بدأت منذ قليل فاعليات احتفالية قصر القبة بتنصيب الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي رئيسًا للجمهورية، وذلك على عزف ألحان السلام الجمهوري.

وأفتتح الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي كلمته بطلب الوقوف لتوجيه التحية لأرواح الشهداء جميعهم من الجيش والشرطة والشعب.

وأكد خلال كلمته أن الحقيقة والمصارحة سيكون منهجًا متبعًا في الفترة القادمة دون وعود براقة.

كما توعد السيسي بالحفاظ على حقوق الفقراء ومحدودي الدخل وتنمية المناطق المهمشة، وتعهد بالقضاء نهائيًا على الإرهاب داخليًا وخارجيًا ونشر الأمن والأمان في ربوع البلاد، وتنمية إقتصاد عملاق.

وتابع: سنعمل على الحفاظ على حرية الفكر والإبداع بما لا يتنافى مع هويتنا وثقافتنا وتقاليدنا.

ووصف الرئيس الأوضاع التي شهدتها مصر قبيل ثورة 30 يونيو، حيث واقع اجتماعي لا يقل كارثية عن نظيره السياسي، والاستقطاب الديني بمساهمة النظام السابق في تحقيق مخططات تقوض الوطن.

وأشاد الرئيس بالدور الوطني للقوات المسلحة مصنع الرجال، قلعة الوطنية المصرية على مر العصور، وتابع: شاء القدر أن يكون لهذه المؤسسة الوطنية دورًا أساسيًا في مواجهة ما دبر وخطط لضرب استقلال الوطن، والمشهد الإقليمي يؤكد معنى أن تملك جيش يحافظ على الوطن والشعب. 

وسيسجل التاريخ دور القوات المسلحة في الحفاظ على الشعب والوطن، مضيفًا: الجيش المصري لا يؤمن بعقيدة سوى الوطن، وهو من الشعب وللشعب، ولقد تعلمت معنى كلمة وطن خلال طيلة عملي بتلك المؤسسة الوطنية.

مؤكدا على استقلالية الإرادة المصرية وعدم السماح لأي أحد كائنًا من كان أن يتدخل في شئوننا الداخلية.

 وأستطرد: ليس من الأمانة أن أقنع المواطن البسيط أنني سأتخلص من التركة الثقيلة فور تولي الرئاسة وسأبذل أقصى جهدي، لتحقيق مصالح الشعب وتحسيبن أوضاع الفقراء.

وعن المصالحة مع الإخوان، قال الرئيس: التصالح بين أبناء وطننا لكن باستثناء من أجرموا في حقه وأستخدموا العنف منهجًا، ومن أراق دماء الأبرياء وقتلوا المخلصين من أبناء مصر فلا مكان لهم في تلك المسيرة.

وأقولها واضحة جلية: لا تهاون ولا مهادنة مع من يلجأ إلى العنف ومن يريد دولة بلا هيبة، والمستقبل القريب سيشهد عودة الهيبة للدولة المصرية.

وأضاف: دحر الإرهاب أهم أولوياتنا وسنقوم بتحسين الأوضاع الوظيفية لرجال الشرطة البواسل، وتطوير المنظومة الأمنية. 

هذا ويشهد الاحتفال حضور مكثف من وفود رسمية عربية ودولية وسياسيين وفنانين وشخصيات عامة.