الأقباط متحدون | على باب الله
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:١٤ | الجمعة ٢٨ مارس ٢٠١٤ | برمهات ١٧٣٠ ش ١٩ | العدد ٣١٤٢ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

على باب الله

الجمعة ٢٨ مارس ٢٠١٤ - ١٨: ٠٨ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بقلم أشرف دوس
إحنا ناس غلابة على باب الله وما نعرفش حاجة، بهذه الكلمات ومن داخل غرفة العزل رقم 202 بمستشفى حميات شبين الكوم صرخت مريضة يهاجمها فيروس أنفلونزا الخنازير بضراوة شديدة، تظهر الحالات

فتنفى وزارة الصحة وجود إصابات، يتفاقم الوضع مع وقوع حالات وفاة، يتكتم الأهالي الخبر، خوفاً من وصمة يدمغهم بها معارفهم، وجيرانهم، فيتجنبونهم ويبتعدون عنهم. في نفس الوقت تفتح المستشفيات أبوابها أمام المصابين

تخصص لهم غرفاً لعزلهم عن باقي المرضى، لا يجدي عقار التاميفلو في علاج ما يطلق عليه الأطباء «الجيل الثالث من الفيروس»، ذلك الذي تحور، فأضحى ينتقل من إنسان لإنسان بمجرد المخالطة وانتشار الرذاذ عن طريق العطس. لا يسلم الأطباء من العدوى، فيقعون فريسة لها، تنتشر حالة الذعر بين الأهالي وسط شائعات تؤكد انتشار الفيروس بصورة كبيرة

تحاول المستشفيات أن تبذل جهودها للحد من انتشار المرض، ولا أحد يعلم ما الذي ستسفر عنه جهودها. على أمل أن يتصدى لها من يملك القرار في أسرع وقت ممكن . أن الميكروب المنتشر الآن هو تحور لفيروس أنفلونزا الخنازير والطيور، ويعتبر الجيل الثالث من الفيروس، وده أمر طبيعي وكان متوقعا حدوثه، منذ ظهور المرض في عام 2009.

أن المرض لا يصل لدرجة الوباء التي تستدعى تخوفات الأهالي، خصوصاً أنه بمجرد تلقى العلاج يمكن القضاء على المرض إلا أنه يشكل خطورة على المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة أن المرض لا ينتقل إلا عن طريق «العطس، والرذاذ» في حال مخالطة الشخص المصاب . يلزم اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمكافحة المرض تحسبا لانتشاره وتفشيه بين الأهالي والتأكيد على ضرورة توفير المستلزمات الطبية ومكافحة العدوى وتوفير أدوية «التاميفلو» الخاصة بالعلاج فور الإصابة بالمرض

إضافة للتنبيه على الأطباء والممرضين باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية التي تضمن حمايتهم وعدم انتقال المرض إليهم حال تعاملهم مع أي حالات مصابة يتم نقلها للمستشفيات من الخطر أن تعيش في دولة يموت فيها البشر دون سبب واضح.. والأخطر.. إن يجهل الأطباء أنفسهم السبب!.. والأكثر خطورة على الإطلاق.. إن تنكر الوزارة المسئولة عن الأطباء ومرضاهم.. إنهم يموتون أساسا. والواقع أنه حتى لو اعترفت وزارة الصحة بوجود الوباء.. ستعجز عن تقديم أية إحصائيات عن عدد المصابين أو الوفيات.. فالحقيقة التي يعرفها أي طبيب امتياز في مصر.. أنه لا توجد أية وسيلة للإحصاء الطبي في بلدنا.. إلا في مشرحة زينهم!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :