- محمد رمضان وجد على بعد 20 كيلو مترًا من الجثث الأخرى متجمدًا بالكامل
- البابا يدعوا للاعتكاف في الصوم والإستغناء عن "الموبايل" يومين في الأسبوع
- باليفديو : ذبح وإحراق أسرة مسيحية فى الأسكندرية
- شوقي غريب : "نصحت تريكة بالتراجع عن الاعتزال "
- جانب من مؤتمر ابن خلدون لإدراج الاخوان كجماعة إرهابية محلياً ودولياً
القضاء ومبادرة الصلح
صورة تعبيرية
مينا ملاك عازر
لم تزل فكرة الصلح مع الإخوان قائمة والمبادرات مطروحة، واللجان مجموعة والناس في الشارع مقسومة، والسياحة مضروبة، وهذا هو لب المأساة الملهية التي تعيشها مصر بفضل نخبتها وبعض مسؤوليها من الذين يحاولون أن يجعلوا من أغنية العظيمة نادية مصطفى "الصلح خير" نشيداً قومياً ونهجاً رسمياً فتجدهم ينحنون قبل جلوسهم على الكرسي وينحنون قبل قيامهم من عليه ويحلمون أن يرض عنهم مرسي ومرشده، وتتأرجح بين أيديهم القرارات فتسقط ثم ينحنوا ثانيةً لالتقاطها.
ويقدم من لا شغلة لهم مبادرات لملء فراغهم، ولملء ملفاتهم، ولحرق دم االشعب، وتقوم كل مبادرة على الصلح واحتواء الآخر، والآخر يريد نبذنا ونحن طالبناه من قبل بنبذ العنف، فنبذ العنف وقرر تبني القتل، وهذا هو محور انتقال البلاد من حكم فاشي لحلم الصلح، فتجد من لا نافع منه يقدم المبادرات وكأنه لا يرى في حكم الشعب رجاء ولا لازمة فينادي بالصلح مع أن الشعب حسمها، وتراه يعود ويقول طب نتصالح وكأنه لا يرى أهمية للقضاء ووظيفته، وما يقوم به من محاكمات للمتهمين من الإخوان ولأذنابهم!؟
طب لو برءهم القضاء يبقى خلاص، هما براءة وتمام وكفاءة لكن لو لم يبرءهم يبقوا جدعان سجون مصر وحلال فيهم الإعدام، ما ترتضوا بحكم القضاء لو مش عاجبكم حكم الشعب، ده الشعب نفسه حكم عليهم بالمثول أمام القضاء وإنهاء فترة حكمهم يبقى ليه نتصالح!؟
ومن لم يمثل أمام القضاء لعدم توافر تهم له فلا مانع من قبوله، ولكن على أن ينسى حكم المعزول وإلا فليقبل بحكم الجمهور، وما بين حكم المعزول وحكم الجمهور لا بديل عن حكم القضاء، وأراه فيه خير وسيلة للقضاء على المبادرات وتطوع بعض الشخصيات لكي يلموا الشمل على حساب لم الدم المتناثر على أسفلت الوطن.
ومن هنا إلى أن يحكم القضاء، ويقضي الله أمراً كان مفعولاً، على الكل أن يقبل بحكم الشعب وعزل المعزول، وغلق الباب في وجه المبادرين، وفتح الطريق لقاعات المحاكم ليأخذ القانون مجراه، وليأخذ كل ذي حق حقه، وإلا فلنغلق قاعات المحاكم ولنطرد الشعب بره البلد، ويقعد من لا نافعة منه مع من تبقوا من الأنظمة السابقة ليتفقوا يأجروا البلد لمين ولحساب مين، على أن يدفعوا الإيجار في العوايد ويحطوا خلو الرجل في بنك ومن فوايده يعيش الشعب حيثما ذهب باشا لا حق له في أن يبد رأيه، والمهم رضا المنحنين.
ومع الختام يا شعب مصر العظيم اختار بين القضاء المصري وبين القضاء الخارجي فأي منهما تختار الأول قضاء على مبادرات الصلح والثاني القضاء بمبادرات الصلح حدد وقل كلمتك وفك الاشتباك لألا يظنون أنهم عليك أوصياء.
المختصر المفيد من لا يرض بالقضاء حكما والشعب حاكماً فليتفضل أبواب قطر وتركيا مفتوحة له.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :