الأقباط متحدون | الاقباط الخيط الاول في المؤامره إن كانت ؟!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٧:١٢ | الاثنين ٢٠ يناير ٢٠١٤ | طوبة ١٧٣٠ ش ١٢ | العدد ٣٠٧٥ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

الاقباط الخيط الاول في المؤامره إن كانت ؟!!

الاثنين ٢٠ يناير ٢٠١٤ - ١٣: ١١ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
ارشيفيه
ارشيفيه

بقلم:عبد صموئيل فارس
 في مطلع 2010 صدر تقرير من المبادره المصريه للحقوق الشخصيه في مصر حول الاعتداءات التي تعرض لها الاقباط بين عامي 2008 و 2009 والذي حدد الاعتداءات ب53 اعتداء منظم في اكثر من 18 محافظه مصريه من شمال البلاد الي جنوبها ضد كنائس ومتاجر وزراعات وممتلكات تخص الاقباط تم الاعتداء عليها بصوره منظمه وبتواطئ امني وصل في بعض الاحيان الي تحريض 

 
من بعض رجال الشرطه ضد الاقباط ولفت التقرير الانتباه الي افلات الجناه من العقاب ولجوء الدوله الي الحل العرفي في اغلب الاعتداءات وهو ما كان ينذر بكوارث قادمه ضد الاقباط في مصر وهي النتيجه الفعليه التي حدثت علي ارض الواقع فقد تنامت الاعتداءات بصوره كبيره بعد صدور هذا التقرير وغيره من عشرات التقارير الحقوقيه التي كانت مهتمه بهذا الشأن 
 
وفي نهاية شهر نوفمبر من نفس العام الذي صدر فيه التقرير الخاص بالاعتداءات علي الاقباط حدثت المواجهه الاولي في تاريخ البلاد بين جموع الاقباط الغاضبين وبين قوات الامن المصريه قتل علي اثر هذه المواجهه 3 اقباط في حي العمرانيه بالجيزه نتيجة اعتراض الامن علي صلاة الاقباط في كنيسه اعتبرتها الجهات الامنيه غير قانونيه فقد تعامل الامن بشراسه مع شباب الاقباط 
 
وقام بقتل الثلاثة اقباط بالرصاص الحي داخل الكنيسه وهو ما اشعل الموقف بين الشباب الذي قام بعمل مسيره اتجهت الي مبني محافظة الجيزه ضمت الاف المحتجين في اول مسيره حيه علي الارض في عهد مبارك ووزيره حبيب العادلي وهي الاشاره الاولي لكسر حاجز الخوف بين الشعب ورجال الامن وحدثت اشتباكات عنيفه بين الطرفين امام مبني المحافظه في ذلك الوقت 
 
وبعدها بعدة ايام كان حادث تفجير كنيسة القديسين في محافظة الاسكندريه واشتعل الموقف عقب شهادات العيان التي افادت بانسحاب رجال الشرطه من امام الكنيسه بوقت قصير في اشاره الي تواطئ الداخليه واهمالها علي الاقل مما ادي الي وقوع الانفجار والذي راح ضحيته اكثر من 23 مسيحيا داخل الكنيسه ليلة رأس السنه في عام 2011 
 
ما ان وقع الحادث حتي انتفضت مصر من شمالها الي جنوبها في مسيرات تضامن مع الاقباط وادانه للارهابيين فقام شباب الاقباط منذ ذلك الحين بعمل مسيرات ليلا ونهارا وبالتحديد داخل محافظات القاهره والاسكندريه والجيزه كانت الداخليه تتجنب الاحتكاك بشباب الاقباط الغاضبين تزامن في ذلك الوقت دعوات الشباب علي مواقع التواصل الاجتماعي لعمل مظاهرات في 25 يناير من نفس العام 
 
كانت في هذه الفتره انهكت الشرطه تماما نتيجة مواصلة العمل ليلا ونهارا منذ حادث كنيسة العمرانيه في نهاية شهر نوفمبر وهو ما عجل من سقوطها في 25 يناير وانسحابها من الشارع المصري في 28 يناير في الجمعه الشهيره بجمعة الغضب اذكر هذه الاحداث نتيجة انسياق الكثير من الاقباط الذين لا يهمهم سوي سلامتهم الشخصيه والحفاظ علي البيزنس الخاص بهم 
 
فلذلك ينساقوا وراء اعلام الجهات الامنيه الذي يطلق اليوم لفظ نكسة يناير او مؤامرة يناير ويغفل عن ان الاقباط بذلك الاتهام الامني يكونوا اول خيط تم في المؤامره وهم السبب الرئيسي في سقوط الامن نتيجة الاحداث التي سبقت الثوره المصريه الثوره هو بطلها واحد ومعروف في كل الثورات التي تمر بها الشعوب الظلم والقهر 
 
فلولا ثورة يناير ما كان خرج الشعب وتلاحم وكسر الحاجز الطائفي الذي صنعه نظام مبارك وشركاءه من الاخوان المسلمين بتعبئة الشارع والعوام ضد الاقباط لولا الثوره ما شعر المصريين بوجودهم ولا بتأثيرهم مثلما شعروا وهم يسقطون رئيس تلو الاخر بالرغم من قصر المده الزمنيه بين الاثنين لولا الثوره ما كنا اليوم نعتز بمصريتنا وبوطننا مثل ما نراه اليوم في عيون المصريين 
 
لولا الثوره ما رأينا هذا المشهد والتلاحم التاريخي بين الدوله بمؤسساتها الامنيه وشعبها الان لولا الثوره ما كنا رأينا رجال ونساء في الثمانينات والتسعينيات من العمر يذهبون للجان الاقتراع ليقولوا للمره الاولي في حياتهم رأيهم في دستور بلدهم لولا الثوره ما كانت كشفت المؤامرات ولا تخلصنا من الثعابين الارهابيه من تجار الدين وكانوا سيظلوا خنجرا في خاصرة الوطن طوال تاريخه يعرقلون 
 
اي محاوله للتغيير او النهوض بهذا الوطن لولا الثوره ماشعر العالم بوجود شعب اسمه المصريين يقف احتراما وتجيلا لهذا الشعب الذي يسعي لحرية الاجيال القادمه وسعيه للافضل لوطنه احذروا يا اقباط ان تنساقوا بلا وعي لهذه الهرتلات الامنيه لبعض الاعلاميين والتي شعر بخطورتها الفريق السيسي والذي طالب مجلس الوزراء بتتبع من وراء هذه الحمله التي تضر بصوره مباشره بالمستقبل 
 
وتفقد تحالف 30 يونيو من جميع التيارات قوته لان من وراء هذه الحملات تيار يظن انه سيعود الي المشهد مره اخري بعد ان اسقطه المصريين من التاريخ




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :