع متاعب الحياه اليوميه الجمه الكثيره للغايه
ويعودن من المربع رقم واحد الى نفس المربع ،
المرحله السادسه هى : حتى وان وضعت الدوله قوانين لارضاء الاقباط ولتطييب خاطرهم او لتجميل وجهها مع الغرب والعالم الحر ، فهل نحن فى حاجه الى مجرد تشريعات وقوانين اضافيه اخرى ؟؟؟؟؟؟ لانه من المؤكد والحتمى ان مليون شيطان سيضع مليون عائق امام التنفيذ ، ولايمكن رصد ذلك بقوه او احباطه لانه مجرد سلوك موظفين ستعلن الدوله انها غير مسئؤله عنه ، ، لان المرض فى المشاعر والعواطف والافكار ، فالكراهيه التى فى القلب وفى العقل وفى كم هائل من الايات الدينيه ، والتقيه مذهب دينى واجب التنفيذ ، لذا فاختراع وابتكار كل مايعطل التنفيذ بعبقريه نادره واجب وفرض الهى ، فالشعب المصرى بحق مبدع مبتكر فى كل شى بلا استثناء ، فوضع نصوص للقوانين فى الدستور غير كافيه على الاطلاق ولا يجب ان يفرح بها الاقباط ، كما فرحوا بقرار رئيس الجمهوريه الشكلى عام 2005 لبناء دو العباده ،
لابد وحتما وضرورى ان يكون الحل شامل كامل متكامل ـ الحل من الجزور ، مع رصد لجان ترعى تنفيذه ومحاسبه المقصر فى التنفيذ حساب مرير اذا كانت هناك اراده حقيقيه للتنفيذ
ولكن ،
من نحن حتى نقول للخبراء والعلماء ماذا يصنعون ، فهم يعرفون جيدا ماذا يفعلون ، لانه ليس سوء تخطيط من المسؤلين فى الدوله بل سوء نيه ؟ فمجلس الشورى به اطنان من الخطط الاصلاحيه من خبراء وعلماء يحبون مصر وابناءها ، ولكن للاسف هذه الخطط لصالح الشعب لذا لا يتم تطبيقها ، ودع العلماء يضعون الخطط للاصلاح فهى مجرد تنفيس لطاقه العلماء ايضا ، وما ينفذ يكون فى صالح بقاء المسئولين ملتصقين على كراسيهم هم وابنائهم وابناء ابنائهم للابد فالمسئولين لايحبون ولا يعملون سوى لانفسهم ، ولانفسهم فقط ، وفقط لاغير ، ولكن ربنا موجود
يتبع فى المقال الثانى دم الاقباط جسر لانتزاع ميراث الحكم فى مصر
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :