جديد الموقع
هل من إعتذار في الأول من إبريل؟!
بقلم: عـادل عطيـة
هل من إعتذار للأول من إبريل، عن اتهامنا اياه بيوم الكذب؛ لاننا نحن الذين نُحضّر له بالأكاذيب، ونكذب بصدق؟!
هل من إعتذار للزمن، على اتهامنا اياه بالزمن الرديء؛ لأننا نحن الذين نصنع الرداءة في كل ثوانيه، ودقائقه، وساعاته؟!
هل من إعتذار للتاريخ، الذي وصمناه بأنه مجموعة أكاذيب؛ لأننا نحن الذين نكتبه بمشاعرنا، وآرائنا الخاصة؟!
هل من إعتذار عن اكذوبة الطائفية؛ لأنها من صنع دكتاتور، يسعى إلى تورط الطوائف بعضها بالبعض الآخر، بينما يصبح هو متفرجاً على هذا المقلب التاريخي الذي يعانيه شعبه؟!..
هل من إعتذار عن اكذوبة الجهاد في سبيل الله؛ لأننا نجاهد في سبيل السلطة، والمنزلة؟!
هل من إعتذار عن اكذوبة القتل الحلال؛ لأننا لسنا الله، ولسنا رسل، ولسنا قضاة على كرسي المحاكمة؟!
هل من إعتذار عن اكذوبة ان الله ما هو إلا شرطي كوني؛ يُفسد البهجة عند البشر، بينما الشيطان، يريد أن يساعدنا في أن نمتع أنفسنا، مع أن الله يريد لنا المباهج الأبدية، والشيطان لا يريد سوى أن يبتلعنا؟!..
هل من إعتذار عن اكذوبة ان الله ما هو إلا شرطي كوني؛ يُفسد البهجة عند البشر، بينما الشيطان، يريد أن يساعدنا في أن نمتع أنفسنا، مع أن الله يريد لنا المباهج الأبدية، والشيطان لا يريد سوى أن يبتلعنا؟!..
هل من إعتذار عن اكذوبة أن الكتاب المقدس، ما هو إلا كتاب مزور، ومحرّف، و "مكدس"؛ مع أن كلمة الله محفوظة بقدرته، وهي حيّة وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين؟!..
ان لائحة طلب الاعتذار لاتنتهي...
فهل ننتهي من الكذب، أم نظل نختار الكذب ـ كطبيعة بشرية ـ حتى عندما نعلم الحقيقة؟!..
هل سنكون قادرين على الاعتذار عن اكاذيبنا، أم سيكون تقديم إعتذارنا هو الحقيقة الوحيدة، التي نقدمها بعد انتهاء فاعلية الأكذوبة؟!..
وإذا اعتذرنا، فهل سنفعل مثلما فعل اخوة يوسف الصديق، فقد اعتذروا لاخيهم ـ ربما مرغمين ـ، ولم يعتذروا للذئب البرئ؟!...
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :