الأقباط متحدون | همجية الذئاب...!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:٢٨ | الأحد ٢٠ يوليو ٢٠١٤ | أبيب ١٧٣٠ ش ١٣ | العدد ٣٢٦٥ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

همجية الذئاب...!

الأحد ٢٠ يوليو ٢٠١٤ - ٣٦: ٠٨ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم : المحامي نوري إيشوع

كنا نسمع عن الأباء و الأجداد عن همجية وحوش الغاب، عن الذئاب ذات الأنياب، عن وحوش تأكل الولدان و الأهل و الجيران و الأنساب،  كنا نقرأ في كتب التاريخ عن غزوات الكلاب الشاردة التي كانت تعيث فساداً في البلاد.
 
تغزو،  تقتل،  تسلب،  تحرق،  تضطهد و تدك البلاد،  تعقد محاكمها الشرعية،  تصدر الأحكام الشيطانية بالعقاب، تعلق المشانق،  تزرع الأبرياء في التراب للرجم ولا تسامح،  تزني باسم الدين و تمارس أفعال الشيطان الجبار الرجيم،  من زنى و قتل، اغتصاب، سلب و غزو و تسمي باسم اللاهي الرحمن الرحيم حربها جهاداً في سبيل إله، جزار، زاني يعيش العبث في ارض العباداً و جعلها فساداً!  لتحلل نزف الدماء البريئة،  تقديم الأضحية الطاهرة لربهم ذبيحة، تهلل و تهتف لا للسلام،  لا للرحمة،  لا للشفقة حتى تجاه الطفل الرضيع و حتى الجنين!  تنادي للاهي المعين:  ديدننا العنف الذي يولد الأنين، لا كنائس لا صلاة،  لا ترانيم لا رعاة، لا شموع لا بخور ولا نوراً  للحياة..
 
سمعنا،  لكن اليوم نعيش و نرى بإم أعيننا،  دعاة الجنان و الصراط المستقيم،  ينادون دون خجل أو وجل : نحن عبيد إبليس اللعين، لا حول و لا قوة له إلا بالمجاهدين،  نعم هو ضعيف ولكن  يزداد  قوة  بالغانمين، أغيثوني، ساعدوني،  تؤرقني أنغام المرنمين التي تدعو الفادي لنشر السلم للعالمين، , لزرع المحبة، لإنقاذ التائبين من خطيئة إبليس و من فتك أتباع أمير المؤمنين.
 
منذ سنين، غزا الماكر الدول الأمنة و المدن العامرة و نشر فيها جنود الشر و العساكر،  حكموا،  سلبوا، قتلوا،  سبوا و اغتصبوأ و تباهوا بانهم اولاد الشرير الماكر و الجبار الأمين،  ملك الغزوات،  مالك السبايا و ربيب الآمات،  سيد العبودية و رضيع الصبايا و الدايات!
 
في القرن الحادي و العشرين  و في إيامنا هذه و في البارحة و منذ حين، خرج من جديد المارد الحزين الذي يدعو الى الدين  و يتباهى بانه رب أرباب العالمين، لا جنة، لا مغفرة  إلا به و هو الذي تجاوز بعنفه و تدميره للمدنية بنيران و همجية التنين!
 
نحن المجاهدين،  نحن أضحية لمن هو أشرف المرسلين، عشرات الزوجات، و ملكات اليمين و من الواهبات المؤمنات المئات و استقبالهم بالحنين، قانونه،  كَمْ أفواه المعارضين  و رجم الزناة في عرفه اللإنساني، حتى الموت  دون  أن  نعرف من هو الزاني و يستحق حكم ديان العالمين..؟  من هو شاري الجواري  ذات القوام  و منشدات الأغاني للغانمين...؟
 
نحن مجاهدون،  عبيد إله هذه الدنيا الفانية،  نحن منشدي حور العين و نقدم أنفسنا لهن  كشهداء و ظهورنا لهن حانية و حياتنا بدونهن ميتة و فانية.
نحن لاجلهن، حرقنا الكنائس،  كنائس العراق و سوريا و مصر و نيجيريا ووووو!!!  و سلبنا، شردنا، هدمنا، ارعبنا الشعب الآمن و كل ناشدي المحبة من الابرياء المسالمين!
 
نحن الذين نرفض الدعوة الى السلام،  نحن الذين تؤرقنا صلوات المحبة و شموع  النور التي تجعلنا عن جبارنا أغراب.
 
نحن ابناء الظلمة، لا نحب النور و نمارس طقوسنا المفروضة علينا في العتمة، نعشق الذبح على صوت التكبير،  لا نحب الترنيمة و النغمة،  أهدافنا واضحة و مبينة : حرق،  كراهية للبشرية و شعارنا تفجير أنفسنا و الضغينة للأنسانية لنفوز بجدارة بالأبدية الشيطانية، زنى مشرعن و حارسها إلهنا المغمس بالفجور و لا تزل له على جرائمنا البشعة دمعة،  نفتخر باننا نحن المؤمنين وأنفسنا بإيادي اللاهي مطيعة و أمينة و هو وحده ربنا الأمين،  و الهنا هو الماكر الجبار اللعين و ليس بغيره نستعين!
 
"""ار 27: 15لاني لم ارسلهم يقول الرب  بل هم يتنبأون باسمي بالكذب لكي اطردكم فتهلكوا انتم والانبياء الذين يتنبأون لكم"""
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :