الأقباط متحدون | بعد مئة عام...!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٣٣ | الأحد ٢٧ ابريل ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش ١٩ | العدد ٣١٧٢ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

بعد مئة عام...!

الأحد ٢٧ ابريل ٢٠١٤ - ٢٩: ٠١ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صورة تعبرية
صورة تعبرية

 بقلم / المحامي نوري إيشوع
  

 منذ مائة عام بالتحديد، تعرض شعبنا السرياني بشكل خاص و المسيحي بشكلٍ عام،  إلى أشرس هجمة، همجية، غريزية، بربرية، خطط لها الغرب و نفذها العثمانيين و أدواتهم البكوات الأكراد، هجمة،
 
 لم يشهد لها التاريخين القديم و الحديث مثيلا، قرى بأكملها دُمرت، عذارى أغتصبن، محصنات أنتهكت كرامتهن و أعراضهن، أطفال و رضع،  فجرت روؤسهم و تم قتلهم بروحٍ باردة برودة التماسيح، نساء حوامل بُقرت بطونهن، شيوخ طاعنون بالسن، سحلوهم وراء أحصنتهم بعد التمثيل و التنكيل بهم، و هم جثثٌ هادمة، فتيات قاصرات أسرنَ و اجبرت على إعتناق الإسلام و عشن غصباً عنهن ملكات يمين في قصور الآغاوات و البكوات! أرزاقاً نهبت و وثائقاً زُورت و أرضيٍ سُلبت و أُخذت بعد التهجير القسري لأصحابها.
 
 بعد مئة عام على مجازر الأتراك العثمانين في حق شعبنا الآمن و المسالم، أبان الحرب العالمية الأولى عام 1915، عام المجازر و الأبادة الجماعية، عام السيفو (السيف) عام نزف دماء الشهداء الأبرياء على يد الغوغائين القادمين من مقابر القرون الحجرية.  ما يقارب المليوني شهيد من الأرمن و السريان و اليونان و بقية الطوائف المسيحية!
 
 خرج المارد من جديد بحلة عصرية مدعومة من دول الحريات و الديمقراطية، باسلحة حديثة فتاكة، دول يقودها إبليس، بقوانين يدعون إنها ربانية، سعودية، قطرية، أردنية، ليبية، خليجية و شرق أوسطية، تحت خيمة أمريكية، تحت وكالة وريث السلالة العثمانية، عاثوا فسادا في وطني، قتلوا أهلي من جديد، إغتصبوا، سرقوا، دمروا، هجروا، خطفوا، سلبوا و نهبوا دون رادعٍ من ضميرٍ، لانهم حيوانات شرسة، رضعوا من صدور الحمير، تعاليمهم قتل، قوانينهم جلد و رجم و نحر، كرامتهم اغتصاب و هتك أعراض و طلاسيم و شعوذات و احتفالات سحر.
 
بعد مئة عامٍ، عاد الشر من جديد، اغتصبوا الإنسانية، استعبدوا الأحرار، نصبوا العبيد سادة للعدالة، دفنوا الكرامة  اعتلوا منابر الرذالة، هاجّروا السلام،  و الحياة الأمنة جعلوها مقابر و شبه إستحالة.
 
بعد مئة عام، عادوا كالفئران الجائعة من جحور الموت من جديد، لينشروا الموت  وهم حاملين قلوباً قاسية كالحديد و المهزلة الكبرى: يسمون حروبهم الفتاكة مع الغرب السعيد، بالشرق الاوسط الجديد!؟
 
هل هو قدرنا :  بعد كل قرنٍ، يغزونا الأشرار التابعين لإله الشر، يدمرون حضارتنا، يسرقون تاريخنا، يقتلون و يهجرون أهلنا، يغتصبون بناتنا و يهتكون أعراض نسائنا، يسلبون أرزقنا؟ أم إنه أبليس إله الإجرام و المجرمين، تؤرقه صلواتنا و ترانيمنا، تعميه شموعنا، شموع النور و السلام؟ لانه إله ظلم و ظلام, إله قتل و إجرام؟
 
لندفن معاً العدالة الدولية في توابيت الموت المظلة و نعلن الحداد على أرواح شهائنا الأبرار لقرنٍ قادم.
في 26/04/2014
 
 
        
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :