الأقباط متحدون | السياده فى وطن سيد"
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:١٠ | الأحد ١٢ يناير ٢٠١٤ | طوبة ١٧٣٠ ش ٤ | العدد ٣٠٦٧ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

السياده فى وطن سيد"

الأحد ١٢ يناير ٢٠١٤ - ٣٨: ٠٧ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صوره تعبيريه
صوره تعبيريه

 دكتور/ مجدى الاشنينى طئ

  "الحريه والكرامه الإنسانيه والعداله الإجتماعيه حق لكل مواطن ، ولنا ولأجيالنا القادمه – السياده فى وطن سيد"
 ليست هذه العباره من إبداعى الأدبى ، ولا هى رأيى الشخصى .. إنها أحدى فقرات دباجة الوثيقه الدستوريه الجديده بعد تعديل دستور 2012 المعطل .. وعندها توقفت عن الإستمرار فى قراءة هذه الوثيقه .. وعدت لإقرأها مراراً وتكراراً ، ووجدتنى أعود بخيالى إلى تصور لحدث عظيم .. حدث محفور فى وجدان كل
 
مصرى مخطوط بحروف من نور فى تاريخ كفاحانا لأجل الحريه وضحض العبوديه .. فشاهدت بعين خيالى الزعيم المصرى وزير الجهاديه أحمد عرابى باشا واقفاً على رأس الأمه المصريه مُوَجـِهاً خطابه للحاكم بعبارات ذات صياغه بليغه يقصد فيها مايقوله ، واعياً لما يعنيه مفردات خطابه قائلاً "لقد خلقنا الله أحراراً ، ولن نـُستعبد بعد اليوم" .. هذه العباره العبقريه طرحت نفسها سريعاً بمقطعيها عندما إستوقفتنى فقرة ديباجة الدستور السابق بمقطعيها ، فـ"الحريه والكرامه الإنسانيه والعداله الإجتماعيه حق لكل مواطن" قاعدتها الأصوليه الممتده من تاريخنا الوطنى "لقد خلقنا الله أحراراً" ، والمقطع الثانى "ولنا ولأجيالنا القادمه – السياده فى وطن سيد" قاعدتها الأصوليه الممتده من تاريخنا الوطنى "ولن نـُستعبد بعد اليوم" ... وعدت من خيالى إلى لحظات تأمل الذى ساقنى إلى حاله من الإنبهار بهذا الشعب الذى يقطن فى ضميره الجمعى هذه القواعد الراسخه التى تبرهن دون حاجه إلى إثبات على أن الأمه المصريه تحمل فى جيناته وطباعها الوراثيه عناصر الحريه والكرامه والعداله ..
 
 وفى فخار بمصريتى التى شعرت أنى أستردها من جديد .. عدت أقرأ مره أخرى ديباجة الدستور من أولها .. ولكنى توقفت مره أخرى عن الإستمرار فى قراءة هذه الوثيقه عند نفس الفقره "الحريه والكرامه الإنسانيه والعداله الإجتماعيه حق لكل مواطن ، ولنا ولأجيالنا القادمه – السياده فى وطن سيد" .. وعدت لإقرأها مراراً وتكراراً ، وسألتنى ماذا هناك .. وقادنى بحثى فى ما لعقلى أن هناك مفارقه بين السيد والعبد .. فالسيد يملك وليس مملوك ، أما العبد ليس له فى نفسه شئ فهو سلعه تـُباع وتـُشترَى لمن يستطيع أن يدفع ثمناً دون أى معاير فلا يهم جنسية المشترى ولا دينه ولا عِرقه ولا خـُلقه ولا جنسه .. فقط أنه يستطيع أن يدفع  - لذا حرم الله الرق والعبوديه - ، والسيد يأمر فيطاع ، أما العبد يؤمر فيطيع .. وأخذنى هذا التأمل الى قيمة ان يكون لنا السياده .. ولكن لنا سياده على من؟ ... هل سياده على وطننا الذى نملكه ونتحكم فيه ونفعل به مايحلو لنا ؟ ..، وجدت أن عبارة "فى وطن سيد" تقف حائل دون تحقيق مفهوم السيده على الوطن فـالوطن سيد والسيد لا يُباع ولا يُشترى لا يهان ولا يُضرَب ، ولا يُقطـَّع ولا يتجزء .. إذن "لنا ولأجيالنا القادمه – السياده" على أنفسنا فى وطن سيد فى ذاته .. وطن سيد على أراضيه وطن سيد على مقدراته .. فلم يصبح هناك أسياد وعبيد بل سيكون "لنا السياده فى وطن سيد"
 
 ليتنا نقرأ هذه الوثيقه الدستوريه بعين المواطن السيد الفخور أنه يعيش فى وطن سيد وكل أولادنا فى الأجيال القادمه .. نعم بحق يجب ان نقول نعم
 eshniny@gmail.com
 

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :