الأقباط متحدون | "هيكل" صديق الزعماء ..رحلة عبر السنين
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٢٦ | السبت ٨ فبراير ٢٠١٤ | أمشير ١٧٣٠ ش ١ | العدد ٣٠٩٤ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

"هيكل" صديق الزعماء ..رحلة عبر السنين

السبت ٨ فبراير ٢٠١٤ - ٢٢: ٠٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
محمد حسنين هيكل
محمد حسنين هيكل

هيكل كان قريبا لـ"عبد الناصر" و"السيسى"
"السادات" و"مبارك" أستبعدوه عن دوائر السياسة
 
نعيم يوسف

"رحلة مستمرة"
الكاتب الكبير "محمد حسنين هيكل"، أسم أثار الجدل فى كل الحقب التاريخية ، وكل العهود الرئاسية، حيث بدأ هيكل بالعمل فى الصحافة، أيام الملكية، ثم أصبح من المقربين للزعيم الراحل "عبد الناصر"، ثم تم إستبعاده عن دوائر إتخاذ القرار السياسى فى عصر "السادات" و"مبارك"، ثم عاد نجمه فى الصعود مرة أخرى مع صعود نجم الزعيم الحالى "عبد الفتاح السيسى"، حيث صرح "هيكل" فى وقت سابق له بأنه لايبخل عليه بالنصيحة إذا طلب. 
 
"صانع السياسات"
ويعد "هيكل"– من ومواليد 1923 بإحدى قرى القليوبية -  من أبرز الصحفيين العرب والمصريين في القرن العشرين. وربما يكون من الصحفيين العرب القلائل الذين شهدوا وشاركوا في صياغة السياسة العربية، خصوصا في مصر.
 
وقد عمل هيكل رئيساً لتحرير الأهرام، منذ عام 1957 ، كما قام بتأسيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية بتشجيع من الرئيس جمال عبد الناصر، وهو رائد المراكز الإستراتيجية في الوطن العربي.
 
وفى عام 1970 تم تعيين الأستاذ هيكل وزيرا للإعلام، ثم أضيفت إليه وزارة الخارجية لفترة أسبوعين في غياب وزيرها الأصلي السيد محمود رياض. الأستاذ هيكل بوصفه وزيرا للإعلام يعين الدكتور عبد الوهاب المسيري مستشارا له.
 
وفي 1 أكتوبر من عام 1973 كتب هيكل التوجيه الاستراتيجي الصادر من الرئيس السادات إلى القائد العام للقوات المسلحة ووزير الحربية الفريق أول أحمد إسماعيل علي، وفي هذا التوجيه تحددت استراتيجية الحرب، بما فيها أهدافها، وترتب على هذا التوجيه تكليف مكتوب أيضا للفريق أول أحمد إسماعيل علي ببدء العمليات، وقعه الرئيس السادات يوم 5 أكتوبر. وكتب الأستاذ هيكل للرئيس السادات خطابه أمام مجلس الشعب بتاريخ 16 أكتوبر، وفيه أعلن الرئيس السادات خطته لما بعد المعارك، بما فيها مقترحاته لمؤتمر دولي في جنيف يجري فيه حل الأزمة في إطار الأمم المتحدة وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 242.
 
"خلافه مع السادات"
 ثم تجددت الخلافات مع الرئيس السادات بسبب هنري كيسنجر، وقبوله بسياسة فك الارتباط خطوة خطوة - جبهة جبهة، التي رائها الأستاذ هيكل مقدمة لصلح مصري - إسرائيلي منفرد يؤدي إلى انفراط في العالم العربي يصعب التنبؤ بتداعياته وعواقبه - جرى لسوء الحظ.
 
"تركه للأهرام"
وفى عام 1974 أصدر الرئيس السادات قرارا نشر في كل الصحف صباح يوم السبت 2 فبراير بأن ينتقل الأستاذ هيكل من صحيفة الأهرام إلى قصر عابدين مستشارا لرئيس الجمهورية، واعتذر الأستاذ. وخرج الأستاذ هيكل من جريدة الأهرام لآخر مرة يوم السبت 2 فبراير مجيبا على سؤال لوكالات الأنباء العالمية : " إن الرئيس يملك أن يقرر إخراجي من الأهرام، وأما أين أذهب بعد ذلك فقراري وحدي. وقراري هو أن أتفرغ لكتابة كتبي... وفقط " !. ولقد لخص الأستاذ هيكل موقفه في تصريح نشرته صحيفة الصنداي تيمس في عددها الصادر يوم السبت 9 فبراير قائلا : " إنني استعملت حقي في التعبير عن رأيي، ثم أن الرئيس السادات استعمل سلطته. وسلطة الرئيس قد تخول له أن يقول لي اترك الأهرام. ولكن هذه السلطة لا تخول له أن يحدد أين اذهب بعد ذلك. القرار الأول يملكه وحده
 
وفى عام 1978 صدر له كتابان : حديث المبادرة، و Sphinx & Commissar، وقد ترجم إلى 25 لغة. بعدها تم سحب جواز سفر الأستاذ هيكل، ومنعه من مغادرة مصر، وتحويله إلى المدعي الاشتراكي بناء على قائمة أرسلها وزير الداخلية النبوي إسماعيل. وبدأ المستشار الوزير أنور حبيب المدعي الاشتراكي التحقيق مع الأستاذ هيكل فيما نسب إليه من نشر مقالات في الداخل والخارج تمس سمعة مصر، وحضر التحقيق المحامي العام المستشار عبد الرحيم نافع والمحامي العام المستشار أحمد سمير سامي ومحامي المدعى عليه المستشار ممتاز نصار وحسن الشرقاوي سكرتير عام نقابة الصحفيين، واستغرق التحقيق عشر جلسات، ثلاثون ساعة، ثلاثة شهور موسم صيف بأكمله (يونيو - يوليو وأغسطس).
 
"إستبعاد"
وبعد الخلاف مع "السادات" قام بإستبعاده من دوائر إتخاذ القرار، ثم سار "مبارك" على نفس خطى أستبعاده، إلى أن قامت ثورة يناير، وعاد "هيكل" للظهور على الفضائيات كمحلل سياسى وخبير عبر سلسلة حوارات أجرتها معه الإعلامية "لميس الحديدى" على قناة " سى بى سى" الفضائية، تحت عنوان "مصر إلى أين؟" . 
 
"عودة"
الجدير بالذكر أن "هيكل" كان قد صرح منذ عدة أسابيع أنه ألتقى بالمشير "عبد الفتاح السيسى" – الذى يراه بأنه مرشح الضرورة فى الفترة الحالية فى مصر- وأنه لا يبخل عليه بالنصيحة، نافياً ما تردد من أنه يعد له البرنامج الإنتخابى لسباق الرئاسة. 
 
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :