الأقباط متحدون | الأب متى المسكين .. الراهب الناسك
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:٢٥ | الثلاثاء ٨ ابريل ٢٠١٤ | برمهات ١٧٣٠ ش ٣٠ | العدد ٣١٥٣ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

الأب متى المسكين .. الراهب الناسك

الثلاثاء ٨ ابريل ٢٠١٤ - ٢٦: ١١ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
الأب متي مسكين
الأب متي مسكين

 أندرو زكريا

نشأ محبا لكنيسته الخالدة منذ طفولته وحداثته الباكرة وكان موهوبا بالكتابة المسيحية وإذ أحس بأعماق قلبه بحلاوة تكريس الحياة بجملتها للملك المسيح شق طريقه الرهباني وصار باكورة للمتعلمين وذوي الشهادات العليا ليلتحقوا بالاديره 
 
الميلاد والنشأة 
ولد باسم يوسف اسكندر في 20 من سبتمبر عام 1919 بمدينه بنها في محافظه القليوبية من أسره كبيره العدد فقيرة المعيشة ،محبه للعلم . كان لديه 4 أخوه وكان دائم الإعجاب بأمه فقد كانت له المثل والقدوة في الصلاة والسجود . كما وصف بفمه "قبل أن تمرض أمي تدخل غرفه خاصة وكنت أتمسك بملابسها بإصرار حتي تسمح لي بالدخول معها ،كنت أحس أن هذا ضروري طالما أمي تسجد فيلزم أن اسجد معها
ثم انتقل بعد ذلك إلي الاسكندريه مع أخيه الأكبر "حبيب" بعد وفاه والدته بعدما أصابها شلل نصفي أقعدها نحو 7 أعوام بلا حراك 
 
دراسته 
تخرج باسم يوسف اسكندر من كليه الصيدلة عام 1943 واشتغل بالمهنة حتى عام 1948 حيث كان يمتلك صيدليه في مدينه دمنهور 
 
الطريق إلي الرهبنة 
عندما سمع الأب متي صوت الله قرر بلا جدال أن يترك عمله وان يبيع كل ماله ويوزعه علي الفقراء ولم يحتفظ بشيء سوي ثمن التذكره 
 
"ولكني كنت قد حددت في ضميري فتره ستة شهور منذ أول لحظه عزمت فيها علي ذلك في قلبي وطلبت من الله ان يطلقني دون خسارات كبيره ،لان أموالا كثيرة جدا كانت طرف المتعاملين معي والله تحنن ، وفي الميعاد تماما وجدت كل شيء معدا فانطلقت وتركت ورائي منزلي بأثاثاته وكتبي وملابسي وحقائبي وكل أموالي ووزعتها وخرجت من دمنهور ومعي جنيهان أجره المواصلات ذهابا" 
"عن كتاب السيرة الذاتية للأب متى المسكين"
 
ترهبن في دير أنبا صموئيل في الصعيد يوم 10 أغسطس 1948 "اختار هذا الدير لأنه كان أفقر دير وأبعد دير عن العمران وأكثرهم عزلة".
 حيث كان يطوي الليالي في قراءة الكتاب المقدس بتعمق شديد وفي الصلاة والتسبيح حتى الصباح. وهناك بدأ يخط أولى صفحات أهم وأول كتبه وهو كتاب: ”حياة الصلاة الأرثوذكسية“ (الذي صدر عام 1952، ونُقِّح وزيد عام 1968، وترجم ونُشر بالفرنسية عام 1977، وبالإيطالية عام 1998، ثم بالإنجليزية ونُشر بواسطة دار نشر ٍSVS التابعة لمعهد سانت فلاديمير اللاهوتي بنيويورك عام 2002).
 
اختياره وكيلا لبطريركية الإسكندرية و تأثيره على الشعب
في 1954 اختاره بابا الإسكندرية الأنبا يوساب الثاني (1946-1956) وكيلاً له في مدينة الإسكندرية (بعد أن رفع درجته الكهنوتية إلى إيغومانس "قمص") حيث مكث حوالي سنة وشهرين (مارس 54-مايو 55) هناك، ترك في شعبها أثراً روحياً عميقاً ما زال ظاهراً حتى اليوم في إكليروس وشعب الكنائس القبطية في الإسكندرية (حوالي 40 كنيسة).
إلا أنه في أوائل عام 1955 آثر العودة إلى مغارته بالدير ليكمل حياته الرهبانية في الوحدة والسكون، أُقيل (تلغراف من أنبا يوساب) وعاد إلى دير السريان. وآنذاك ازداد الإقبال على التتلمذ له في طريق الرهبنة.
 
وفي الجمعة 20 يوليو 1956 ترك دير السريان إلى ديره القديم (الأنبا صموئيل) طلباً لمزيد من الخلوة والهدوء. فتبعه تلاميذه الجدد إلى هناك حيث امضي حوالي 3 سنوات قبل ان يعود هو وتلاميذه مره آخري إلي دير السريان استجابة لطلبه البابا الجديد حينئذ البابا كيرلس السادس 
 
إلي وادي الريان
ذهب الاب متي ورفاقه  إلى صحراء وادي الريان 11 أغسطس 1960 (تبعد 50 كيلو عن أقرب قرية مأهولة بالسكان في محافظة الفيوم - في عمق الصحراء). وعاشوا هناك في كهوف محفورة في الجبال، حفروها بأيديهم، بحياة مشابهة تماماً وفي كل شيء لحياة آباء الرهبنة الأوائل أنطونيوس ومقاريوس. واستمروا هكذا 9 سنين.
 
يقول الأب متي عن هذه الرحلة انه فرح جدا لأنه بمثابة خروج جديد له في الرهبنة برغم الصعاب التي رآها هناك 
 
في دير القديس أنبا مقار
في سنة 1969 دعاه البابا كيرلس السادس مع جماعته الرهبانية (12 راهباً) للانتقال إلى دير أنبا مقار (منتصف المسافة من القاهرة والإسكندرية) بوادي النطرون (من القرن الرابع) الذي كانت الحياة الرهبانية فيه توشك أن تنطفئ وعهد إليه بمهمة تعمير الدير وإحياء الحياة الرهبانية في الدير من جديد. لم يكن فيه أكثر من خمسة رهبان (مسنين ومرضى) ومباني الدير توشك أن تتساقط.
ومنذ هذا التاريخ بدأت النهضة العمرانية والنهضة الرهبانية الجديدة الملازمة لها
 
ومن أهم إصلاحاته داخل الدير
أصبح الدير حتي عام 2006 يسع حوالي 130 راهباً
اتسعت مساحة الدير ستة أضعاف المساحة الأصلية بحيث تتسع لمائة وخمسين راهباً.
أصبح الدير محجّاً للزائرين ليس من مصر وحدها بل ومن كل العالم.
 
مؤلفاته
له أكثر من 180 كتاب مسيحي ترجم معظمها إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والروسية واليونانية والإسبانية والهولندية والبولندية  بلهجاتها خلاف المقالات التي كانت تنشر له في المجلات ومن اشهر مؤلفاته 
"حياه الصلاة الارثوزكسيه"
وتفسير كتب العهد الجديد والمزامير  
 
وفاته 
انضم إلي آبائه في الثامن من يونيو عام 2006 بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 87 عاما أمضاها في خدمه الله بكل أمانه دون أدني طموح في سلطه أو مال 
 
من أهم أقواله
*الايمان بالمسيح ليس نظريه بل قوه قادره علي تغيير الحياه
*حقا جيد ان نخلص انفسنا . ولكن هل جيد ان يهلك اخونا ونحن نمتلك بالصلاه امكانيه خلاصه بل وخلاص الملايين
 
المراجع 
عن كتاب السيرة الذاتية للأب متي المسكين
عن موقع دير الأنبا مقار
عن كتابات تلاميذه
عن الموسوعة الحرة"ويكيبيديا" 

صوره للأب متي اثناء صلاه الجنازه علي جثمانه
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :