الأقباط متحدون | شعب يفكر بأذنيه
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٢:٤٨ | الخميس ١ مايو ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش٢٣ | العدد ٣١٧٦ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

شعب يفكر بأذنيه

الخميس ١ مايو ٢٠١٤ - ٢٠: ٠٦ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 
 شعب يفكر بأذنيه
شعب يفكر بأذنيه

بقلم : مايكل دانيال  

لا تدينوا كي لا تُدانوا .. تلك هي الوصيه و لكن ... 
هل حقاً نحن لا نٌدين !!
 
للأسف الشديد فنحن نعيش واقعاً يعتمد حديثنا اليومي فيه  -  غالباً -  علي الادانه .. 
فقد أصبح حديثنا ( عن ) بعضنا البعض ، أكثر جدا من حديثنا ( مع ) بعضنا البعض !!
و غالبا ما يحمل ذلك الحديث بين طياته ( أدانه ) لهؤلاء الاشخاص الذين نتحدث عنهم ... 
نتيجه لذلك الواقع ،  للأسف .. فأن البعض قد أعتاد علي أخذ انطباع و رسم صورة للأخرين من واقع كلمات البعض ألآخر عنهم فقط ، دون تدقيق او حتي دون أدني محاوله منهم للتحقق من مدي صحة هذه الكلمات ، مما يجعل هذا الانطباع مغلوطاً في الكثير من الاحيان و هذه الصورة مشوهه لا تمت للأصل بأدني صله !
 و هذا علي جميع المستويات ..
فعلي المستوي الشخصي قد نجد ان البعض يأخذ انطباعاً عن آخرين - لم يتعامل معهم يوما سوي في حدود ضيقه -  فقط من خلال حديث لشخص أخر عنهم ، و ما أكثر تلك الالسن التي تلوك سيره الاخرين في افواههم المملوءه غشاً و رياء و كذباً !!
بينما نجد ان ألبعض الاخر قد يتحدثون مع غيرهم عن انطباعاتهم تجاه شخصاً ما ، في حدود معرفتهم به منذ سنوات و سنوات ، دون ان يجول بخاطرهم للحظه أنه قد تغير سواء للأفضل او حتي للاسوأ خلال تلك الفتره ، ربما لأن البعض قد تناسي ان الزمن هو المعلم الاكبر للجميع .
 فحينما نبحث بين طيات ذكرياتنا عن ما يُشبه واقعنا الحالي .. قد لا نجد ، لأن الزمن يغير فينا الكثير و الكثير جدا ، و لكن البعض للأسف قد لا يٌدرك البعض ذلك ربما لرفضهم لمفهوم الحداثه من الاساس ، ليظل انطباعهم القديم عن من لم يرونهم لفترة طويلة ( كما هو دون تغيير ) رغم مرور الكثير من الوقت علي أخر لقاء بينهم و الذي قد يكون منذ سنوات و سنوات و دون أدني محاوله لأكتشاف الآخر من جديد بعد كل هذا الوقت   !!  
و علي مستوي الاعلام ، فأننا قد نجد في أحد برامج الــ (توك شو) - التي يزدحم بها جدول معظم القنوات الفضائيه – حديثاً عن ( فلان ) و ربما يكون هذا المتحدث علي خلاف شخصي معه ، فأذا كان لهذا المتحدث قاعده جماهيريه او ظهير شعبي فأن هذا الشخص الآخر - محور الحديث -  يتحول في أذهان المستمعين الي مسخ  .
و العكس صحيح تماماً .. فاذا اردت ( تلميع ) شخص ما ، فقط كل ما عليك هو ان تتحدث كثيراً عن مميزات -  قد تكون غير موجوده به -  أعلامياً .. و في هذا الكفايه !
فهل أصبحنا شعباً يفكر بأذنيه !!
 
نقطه و من أول السطر : 
ليتنا نتجنب الحديث ( عن ) بعضنا البعض ، و لنتجنب ( التطوع ) بابداء الرأي في الاخرين و دون حتي ان يُطلب منا ذلك ، هذا متي أردنا ان نرتقي و ايضاَ  كي نُتيح للأخرين فرصه تكوين أنطباعاتهم الشخصيه عن الاخرين دون تشويش  .. 
و ليتنا نتعلم ان نسمع (منهم) بدلاً من ان نسمع (عنهم) .. لتكون انطباعتنا عن من هم حولنا أكثر دقه و أكثر واقعيه و من خلال تعاملاتنا الفرديه معهم ، و ليس من خلال انطباعات الاخرين ، حتي لا نُخطيء في الحكم عليهم  ..  فقد يكونوا هؤلاء الاشخاص فعلياً أفضل كثيراً من صورة رسمناها لهم في خيالنا من خلال مجرد كلمات سمعناها عنهم ! 
فمن سمع ليس كمن رأي و تعامل و أدرك .. 
و قيل قديما >> لا تصدق كل ما تسمع و لا تصدق سوي نصف ما تراه ..فليتنا نٌدرك ذلك جيداً !
علي الهامش : 
كلمه لكل من تضرر و لو للحظه من حديث البعض عنه بما ليس فيه : 
** لا تنشغل كثيراً بكل من يحاول تشويه صورتك ، و تذكر دائماً انك وحدك من تملك الاصل .

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :