الأقباط متحدون | صورة المرأة على الشاشة المصرية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:١٩ | الأحد ٢٤ يناير ٢٠١٠ | ١٦ طوبة ١٧٢٦ ش | العدد ١٩١٢ السنة الخامسة
الأرشيف
شريط الأخبار

صورة المرأة على الشاشة المصرية

الأحد ٢٤ يناير ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: هند مختار
صورة المرأة في السينما المصرية شبيهه بصورة المرأة في الأدب العربي، فالمرأة في الأدب العربي جميلة رقيقة خارقة الجمال يتصارع الجميع للفوز بها وبجمالها تدور حولها الأحداث، لكن هل هي محور الأحداث؟ هذا هو السؤال الأهم..
ونفس الصورة في السينما، فالبطلات من جميلات السينما المصرية من أول عزيزة أمير وراقية إبراهيم مرورًا بليلى مراد وفاتن حمامة وشادية إلى آخر جيل من الجميلات الرقيقات..
هؤلاء النجمات اللاتي تدور حولهم الأحداث لا يقمن بأي فعل في تحريك الأحداث، هن المحور لكنهن لا يصنعن الفعل، فهن شخصيات أحادية البعد لا يفعلن إلا شيئًا إلا كونهن جميلات فقط يهيم بهن شخصيتين البطل الطيب والبطل الشرير ويتصارع البطلان حتى ينتصر الخير على الشر ويفوز بالتمثال الجميل..

ولا تقتصر تلك الصورة السلبية على هذه الصورة فقط، بل توجد الصورة الأخرى وهي الممارسات العنيفة تلك المرأة والتي تحتمل معها العنف تجاهها بصبر وحب، فدائما يوجد البطل الذي يصفع وجه البطلة فتنطلق من عينيها دمعتان حزينتان وتخفق قلوب الفتيات في قاعة العرض، وينتشي الرجال من تصرف البطل وتصبح البطلة على الشاشة بعد تلك الصفعة العجينة اللينة في أيدي البطل..
بالتأكيد هذه الصور السلبية غير مقصودة من صناع الأفلام غير مقصودة ولكنها تصنع مجتمعًا مشوهًا يمارس العنف ضد المرأة تحت شعار الحب والمشاعر الجميلة..
بالتأكيد هناك أفلام أخرى تقدم صورة مغايرة ولكنها قليلة جدًا وتعد إستثناءا مثل فيلم أريد حلاً على سبيل المثال، فالمرأة هنا تكافح لنيل حقها في الحرية والإختيار بعد سنوات من السلبية أيضًا تحت شعار التضحية من أجل الأبناء..

هل تذكرون الفيلم المعجزة في زمنه (خللي بالك من زوزو) وتلك الشابة المكافحة التي كانت ترغب في تغيير واقعها إلى الأفضل، وقبلما تنحرف عن الخط المستقيم وتذهب لكباريهات شارع الهرم يأتي الفتى الوسيم ليصفعها على وجهها وتقول له الأم الراقصة السابقة ينصر دينك فتغير الصفعة من رأي الفتاة وتعود للطريق القديم (بتلك الصفعة حللنا مشكلة الإنحراف والغواية بالعنف وليس بالتفاهم)، أعتقد أن مثل تلك المظاهر تهدم جميع المحاولات التي تبذل للرقي بمستوى المجتمع ككل فرقي المرأة هو ذاته جزء من رقي المجتمع، فالرجل لا يتأنق إلا في حضور الجميلات، ولا يمسك لسانه إلا في حضرة النساء المهذبات الراقيات، ولكن أين يأتي الرقي والتهذيب من إمرأة فهمت أن الإعتداء عليها من علامات الحب ورجل تأصل في نفسه العنف كتعبير عن المشاعر الرقيقة؟؟؟




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :