الستات ينتظرن عريس مصر بأحلام الأسعار والعيش والأنبوبة
القضاء على طوابير الأنابيب والخبز أهم مطالب المواطنين من الرئيس القادم
رغم حيائها الذى منعها من الرقص أمام لجنتها فى الاستفتاء على الدستور الجديد فإنها نذرت إطلاق زغرودة تخطف أنظار كل من حولها حال فوز المشير عبدالفتاح السيسى فى انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة.
فى ذلك الوقت، على حد قول أمينة، ستكتمل فرحتها، لأن تنصيب من تراه الزعيم المنتظر رئيسا للبلاد سيكون الحل لجميع المشكلات والألغاز، وإنهاء ما سمته المصائب التى تحيط بمصر.
وبالنسبة لأمينة كان الدستور الذى قالت له نعم بملء قلمها وقلبها وروحها يحمل كل هذا الخير الذى سمعت عنه، وأوضحت: «فماذا يكون الحال إذا صار الزعيم رئيسا لمصر، وزَفَّتْه الجماهير إليها فى حفل عرس تاريخى يحضره كل شهود العدل؟!».
احتفال أمينة بالدستور والحفل الذى تستعد له حال أصبح السيسى رئيسا نابع مما تنتظره منهما- الدستور والسيسى- من أنها ستنعم بالعيش فى شارع نظيف، ولن تضطر للوقوف فى طابور الأنابيب الذى يرهقها، خاصة بعدما تجاوزت الخمسين، وستكون الأسعار أقل، وسيستطيع ابنها أن يحصل على وظيفة، ولن تخاف على ابنتها عندما تعود من عملها فى وقت متأخر من المساء، خوفا من بلطجية أو لصوص، وسنعيش معه فى الجنة.
هذه ليست المرة الأولى التى تحلم فيها أمينة بهذه الأحلام أو التى تحتفل فيها بما تظنه الطريق لتحقيقها، فأول احتفال شهدته كان يوم ١١ فبراير، عند تنحى الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وهو ما جعلها تظن أن الحياة بالتأكيد ستكون أفضل، وتكرر خروجها للاحتفال مرة أخرى يوم ٢٤ يونيو ٢٠١٢، عندما أعلن فوز الدكتور محمد مرسى، الرئيس السابق، فى انتخابات الرئاسة.
لم تتحقق آمال «أمينة» بنجاح «مرسى»، وتبخرت أحلامها وتجرعت العلقم، على حد تعبيرها، انتظارا لخروج بطل أسطورى من رحم مصر، وكان الخروج للاحتفال برحيله يوم ٣ يوليو واجبا، وبقدر فرحتها بفوزه بقدر ما فرحت برحيله بعد أن خذلها، على حد قولها. و«أمينة»، ليست وحدها التى زينت كل ركن فى بيتها بصور «السيسى»، أو التى تنتظر وحدها منه حل جميع مشاكلها.
«عايزين مصر تبقى بخير وأمان»، هكذا لخصت كل من عدلية على، وسلمى حسين، مطالبهما من الرئيس الجديد.
وقالت «عدلية»: «الرئيس الجديد لازم يخلى باله من الأسعار، ويكون شديد جدا مع اللى بيغالوا فى الأسعار، إلى جانب ضرورة العمل على إنهاء أزمة القمامة التى تحاصر الناس فى كل مكان، وننتظر من الرئيس الجديد إنهاء أزمة الإسكان، والبطالة، لأن الشباب مش لاقى شغل، ولو لقى بيكون مرتبه قليل ميعملش حاجة، لا فى تكاليف جواز، ولا يساعد فى مصاريف بيت».
وقالت «سلمى»: أهم حاجة مطلوبة من الرئيس الجديد حل مشكلة إيجارات المساكن القديمة.
وأضافت «أنا مثلا عندى مستأجرة تدفع ١٠ جنيهات شهرياً بالمية والنور، وحين طلبت منها ترك الشقة لأزوج فيها ابنى قالت لى إنها تريد ١٠٠ ألف جنيه، حلال ده ولا حرام؟».
وأضافت: «الشارع فيه مشاكل كتير، تحتاج لحلول سريعة، ومنها زحام المواصلات، وضيق الشوارع بسبب العربيات اللى بتركن صف تانى وتالت، وإحنا مش بنلاقى مكان نمشى فيه من العربيات والبياعين».
وفى نهاية حديثهما، طالبت «عدلية» و«سلمى» الرئيس الجديد بالعمل على عودة الأمن إلى الشارع.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :