الأقباط متحدون | كابتن .. انتا أرثوذكسي يا كابتن ؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٠:٥٧ | الاثنين ٢٤ مارس ٢٠١٤ | برمهات ١٧٣٠ ش ١٥ | العدد ٣١٣٨ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

كابتن .. انتا أرثوذكسي يا كابتن ؟

الاثنين ٢٤ مارس ٢٠١٤ - ٣٠: ٠٧ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صوره أرشيفيه
صوره أرشيفيه

الكاتب : مايكل ماهر عزيز

" أعرف من أين سقطت وتب ؟ " .
 هكذا أرسل لي صديقي المتدين رسالته التحذيرية تلك ، عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك ) بسبب ما أكتبه من نقد لبعض تصرفات رجال الدين الذين دائما يُقحمون أنفسهم بالامور السياسية ، يري صديقي المتدين فى انتقادي الموجه لــ (بعض) أولئك الاباء ، بمثابة إعلان حرب علي كنيسة الرب ، وهجوم صريح علي إيماننا الارثوذكسي  ، حقيقتا أصبحت مثل تلك الاتهامات لا تؤثر فيي ، لكن ما يستوقفني ويجعلني أتساءل بتعجب : هل انتقاد بعض تصرفات رجال الدين يعتبر هجوم علي الكنيسة كمؤسسة روحية ؟
 
توجد أجابات لحل هذا السؤال لكن الاجابة الأعمق ستكون بكل صراحة ، وبدون تجميل هو أن الخطاب الديني المعادى للطوائف الذي يتم توجييه للاقباط من قبٌل رجالات دينهم المسيحي بمختلف طوائفه ، جعل من الاقباط شعب يؤمن دائماً بنظرية المؤامرة ، فإن المؤمن البسيط يري في أي شخص متعارض مع توجهات قادة كنيسته : يراه شخصاً عدوا وكارها للايمان .. ليس الارثوذكس وحدهم ما يعانون من تلك الآفة ، بل دخل معهم على نفس السياق أخواتنا البروتستانت .
 
هنا نجد أنفسنا واقفين أمام فريقين ، كل فريق له أنصاره ومريديه - داخــل هذان الفريقان - توجد " مجموعتان " مستقلتان ومتحررتان بشكل يسمح لهما التواصل مع الفريق الاخر دون أي حساسية أو نزعة طائفية ، " هدف تلك " المجموعتان " بالاساس هو محاولة إحداث تغيير حقيقي ، وعمل إصلاح تنظيمي داخل فريقهما الذي ينتمون إليه  " - هنا تكمن المعضلة - يعتقد أبناء الفريق الذي تطالب مجموعته بالاصلاح ، أن هؤلاء الاصلاحيين لا ينتمون إلى كنيستهم الام ، فيبدأون يشككون في ولاءهم بالكنيسة ، فبالنسبة لإولئك المؤمنين هؤلاء المُصلحون عبارة عن مجموعة من الخارجين عن الايمان القوٌيم ، فتبدأ الاتهامات تنهال على أي شخص يطالب بإصلاح وتغيير داخل منظومته الكنسية التى يتبعها .
 
الشئ المؤسف ، أنك دائما ما تتعرض لهجوم من أولئك المؤمنين المحافظين عندما تطرح وجهة نظرك حيال ما يحدث من أحداث داخل كنيستك ، فعندما تطرح وجهة نظرك خلال مشاركتك بوست أو تعليق تكتبه بمواقع التواصل الاجتماعي ( فيس بوك ، تويتر ) ، تجد هؤلاء المحافظين يدينون ما تكتبه لانك أصبحت بنظرهم خارجاً عن الاعراف والتقاليد المتبعة ، وسوف تهاجم بدون أدني شك ، هنا ستأتي اليك أسئلة حاسمة من أحدهم : هل انتا ارثوذكسي ؟ وطالما حضرتك ارثوذكسي ! بتهاجم كنيستك ليه ؟؟ هل تروج لفكرا معين ؟؟   والعكس الصحيح يحدث بالنسبة للطوائف الاخري ، ستجد نفسك بالنهاية أنه يمارس عليك إرهــاب فكري من قبل أولئك المتشددين  ، وستري أنه يحتدم عليك أن تكتب ما يرضي ويعجب هؤلاء المتشددين ، ولكن لو أطلقت لنفسك العنان لكتابة ما في وجدانك فأعلم بدون أدني شك أنك سوف تفتح علي نفسك أبواب جهنم .
 
عزيزي .. عزيزتي ، الارثوذكسية الحقه ليست في تبجيل رجال الدين وتقديسهم ، والبروتستانتيه الحقه ليست في التطاول على ايمان الارثوذكس كما يفعل بعض المتطرفين الانجيليين ، من حقك أن تذهب إلى الكنيسة التي يرتاح لها قلبك ووجدانك ، ولكن ليس من حقك أن تتطاول وتزدري عقائد الكنائس المختلفة معك بالايمان ، ومن حقنا أيضا كأشخاص مستقلين أن ننادي بالاصلاح  والتغيير داخل كنيستنا القبطية ، فنحن نفعل ذلك لاننا نحب كنيستنا ونغار عليها لان "غيرة بيتك أكلتني" (مز 69: 9) ..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :