بقلم مدحت بشاي
" بعد ١٦ عاماً من الصمت إزاء الكثير من الفضائح والانتقادات والسمعة السيئة التى طالتها بنشر أخبار تتعلق بعلاقتها الجنسية بالرئيس الأسبق بيل كلينتون، خرجت مونيكا لوينسكى، المتدربة السابقة بالبيت الأبيض، للمرة الأولى عن صمتها منذ الكشف عن هذه العلاقة، وكتبت مقالا نشرته مجلة Vanity Fair كاملا، فى ١٣ مايو الجارى، وحمل عنوانه: «علاقتى العاطفية بالرئيس بيل كلينتون»

وقالت إنها تريد أن تضع نهاية مختلفة لقضيتها، وأن تنهى الحديث عنها. واعترفت مونيكا التى أتمت عامها الأربعين، فى مقالها، بأن ما حدث بينها وبين الرئيس الأسبق عام ١٩٩٨ كان برضاها، ولم يكن من طرف واحد أو تحرش كلينتون بها، رغما عنها، إلا أنها عبرت عن أسفها لما حدث..."..

ده نص الخبر وحكاية مقال "مونيكا" واعترافها الذي تأخر ، وسواء كان الاعتراف يعود لوخزة ضمير أو حتى للعودة للأضواء ، أو لأنها رأت أن كلينتون شال الليلة وحده ، فعبرت مونيكا عن ندمها الشديد على ما حدث، وكررت مرتين فى مقالها جملة: «أنا نادمة بالفعل على ما حدث بينى وبين الرئيس كلينتون، لكن شرائط الفيديو وتصريحاته عقب الكشف عن علاقتنا تدينه، ومع ذلك فقد حان وقت دفن الفستان الأزرق»، فى إشارة إلى فستانها الشهير الذى أثبت علاقته بها وفقا لتحقيقات المدعى العام وقتها "كينيث ستار".

ياترى كام فستان أزرق محتاجين ندفنهم ، مش نعترف وننكسف على دمنا يا جماعة ، واحنا بنفتح صفحة جديدة علشان نبتدي ولا مؤاخذه على ميه بيضا .. نتطهر ياسادة يا من تدعون أنكم أبطال دراما ملاحم الزمن الجاي من كل ماعلق بفساتين الخيبة القوية من نجاسات بدفنها؟!..

هوه الباشمهندس ــ الله يكرمه ــ اللي عمل لنا مدن السعادة بتاعة  الناس الأكابر بطول شواطئ البحر الابيض لاجل ما يبعدهم عن الناس "البيئة" الواغش في جيتوهات وصل لهم المرافق ، ومع إن قصورهم الفخيمة على البحر ، عمل لهم حمامات سباحة خاصة من باب الاحتياط والخصوصية والبغددة .. مدن لفسحة الكلاب الغالية بدل الشقق اللي جالهم اكتئاب منها

ولما فكر الباشمهندس في الغلابة والمساكين ، قام بالفعل بإنجاز عبقري وهام بإنشاء العديد من المدن التي استوعبت واستجابت لحاجات الناس الملحة للسكنى والعيش الأمن ، وكمان تنوعت أنماط الإنشاء منها الصناعية والتجارية .. الخ ، لكن بقيت مشكلة في اختيار أماكنها التي جاءت معظمها بالقرب من مدن قديمة ، فكانت النتيجة تشكيل حالة من زيادة الأعباء على المدن الأقدم ، فهي امتداد أفقي ضاغط ( القاهرة كمثال ، مثلت " العاشر من رمضان" و" أكتوبر" وغيرها العديد من المشاكل مثل كثافة المرور على الشوارع الرئيسية لمداخل القاهرة ــ جسر السويس ، والهرم وفيصل ــ وغيرها ، وتشكيل حمل إضافي على مرافق المدينة الأقدم ) ، والمصيبة الأعظم أن الأرض الفضاء بين تلك المدن الجديدة والمدينة الأقدم قد هيأت الفرصة لتكوين عشوائيات تعيش في ونس تلك المدن وسرقة التيار الكهربائي وتوصيلات مرافق أخرى ، فأحالت حياتنا إلى سواد مقيم .. إيه رأي الباشمهندس القديس أما أن لك أن تعلن عن دفن الفساتين الزرقاء المهببة ؟!

وغير الباشمهندس كثيرون أن لهم دفن فساتينهم .. وزراء الري ، ورغم أن لدى مصر مدرسة عظيمة في ذلك المجال ، إلا أن معاليهم لبسونا في الحيط بإهمال التعامل الجيد مع مشكلة سد النهضة الأثيوبي ، والأن يخرجون إلينا ببكاسة كخبراء يطرحون الحلول ،اتفضلوا ادفنوا فساتينكم البالية ، البكوات اللي جلسوا مع الباشمهندز مرسي في جلسة الحوار السري المذاع .. انكسفوا واغربوا عن وجوهنا بس قبلها ادفنوا فساتينكم الفضيحة ، نخبة الندامة والبشاعة بتوع وقفة فرمونت مش طايقكم " كفاية " .. بتوع 9 مارس اللي بسببهم عاشت الجامعات سنة سودة ودم الاولاد والمصابين والخساير كلها في رقبتكم من يوم رفعكم لقضية خروج الحرس الجامعي .. منكم لله اطلعوا للناس واعترفوا بدل ما تشكلوا أحزاب تخرج لنا الببلاوي وبهاء ونهدر كل فرص الإصلاح ،  نخبة الخيابة اللي وقفت لرفض مبادرة علي السلمي ، ولجنة البشري وأساتذة بيع القانون لأول مشتري ... ياكل هؤلاء ادفنوا فساتين الفضائح ..

medhatbe@gmail.com

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :