الأقباط متحدون | من القمامة.. وإليها نعود..التطور الطبيعى للخنزير
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٧:١٢ | الثلاثاء ١٨ فبراير ٢٠١٤ | أمشير ١٧٣٠ ش ١١ | العدد ٣١٠٤ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

من القمامة.. وإليها نعود..التطور الطبيعى للخنزير

الوطن | الثلاثاء ١٨ فبراير ٢٠١٤ - ٥٨: ٠٤ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

أمام منزله الصغير الكائن بحى المطرية الشعبى وقفوا متراصين، فى انتظام ينبش كل منها فى نصيبه من القمامة المتوافرة بغزارة، مجموعة من الخراف أسفل العشرات من النخيل راحوا يأكلون بنهم، فيما أطل «حاتم صلاح» من شرفته ليرد على صياح أصدقائه: «خليكوا واقفين فى المزرعة بتاعتى شوية لحد ما ألبس وأنزل».. يتهكم بها الشاب العشرينى الذى يقطن بمنطقة السوق بالحى الشعبى، معتبراً أن الحال الذى وصلت إليه المنطقة يدعو للرثاء، فيما يشير إلى أن الخراف صارت تأكل من القمامة رغم وجود طعام خاص بها «الكيف غلاب بقى.. هنقول إيه؟».

الخروف الذى ارتبط فى الأذهان بالقدسية كونه رمزا للأضحية فى أعياد المسلمين، صار قرينا للخنزير عند «حاتم»: «أحسن حاجة لما حد بيسألنى فى الشغل ساكن فين بقولهم فى واحة سيوة».

يعتبر كريم أحمد أن مشهد الخراف المتحلقة حول القمامة ليس عبثياً وإنما يتبع لمشروع قومى بدأ فى عصر الرئيس المخلوع ويستكمله الرئيس الحالى، تحت اسم «تنظيف البيئة بالحيوانات»، مضيفا: «لما الحكومة حست إن فيه تكاسل من الأحياء فى رفع الزبالة قالت خلاص ندخل الغنم يشتغلوا مكانهم.. منها يتغذوا ومنها تبقى نظافة للشوارع»، يرفض «كريم» اتهامه بالاستهزاء من عقول أصحابه مؤكدا زعمه بالأمر «يا جماعة الراجل اللى بيجيب الخرفان بيقعد بيهم شوية هنا وبعدين يروح حتة تانية ده معناه إن الموضوع خطة مش أى كلام»، لذلك حين يقترب عيد الأضحى يرفض ابن الحى الشعبى أن يشترى الأضحية من تلك الخراف «أصل دول بتوع حلم قومى وهما الخير والبركة عشان كده بجيب من الأرياف برضه هناك الخرفان لسه شباب غير الحيوانات الخبرة اللى مالية المطرية».

أحد رعاة الأغنام يستنكر وصفه -من قبل أحد رجال منطقة الرشاح بالمطرية- بـ«المخرب»، بسبب تلك الحفرة التى أعدها خصيصا لتكون مخزونا استراتيجيا لأطعمة الخراف من القمامة، مؤكدا «الحى عارف إننا بنأكلهم من هنا.. ولو فيه غلط كان حد منعنا».

«مفيش فرق كبير بيننا وبينهم».. تقولها «أم حسن» وهى تحاول أن تُلقى بـ«شنطة الزبالة» سريعا فى الصندوق المخصص لها، إلا أن أمتارا من مثيلتها الملقاة حول الصندوق حالت دون ذلك، السيدة التى تسكن بعد محطة واحدة من منزل «كريم»، تتهكم من أن الخراف تشاركها وأهل الحى الكرام المعاناة ذاتها «خلاص بقوا مننا وعلينا.. ع الحلوة والمرة».

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :