الأقباط متحدون | أين مجيدة ؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٥٦ | الخميس ٣٠ يناير ٢٠١٤ | طوبة١٧٣٠ ش ٢٢ | العدد ٣٠٨٥ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

أين مجيدة ؟

الخميس ٣٠ يناير ٢٠١٤ - ١٧: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
ميدان التحرير
ميدان التحرير

بقلم رباب كمال

ومرت 3 سنوات على 25 يناير 2011  و امتلئ ميدان التحرير مهد الثورة  عن آخرة في أجواء احتفالية و امتلئت غيرة من الميادين الدخيلة عل الثورة كما يلقبها من أسموا أنفسهم بالثوار الأوائل!!   ... لكن الوجوه في الميدان  ليست ذات الوجوه ..هنالك شيء مختلف .. هنالك وجوه لا علاقة لها بالرموز الثورية و إنما شخصيات لم تشارك فحسب في الثورة بل  عبرت عن وقوفها  شكلًا و مضمونًا ضد ثورة يناير  2011  ..
فهل نجرؤ أن نسأل أنفسنا ما الذي قلب الموازين رأسًا على عقب ؟

ثلاث سنوات كفيلة بأن نطرح تساؤلًا هامًا ..هل الثورة غاية أم وسيلة ؟ هل هي غاية في حد ذاتها نمجدها و نبجلها و نخوّن كل من ينتقد مسارها فنصبح
عبيدًا لكلمة " ثورة " .. أم وسيلة لحياة كريمة للمصريين تحت مظلة دولة ديمقراطية أو على الأقل دولة  تناضل على هذا الطريق ؟
حين اندلعت شرارة الثورة الأولى كانت شعاراتها تصب في صالح المواطن المصري المغلوب على أمرة و كانت الآمال أنها تعده  بمستقبل مشرق و أمل في حياة آدمية .. فكانت الثورة المجيدة ..ما الذي حدث لمجيدة ؟

الإجابات النموذجية جاهزة على شاكلة الثورة المضادة و فلول الوطني و سرقة الثورة .. أتخيل وقع هذه العبارات  على المواطن المطحون و المتضرر اقتصاديًا من جراء السنوات الثلاثة الماضية حين يجد نفسه متهمًا بخيانة الثورة و بالدفاع عن مصالحة  الطبقية و الشخصية كما يردد كثير من أنصار " الثورة المجيدة " ..الذين يعيشون في برج الثورة العاجي بالرغم من ادعائتهم بأنهم نبض الشارع .
الثورة لم يسرقها أحد .. الثورة ظلت محلك سر ..ظلت في ميدان التحرير و نحن نحلم بالـ 18 يومًا .. كيف تحكم الثورة ونحن لا نترك الميدان .. و نحن لا نعي أن المفاوضات لا تعني التخلي عن الثورة و لكن هي بمثابة " فن الممكن " أي ما لا يدرك كله لا  يترك كله  ..فخطفها الغراب (الاخوان ) و طار ..

الثورة لم يسرقها أحد ... الثورة كانت بنكهة الليمون حين نادى الثوار بانتخاب من خانوا ثورتهم وكانوا أول الجالسين على مائدة المفاوضات رافعين شعار " يالا نفسي " 

و ليس الهدف هو تسفيه يناير .. فالحراك السياسي و المجتمعي بدأ حينها .
لولا ينايرما عولنا على أنفسنا في تغيير حقيقي بعد ما خاب ظننا في النخبة ما بين نخبة كانت ترى أن التيارات الاسلامية فزاعة النظام و ما بين نخبة اعتبرت التيارات الاسلامية فصيلا ثوريًا سينصف الثوار

..لولا يناير ما سقطت قدسية الإخوان و تحطمت شعاراتهم و مشروع خلافتهم لتجد العامة يرددون عبارات ما كنا لنحلم بسماعها كـ لا مكان للدين في السياسة ..ولا سياسة في الدين و إن كان الأمر أعمق بكثير و قد يتطلب التغيير الجذري سنوات بل عقود من الزمان ..لكنها على الأقل بداية طيبة تحطم على أبوابها صنم الدولة الدينية .
و بعد 3 سنوات كاملة لازال البحث جاريًا عن مجيدة ...
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :