الصوفية يواجهون التطرف بفضائية جديدة
د. علاء ماضي أبو العزائم: سنواجه بالقناة المتطرفين والجماعات الرجعية.
الشريف أنس الكتبي: نحن بحاجة لقناة تحارب التطرف الوهابي.
الشيخ عبد الباقى الحبيبي: الفكرة قديمة منذ أبي الوفا التفتازاني.. والتمويل من مشايخ الطرق ورجال الأعمال والإعلانات.
الشيخ بهاء العناني: الفضائيات المتطرفة تزرع الكراهية بين المصريين.. ونبحث عن الاعتدال في الخطاب الديني.
تحقيق: محمد زيان - خاص الأقباط متحدون
فجر إعلان القطب الصوفي الشيخ علاء ماضي أبو العزائم عن عزمه إطلاق قناة فضائية تعبر عن الصوفية في مصر وتقدم الإسلام المعتدل بديلاً عن الإسلام المتشدد الذي يتبناه السلفيون والمتشددون، مواقف متعددة وردود أفعال عديدة على جميع المستويات الفكرية والثقافية، حيث اعتبرتها أجنحة معتدلة مقدمة لنفي تهمة الإرهاب عن الإسلام وهو الأمر الذي اعتبره آخرون في نفس الوقت بداية مرحلة جديدة للمواجهة بين الإسلام المعتدل والجماعات المتطرفة التي تتبنى أفكارًا جهادية وإرهابية تؤمن بالخروج على الحاكم وتكفير المجتمع بما فيه حكامًا ومحكومين. وهو ما يؤكد في هذه الحالة على مواجهة بين الأفكار السلفية والقطبية المتشددة ومقابلتها من أفكار التيارت العنيفة، فالكثيرون اعتبروا مبادرة "أبو العزائم" تأتي على طريقة "عندنا فضائية".. كلام كثير حول حقيقة القناة والتمويل والرسالة الإعلامية التي سوف تقدمها وأهدافها في هذه السطور.
" تكفيري"
"أبو العزائم" قال إن الإعلان عن هذه القناة يأتي لمحاولة قطع الطريق على التيارت المتطرفة ومواجهة الأفكار السلفية المتشددة التي تقود المجتمع المصري إلى مشاكل اجتماعية وسياسية جراء سيطرة الفكر التكفيري وفضائيات العنف ونشر الكراهية وتقسيم الشعب في ظل استجابة سريعة من الشباب وتنفيذ أفكارهم.
وأشار أبو العزائم إلى أن تمويل القناة سيكون من أموال كبار المشايخ في الطرق الصوفية من خلال طرح أسهم فيها وهو الأمر الذي لاقى استعدادًا من قِبل المشايخ لتمويل هذا العمل الذي سوف يساهم بقدر كبير في شرح الفكر الصوفي الأصيل في مواجهة الفكر المتشدد والأفكار المتطرفة التي تزرعها الفضائيات الدينية في عقول الشباب المصري وتحرضه على الكراهية وتكفير الآخرين.
ويصف أبو العزائم هذا العمل بأنه سوف يساهم بقدر كبير في نشر الأفكار المستنيرة وحقيقة الإسلام بعدما شوهته الجماعات المتطرفة على حد قوله في الوقت الذي تتسارع فيه الحاجة إلى وجود منابر إعلامية معتدلة تطرح الدين بعيدًا عن المغالاة.
"محاربة التطرف"
ويؤكد الشريف أنس الكتبي على الحاجة الماسة لقناة تنشر الفكر الصوفي المستنير باعتداله في مواجهة الأفكار الوهابية المتشددة، متتمنيًا أن تكون قناة هادفة تعتني بمحاربة الفكر الوهابي المتطرف والذي كُشف للعالم الإسلامي وانكشقت مخططاته.
ويقول الكتبى: "إننا نريدها قناة متخصصة في نشر الفكر الصوفي الأصيل ولا نريدها قناة جدلية كالمستقلة وغيرها من القنوات التي من هدفها نشر الفتن".
ويتابع الكتبي بقوله: "إن وجود قناة بهذا الإسم لهو ضربة قوية لمحاربة الفكر الوهابي المتطرف، وإن الفكر الصوفي الأصيل هو منهج قويم ومتأصل لدى كثير من المسلمين لأن الصوفية على مر الأزمان لم يصطدموا مع أهل المذاهب الإسلامية".
ويتابع: "ففي الحجاز قديمًا قبل حكم آل سعود وأعوانهم الوهابية، كان الفكر الصوفي الأصيل سائدًا في المجتمع المكي والمدني، ولقد أصبح الوهابية عبئًا على آل سعود الطغاة وستكون نهايتهم على أيدي بعض".
"قديمة"
أما الشيخ عبد الباقي الحبيبي، شيخ الطريقة الحبيبية، فيشير إلى أن فكرة القناة قديمة وكانت مقترحة منذ أيام الدكتور أبو الوفا التفتازاني كنوع من الرد والتصدى للجماعة القاديانية والأفكار المتطرفة التي كانت تقدمها وتهدم التصوف، مشيرًا إلى أن الفكرة في جوهرها هدفها تقديم التصوف في شكله المعتدل بعيدًا عن الأفكار السلفية المتطرفة ودعاوى التكفير التي انتشرت في المجتمع المصرى وقتذاك.
ويذهب الحبيبي بقوله إن المصريين لا يعرفون التصوف الحقيقي وبالتالي تأتي القناة لتوضح لهم حقيقته بعيدًا عن التطرف والأفكار المتخلفة التي يزرعها المتطرفون في أدمغة الشباب المصري.
وحول تمويل القناة، يشير الحبيبي إلى أن القناة سوف تمول من مشايخ الطرق الصوفية في مصر بحيث يساهم كل منهم بقدر مناسب في التمويل في الوقت الذي سستساهم الإعلانات بقدر في الإنفاق عليها مثلما يحدث في كل القنوات الفضائية.
"مغالطات "
ويشير الشيخ بهاء العناني، شيخ الطريقة العنانية، إلى أن الصوفية يواجهون مغالطات كثيرة حولهم وتطرفًا فكريًا حادًا في المجتمع المصري ساهم بدوره في أحداث الفتنة الطائفية المتزايدة في الأيام الماضية ودعاوى التكفير التي امتدت لتشمل كل من لا يعتقد في الفكر المتشدد السلفي، الأمر الذي رأينا معه أن الفضائيات الدينية تغذي نبرة الكراهية المتزايدة بين المصريين وتدفعهم لتكفير بعضهم بغير علم من خلال تأثير القنوات الفئيات السلفية وبالتالي بدأت الحاجة لوجود قناة دينية صوفية تشرح الإسلام المعتدل وتقفل الباب على التطرف والتكفير وتقدم خطاب ديني معتدل.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :