حوار مع ثائر
صورة أرشيفية
بقلم :د. رأفت فهيم جندي
هل أنت ثائر أيضا على السيسى؟
أحب السيسى وأتمنى فوزه، لأنه هو الرجل الذي يستطيع أمام الأخوان وليس صباحى.
هل اعجبك حوار السيسى الأخير؟
هناك كلمات ما كنت أود له أن يستخدمها ،وأنا كنت مع الشباب واعلم تفكيرهم، مثل أن الذين يُقتلون من المدنيين في الحرب على الإرهاب تدفع فورا ديتهم! يا ليته لم يقلها!
ولكنه أكد انه في حربه مع الإرهاب حريص على المدنيين!
اعلم هذا ولكنى اعرف أيضا ماذا يظن الشباب في هذه الكلمة، في أن حياة المدنيين الذين يقتلون يتم التصالح معهم فقط بفدية ولا محاسبة للجيش.
ماذا أيضا؟
انه تكلم بعصبية ضد المظاهرات، وكان من الممكن أن ينتقد هذا بدون عصبية!
ولكنى اتفق معه في ان البلد لا تحتمل مظاهرات أكثر من هذا!
وانا أيضا، ولكنى اعلم أن الشباب الذي استهان بحياته من اجل التغيير لا يقبل أن يكون الرئيس المقبل ضد تقييد حريته في التعبير مهما كانت الأسباب.
هل هناك ظلم الآن لبعض من هؤلاء الثوار؟
نعم احمد دومة وعلاء عبد الفتاح أيضا وغيرهما، وهناك ظلم كذلك لشباب 6 ابريل الذين هم من حركوا المياه الراكدة ضد مبارك وهم أيضا سبب نجاح حركة تمرد وثورة 30 يونيو، وهناك افتراءات عليهم، فقد يكون البعض منهم منجذبا أيضا لأموال ولكن ليس منهم من هو خائن كما يقال!
هل المعركة الانتخابية محسومة بين حمدين والسيسى؟
ليست سهلة كما يظن البعض ولكنها ستكون عنيفة وأود ان ينجح السيسى لأنه الأقدر على الأخوان، وليس لأن صباحى أخوانى كما يقول البعض!
هل تظن ان السيسى سيفتح ملف ماسبيرو، وأيضا ملف كيف نجح الأخوان في الانتخابات السابقة؟
لا اظن، والسيسى كان رئيس المخابرات وقتها، ويعلم تفاصيل التفاصيل، ولكنه لن يفتح هذه الملفات لأن ولائه لرجال الجيش وللمجلس العسكرى الذى كان واحد منهم.
هل يحزنك هذا؟
لا، لأنني لا ا نظر للأمور بنظرة الانتقام، وروح الشهيد مينا دانيال وغيره ستكون متهللة لبلوغ الغرض من انتهاء الغبن الواقع على الاقباط، وأتمنى كذلك ان تسود العدالة الاجتماعية ولا يستأثر ضباط الجيش بمميزات كبيرة جدا كما كان يحدث.
هل السيسى قادر على رفع الظلم عن الاقباط في بناء الكنائس وتوليهم المناصب؟
نعم، هو صوفي وهؤلاء يتسمون بالعدل والرحمة والبعد تماما عن العنف، وأظنه انه سيعمل الكثير من اجل العدالة مع الاقباط ومن اجل مواقف الأقباط والبابا تواضروس الوطنية، ولكن هذا سيكون مشروطا بمن هم حوله في الحكم.
ماذا عن الكنائس التي ُحرقت ولم يرممها الجيش حتى الآن كما سبق ووعد؟
اعتقد ان هذا بالاتفاق مع قداسة البابا حيث أن البلد لم تستقر بعد، وقداسة البابا أوصى بأن يتم الترميم بعد الاستقرار خاصة في كنائس القرى لأنها لو رممت الآن من الممكن ان يعاد حرقها، ولقد كان السيسى حريصا أن يقول عن لقائه بالبابا ان قداسته لم يشكو من أي شيء فى رسالة من السيسى للأقباط ان التأخير في تعمير الكنائس التي حرقها الأخوان هو بالاتفاق مع البابا.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :